السلام عليكم
أولا أحيك على هذا الموقع الرائع، مشكلتي أني تعرضت في صغري إلى حادثة أظن أنها اغتصاب، كان عمري لا يتجاوز 7 سنوات، ولا أحد يعلم بها إلا الله، وأنا لست متأكدة إن كنت ما زالت عذراء أم لا، فلصغر سني لا أتذكر ما حدث بالضبط، مع العلم أنني لا أستطيع إخبار أهلي؛ انصحوا أختكم في الله، ولكم مني جزيل الشكر.
ملاحظة أنا لا أدري بالضبط حتى الآن ما يقصد بالكلمة اغتصاب، فأنا ورغم دخولي الجامعة لا أعلم الكثير عن هذه الدنيا،
وأنا ولله الحمد ملتزمة بتعاليم الإسلام.
22/7/2024
رد المستشار
الأخت الفاضلة:
الاغتصاب لفظ عام يطلق على أشكال ودرجات الممارسة الجنسية على غير رغبة الطرف المغتصَب "بفتح الصاد"، وعادة فإن الاغتصاب حين يقع من رجل لفتاة أو امرأة يعني مضاجعتها رغمًا عنها، والعذرية تهتك بالإدخال، ولا أدري هل تتذكرين أن المجرم قد ولجك في مكان عفتك أم لا؟!
ولا يمكن الحكم على العذرية إلا بيقين، ولا يقين إلا بالفحص الطبي الذي يمكن أن يجزم بحالة غشاء البكارة.
وللتأكد من هذا يلزم العرض على الطبيبة المتخصصة محل الثقة.
وأما كونك فتاة جامعية وفي الوقت نفسه لا تعرفين معنى الاغتصاب، فهذا نقص لا ينبغي أن ترضى به ملتزمة بالإسلام، فمن شؤون الدين أن يعرف الإنسان أحكام الشرع في جسده، وفي علاقاته بالآخرين، والفقه هو المعرفة بأحكام أفعال المكلفين، والنكاح باب في الفقه ينبغي العلم به، والممارسة الجنسية نشاط إنساني ينبغي شرعًا تعلم أصوله، وإحسان القيام به في حينه. إن هذا مما يلزم معرفته للمسلم والمسلمة ولا يصح الجهل به يا أختي.. وصدق الحبيب المصطفى الذي قال: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء"، ولا يكون إحسان في الشيء إلا بمعرفته، ويمكنك التعرف على هذا الأمر من مصادر كثيرة، منها المراجع العلمية والطبية، وبعضها مبسط وموجود بالأسواق، وهناك على موقعنا، وعلى مواقع أخرى على شبكة الإنترنت مواد تتعرض لهذه المسألة بشكل علمي سليم خالٍ من الإثارة والتشويش، وأعلمينا بأحوالك.
واقرئي أيضا:
اغتصاب أم تحرش؟ ألا تعرفين الفرق؟
الطفلة ضحية الاغتصاب: الوجع، وعذرية القلب
الاغتصاب كظاهرة.. نحو خطوات فعالة
لم يؤذني نفسيا: ضحية اغتصاب!!
اغتصاب أم تحرش؟!
اغتصاب في الطفولة: معاناة شابة
الاغتصاب وأشياء أخرى ...وشمعة وسط الظلام