السلام عليكم
بداية أحييكم على هذا الجهد الواضح والعمل الدؤوب، حقيقة أنا لا أعلم كيف أتحدث عما بداخلي، ولكن كل ما أعلمه أن بداخل صدري حيرة وصرخات وتألما منذ زمن طويل لا أستطيع التحدث بها مع أحد سوى نفسي، ولا أجد من نفسي إجابة أو حلا لمشكلة ليس لها حل وربما كان حلها شائك وغير مضمون.
هذه المشكلة جعلتني إنسانة مريضة نفسياً وجسمانياً ربما لخوفي الشديد وربما لأني أشعر أنها النهاية التي ليس لي يد بها سوى أنني كنت صغيرة ولم أستطع الدفاع عن نفسي فيها، وحتى حينما نضجت وعرفت أيضا لم أستطع التحدث فيها لما سيحدث بعدها وربما تودي بأقرب الناس إليّ ولكن ليس أمامي سوى صدركم المتسع لكل البشر والذي أثق به وبرجاحة عقلكم.
ولا أطيل عليكم ولندخل في المشكلة الأساسية التي جرت لي بعدها مشاكل نفسية وجسمانية وهي أنني تعرضت لحادثة اغتصاب وأنا صغيرة وللأسف من ابن عمتي أقرب الناس يقتلني ويطعني وكم أنا أكرهه وكم وددت لو أرد له ما فعله بى آلاف المرات ولا يكفيني، ولكني إنسانة مؤمنة بالله ولدي تأكد من أن الله سوف ينتقم منه أكثر مني بما لا أتصور ولا يخطر على بالي ولا يسعني سوى أن أدعو عليه كما جعلني أحيا بعذاب وشك في أقرب الناس لدي والخوف حتى من النوم وبابي مفتوح.
وطبعاً هذا الموضوع أضر بي كما تعلمون وأنا تأكدت من ذلك ولا أدري ماذا أفعل حينما يتقدم لي أحد ماذا أقول له وأنا أدري أنه لن يصدقني أم ألجأ لعمل عملية والتي أدري أنها قد تفلح وقد لا تفلح حسب الحالة ولا تأتيني الجرأة للذهاب لدكتورة، لا أضمن رد فعلها وقد ألقى منها معاملة سيئة، وقد لا تقدر حالتي وربما ترفض هذا الموضوع من أساسه وأكون بهذا قد ظلمت طوال عمري وكأنني قد حكم علي بالإعدام طول عمري أحيا كالميتة وأنا كأي بشر لدي الرغبة في أن أتزوج كباقي الناس ويكون لي أطفال أحبهم قولوا لي بالله عليكم هل من العدل أن أظل هكذا وأن أدفع ثمن ذنب ليس لي يد به أحيا بحيرة وخوف وترقب من أن يتقدم لي أي إنسان ويغصب علي أهلي ولا أستطيع تبرير رفضي أنا في حيرة ولا أعلم ماذا أفعل ولمن ألجأ ولي الله الذي هو وحده عنده الرحمة التي ضاعت من قلوب البشر .
قولوا لي لمن ألجأ وماذا أفعل؟ وهل حينما يتقدم لي أحد أصارحه أم لا؟ وكيف أتخلص من حيرتي هذه وأنا لا أقدر حتى للذهاب إلى دكتورة للاطمئنان وخاصة بعد ما قرأت لديكم الكثير والذي أصابني بالاكتئاب أكثر والخوف واليأس قولوا لي لمن ألجأ؟
وماذا أفعل في هذا الذنب الذي حملته في عنقي طوال حياتي ولا ذنب لي فيه مع العلم أنني أصبحت أمارس العادة السرية نتيجة لذلك؟
ولا أستطيع التخلص منها فماذا أفعل؟
23/7/2024
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "ميسون" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وإن شاء الله متابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
نقدر ما أنت فيه من ارتباك واختلاط مشاعر وأنت تبوحين لنا بهذا السر الأليم، لكن ذلك على ما يبدو جعلك تغفلين ذكر تفاصيل في منتهى الأهمية معرفتها لمساعدتك في حل تلك المشكلة، فلا حددت لنا كم كان سنك وقتها وكم كان سن ابن عمتك، يمكننا أن نستنتج أنك كنت طفلة لم تبلغ بعد، لكن هو هل كان طفلا أيضًا لكن أكبر منك؟ أم كان شابا يافعا؟ هذه معلومات في منتهى الأهمية لكنها غائبة.
كذلك مثلا حين تقولين اغتصاب؟ هل تقصدين اغتصاب فعلا يعني عملية جنسية كاملة أدت إلى فض الغشاء؟ لا يمكننا تصور عملية جنسية كاملة مع طفلة دون البلوغ، كذلك نعرف أن التحرش بطفلة لا يشمل إيلاجا في المهبل، وبالتالي لا شيء يقلقنا على غشاء البكارة؟ ولكن في نفس الوقت أنت تقولين: (وطبعاً هذا الموضوع أضر بي كما تعلمون وأنا تأكدت من ذلك) كيف تأكدت؟ هل بالفحص الطبي أم بالفحص الذاتي؟ أم مثل كثيرات تظنين أن مجرد التعرض للتحرش= أذية غشاء البكارة؟ أغلب الظن يا "ميسون" أنك واهمة بخصوص أذية الغشاء، وأنا أعرف كثيرات تخرجن من الجامعة وهن يحملن أسرارا وأوهاما كتلك التي تحملين وبسببها كثيرا تعانين.
بناء على ذلك راجعي نفسك وذكرياتك، وإذا كنت تذكرين حدوث إيلاج للعضو الذكري!! ولم تذكريه لنا أو ألما شديدا وربما نزيفا ولم تذكريه أيضًا!! فإنه سيكون من اللازم زيارة طبيبة النساء للفحص والتثبت من حالة الغشاء، وفي حالة ما ثبت وجود الهتك (مع قلة الاحتمال) فإنه في حالات الاغتصاب أفتى العلماء بإمكانية إجراء عملية الترقيع للغشاء مع عدم إخبار الزوج القادم بذلك؛ لأن الستر أولى وذلك لأن صاحبة الشأن كان هذا الأمر خارج إرادتها وبالتالي يتم معاونتها بإجراء العملية، لكن ذلك يستدعي معرفة ولو فرد واحد من أهلك بما حدث وعواقبه ليكون بجانبك.
اقرئي على مجانين:
هل ما حدث لي كان اغتصابا؟!! م. مستشار
هل أنا عذراء؟ وسواس البكارة والغشاء
هواجس الغشاء بين العادة والتحرش!
وسواس الغشاء: طالبة البكالوريوس يطاردها لهو الطفولة!
فقدت عذريتي: متى يجوز الترقيع؟
هل التوبة تغني عن الترقيع؟
الضائعة: ترقيع أم صراحة؟!
اغتصاب أم تحرش؟ ألا تعرفين الفرق؟
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.