الوسواس في الطهارة
السلام عليكم، أرجو الإجابة على أسئلتي، أنا أعاني من كثرة الإفرازات وهي صفراء وبيضاء وشفافة كلها تأتيني في كل يوم حتى وبدون شهوة، إلا مشكلتي أنه يمكن أن تنقطع بعض الوقت ولكنه قليل. ومرة لا أعرف هل حقا انقطعت أم لا، وهنا أجد الوسواس حيث عند الاستنجاء أستغرق وقت طويل لأنني عند الغسل بالماء أضطر للاستجمار فأمسح أكثر من مرة وذلك لأن يبقى هناك إفرازات متصلة بالتي في الباطن وعلي مسحها كي لا ينزل شيء، فأمسح حتى أتضرر قليلا ويظهر لي لا شيء في المنديل، المشكل أن هذا يتبعني بعد كل صلاة، فأبقى 20 دقيقة أو أكثر خمس مرات في اليوم وهذا يتعبني ويحبطني ويفوت علي المذاكرة ولكن عندما أفكر فعلي حقا أن أفعل ذلك لكي أعلم هل حقا توقفت أم لا.
حقا هذه الإفرازات أحدثت مشقة كبيرة في حياتي فأصبحت لا أخرج كثيرا كي لا أفوت الصلاة ولا أصلي على راحة وأجد مشاكل كبيرة عند الناس إذ ذهبت إلى بيوتهم، في الماضي كنت أظنها سلس وأكنت حقا مرتاحة لأن لا يهمني وجودها بما أنها كثيرة لكن الآن علي الانتظار إلى آخر وقت الظهر، ثم العصر مرة فأول وقت ومرة لا تتوقف فأضطر للصلاة وتبقى صلاة العشاء أسهر بعد المرات إلى الثالثة للصلاة وبعد المرات أكون متعبدة وأسهر، وهذه الإفرازات رغم المسح وعدم وجودها إلا أنها تكون في الباطن وأشك أنها خرجت لأنها ممكن أن تجف بعض المرات ولا أعرف حقا.
وشيء آخر عند الركوع وسجود، أحس بفقاعات من الفرج وبعد المرات أسمعها وكأن معها إفرازات وأنا متيقنة لكن لا يمكنني معرفة أن خرج معها لأن عند المسح أحس فقط برطوبة في المنديل ولا أعلم هل العرق أم ماذا؟
أيضا أنا دائما متيقنة أنه لا يمكن أن أستنجى وأصلي ولم تخرج مني إفرازات لأنها تكون في الباطن ولا يمكن أن لا تخرج لكن دائما عند المسح بالمنديل إما أحس برطوبة كعرق أو لا شيء إطلاقا، والآن هذا الشيء هو ما يخلق لي كل هذه المشاكل.
أرجو حلا ومع دلائل شرعية، أريد فقط أن أستنجي مثل الناس لأني ما زلت صغيرة وعلي أن أشتري منديل لي خصيصا كل أسبوع لي لكثر الاستعمال، وأريد فقط أن أغسل بالماء وأنسى لكن عليّ أن أمسح ما هو قريب أن يخرج من الإفرازات لضمان طهارتي وضمان عدم خروجهم عند الوضوء.
24/7/2024
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "Me" وأهلًا وسهلًا بك على موقعك
هناك نساء يعانين مثلك من كثرة الإفرازات، ومن صعوبة الاستنجاء للخلاص منها. أفضل طريقة لهؤلاء هي استخدام رأس الإصبع لتنظيف فتحة المهبل وإخراج ما بداخله بسرعة. وهذه الطريقة تغني عن المسح، وتؤخر خروج المفرزات بعد الاستنجاء، وربما تستطيعين حينها صلاة وقتين بوضوء واحد.
بالنسبة لما تشعرين به أثناء الصلاة، أو خارجها، ولا تعرفين هل هو مفرزات أم لا، أي من عادتك أن يكون هذا الإحساس مرة صادقًا ومرة كاذبًا، فليس عليك التفتيش إذا أحسست بشيء، ولا ينتقض وضوؤك بهذا الإحساس.
أما ما تذكرينه من رطوبة فهي طبيعية لترطيب المكان حتى لا يجف، وهي لا تنقض الوضوء وليست نجسة، لأنها لا تخرج من باطن الفرج، وإنما يتم إفرازها من ظاهره.
أرجو أن ينفعك تطبيق ما نصحتك به، وألا يتحول الأمر لديك إلى وسواس يقلقك حتى في حالة جفاف الإفرازات.
وفقك الله
واقرئي أيضًا:
استنجاء البنات: باطن وظاهر وإفرازات!
وسواس النجاسة: الشهوة والإفرازات والطهارة والنجاسة!
وسواس الطهارة: النساء وجحيم الإفرازات!
المبطلات والنجاسة: وسواس الريح والإفرازات!