صدمة نفسية
سلام عليكم ورحمة الله، بدأت القصة منذ فقدت زوجي منذ 10 شهور ومنزلي أيضًا أنا أم لطفل عمره سنتين ولا زلت أعيش على أمل أنه حي لقد استودعته عند الله في كل يوم وأدعو.
قبل حادث فقدانه من بعد 5شهور من غيابه جاءني خبر إصابته في منطقة بعيدة عن السكان ولا يعلمون ما حدث بعد ذلك لقد كانت لي صدمة أن أفقده في يوم من الأيام لقد كان الشيء الجميل الوحيد في حياتي خصوصا أن أهلي ليسوا جيدين معي حتى أن خالتي طردتني من منزلها عندما لجئت إليها بعد فقدان منزلي.
أنا كل يوم أبكي على فقدان زوجي الحبيب أنا حرمت منه لقد عشت معه لسنتين فقط وتدمر بعدها كل شيء مجرد التفكير أنه الآن يعيش مع 72 من الحور العين يقتلني ألف مرة كل يوم أدعو الله أن أستشهد في هذه الحرب حتى ألتقي فيه.
الحياة ليس لها طعم بدونه هو سندي الصالح.
أنا متعبة جدا أدعو الله أن يستجيب لدعوتي.
21/7/2024
رد المستشار
ابنتي العزيزة
أعتذر عن تأخري في الرد على رسالتك وأدعو الله أن تكوني في وضع أفضل، أو أقل صعوبة، حين تصلك سطوري هذه.
عبر صفحات موقع «مجانين» صرخت وأصرخ منذ بداية الطوفان بأن فرصا ذهبية تلوح لنا لاستعادة إنسانيتنا المهدرة، وأمتنا المنهارة، ونفوسنا المعطلة المرتبكة، وما فقدناه من معالم للحياة الصحية السليمة السوية، دون أن أتلقى أية أصداء تذكر!!
حول معاناة أهلنا في غزة، وعبر قصص مثل قصتك يمكن أن نلتقي ويمكن أن يجد كل منا له دورا بل أدوار،حين نتواسى ونفكر ونتعاون ونعمل معا في استعادة أمتنا الغائبة أو المغيبة لتتواصل مع أمة جديدة بدت بوادرها تلوح!!
أمتنا «أمة الولاية» الغائبة والأمة البازغة حول العالم «أمة النصرة» هي شبكات وجهود ممكن ومطلوب أو تنبعث وتنتظم لتقوم بجهود في مجالات الإسناد والإغاثة والعون والتضامن اليومي الفعال.
في مجال الدعم النفساني أوقات الأزمات مثلا يتجه العالم بمنظماته الإنسانية إلى نموذج يختلف عن ترك هذا المجال للمتخصصين وحدهم، وتتبنى هيئات مثل الصليب والهلال الأحمر حول العالم نموذجا يعتمد على تثقيف وتنشيط وتشغيل المجتمع ميدانيا ليسد الثغرات ويقوم بالمهام.
لكن هذا العالم يحلق ويغرد في واد ونحن في واد آخر ما نزال نهديكم بكاءا وحسرة وتساؤلات عن عجزنا وقيودنا وماذا عسانا أن نفعل؟؟
على كل حال، كلنا معك قلبا وقالبا ولنفكر معا كيف يمكننا دعمك ومساعدتك في البحث عن زوجك وفي تحسين ظروف معيشتك بما يخطر على بالك وما يمكننا إبداعه من وسائل.
وهذا أوان التفكير الجماعي والتضامن والعمل الجماعي، أما الشهادة وتمني لقاء الله فهو من قبيل الدعاء بحسن الخاتمة حيث يحدد الله الزمان والمكان والكيفية وعلينا السعي الآن، الذي هو مناط حسابنا حين نلقى وجهه الكريم في الوقت الذي يحدده هو.
أرجو أن تجددي أخبارك وتواصلك معنا وتوافينا بالمستجدات حتى نفكر ونعمل معا، وأعتذر مرة أخرى عن تأخري في الرد عليك.
واقرئي أيضًا:
من سبت الغفران إلى سبت الطوفان (0-22)
بدائيون لم نزل: ثمن الصمود الفلسطيني!
حتى لا تضيع فلسطين مرتين!
دماغي محتاج تجميع ثمن الصمود الفلسطيني!