الوسواس القهري
أنا مريض بوساوس دينية زي وسواس الطهارة وما شابهه وحياتي بقت جحيم ومش قادر أعيش يومي كويس وبنام خائف وبصحى بصعوبة بالغة من الخوف والشيوخ نصحوني بالعرض على طبيب نفساني للعلاج
وبحثت عن علاجات دوائية بس خفت آخذها من نفسي لتعمل لي مضاعفات
أرجو الحل!!
18/7/2024
وأرسل مرة أخرى يقول:
الوسواس القهري
أنا مصاب بوسواس قهري في الطهارة والنجاسات ومعطل حياتي تماما ويومي كله متمحور عليه وخائف بشدة طول الوقت ومش قادر أؤدي مهامي اليومية من الحزن وأشعر بالإرهاق والضعف وغازات البطن والأمعاء وعندي أرق نوم ولما بنام بصحى بصعوبة بالغة لدرجة غيابي عن مواعيدي الصباحية
وبحثت عن أدوية وسواس قهري، ولكن خفت آخذها من نفسي بسبب الأعراض الجانبية لها
أرجو الحل!!
18/7/2024
رد المستشار
الابن المتصفح الفاضل "مدحت ممدوح" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وإن شاء الله متابعتك مع خدمة الاستشارات بالموقع.
لا ينصح باستخدام عقاقير علاج الوسواس القهري أو الم.ا.س.ا SSRIs دون إشراف طبي وليس السبب هو فقط آثارها الجانبية المحتملة وإنما لأنها أيضًا لا تكفي بمفردها لعلاج اضطراب الوسواس القهري وخاصة ذي الأعراض الدينية إذ لابد من العلاج السلوكي المعرفي للوسواس القهري الديني، وإلا فإن الحالة إن تحسنت فقط بالعقَّار فإنها غالبا ستنتكس بعد إيقافه بعدة شهور.
دون تفاصيل أعلمتنا أنك مصاب بوسواس قهري الطهارة والنجاسات وأنه شديد بحيث يسبب لك إعاقة في حياتك اليومية، ومن المهم في هذه الحالة أن تكون واعيا بالمطلوب شرعا من الصحيح -غير المريض- في التعامل مع النجاسات، ثم بالمطلوب منك شرعا في أمور الطهارة والنجاسة (بعد الحصول على تشخيص اضطراب وسواس قهري)، وكثيرا ما يكون سبب المشكلة أشياء يطلبها المريض من نفسه ويعتبرها شرطا لصحة التطهر بينما هي غير مطلوبة من الصحيح، ويعد إلزام النفس بها من التعمق المذموم شرعا، ومن أمثلة ذلك الشائعة اشتراط التيقن من إزالة النجاسة بينما المطلوب غلبة الظن يعني تفعل ما يتوقع أن يزيل عين النجاسة كالغسل بالماء أو المسح بالمنديل وليس مطلوبا أن تتأكد من زوالها بعد ذلك، ومن الأمثلة كذلك التعمق في الحكم بالنجاسة لمجرد الشك فهو من المكروه إن فعله الصحيح، بينما الموسوس يعتبره شرطا للطهارة، وبعض المرضى يستطيع بعد معرفة هذه المفارقات أن يغير من نفسه ويكبح جماح الوسواس... لكن أغلبهم يعجز أو لا يستطيع التغير دون علاج عقَّاري كمدعم أثناء العلاج.
وتتعدد أسباب ذلك العجز عن تصحيح الموقف المعرفي والسلوكي من النجاسات بناء على معرفة القواعد الفقهية المتعلقة بأحكام النجاسة، فأحيانا تكون سمات الشخصية القسرية وأحيانا يكون الاكتئاب وأحيانا يكون تضارب الفتاوى أو بالأحرى إساءة الفهم والخلط بين ما يطلب من الصحيح وما يطلب من الموسوس.
باختصار سأضع لك هنا عددا من الارتباطات الخاصة بوسواس النجاسة وأشكاله المختلفة من وسواس الاستنجاء إلى وسواس انتظار البول ونقاط البول ووسواس المذي إلى وسواس رذاذ البول وانتشاره.. وسترى أن المطلوب دائما هو التجاهل،
اقرأ على مجانين:
وسواس الطهارة: وسوسة النجاسة والانتشار الخيالي
الشك والنجاسة والوسواس!
تنقيط من المبال: وسواس النجاسة والسروال!
وسواس النجاسة: فقَّاعات الشرج وماء الاستنجاء!
وسواس النجاسة: انتظار قطرات البول!
وسواس النجاسة: ماذا لو؟ ليس في الشرع ماذا لو!!
وأما الارتباطات التالية فتجد فيها إرشادات علاجية تفيدك أثناء تناولك العلاج، لأنها لا تكفي بمفردها في أغلب الأحوال:
استبداد وسواس النجاسة! طريقة كسره!
وسواس النجاسة: الأمر بسيط! كيف؟!
وسواس النجاسة: قل لا للتفتيش تقتل الوسواس لتعيش!
وسواس النجاسة: ممكن أصلي بالنجاسة؟ يجوز!!!
لابد يا أستاذ "مدحت ممدوح" لعلاج حالتك من التواصل مع طبيب نفساني للحصول على تشخيص الحالة الأكيد والكامل، ثم الاتفاق على خطة العلاج ووصف العقّار المناسب، صحيح أنك ستجد كنوزا من المعرفة المفيدة على موقعنا هذا بخصوص مشكلاتك، لكن هذا ليس بديلا لطلب العلاج من طبيب ومعالج نفساني.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.