اعذرني د. وائل أبو هندي أولًا على أسئلتي الصريحة، فإني أرغب في حل المشكلة، ولا أجد من ينصحني، وأدعو الله أن يجعل الحل عندكم، أنا متزوجة منذ أقل من شهر، واجهتني صعاب منذ يوم الزفاف؛ لإحساسي بالألم والخوف كلما قرب مني زوجي، رغم أني أحبه، وذهبنا لطبيبة فنصحتني بعدم الخوف، وأعطتني مهدئات، ثم حاولنا عدة مرات، وأخيرًا تم الدخول، ولكني تألمت، ولم أشعر بأي استمتاع، ولكن الألم استمر بعد ذلك؛
فكل مرة أتألم أثناء الولوج وبعده، ونتيجة للألم لا أحس بمتعة، وكل ما أريده هو إنهاء زوجي ذلك الأمر، وأحيانًا بعد الولوج أظل أشعر بألم، ولا أجدني مسترخية، ونصحتني عائلتي أن عدم الاسترخاء في البداية هو ما يسبب الألم عند الدخول، ولكن هذا ليس بيدي؛ لأن الألم عند الدخول يجعلني رغم إرادتي أقبض عضلاتي، وأظل هكذا حتى النهاية، أنا أعتقد أني لست امرأة بطيئة أو باردة؛ لأني أحيانًا كان يحدث لي احتلام قبل زواجي،
ومشكلتي الآن أن تصرفي بهذا الشكل يضايق زوجي، فضلًا عن أني لم أحس بالمتعة الزوجية إلي الآن، رغم أنه مضى أسبوعان تقريبًا على فض الغشاء، وليس هناك تحسن، وأنا الآن عندي أسئلة: هل يمكن أن يكون عندي التهابات في المهبل، هي التي تسبب لي الألم، أم أن ذلك نتيجة قبض عضلات المهبل أثناء الولوج؟ وهل لهذا ارتباط بفترة المداعبة؟
وهل للمداعبة طريقة سليمة؟ فقد سمعت أن الزوج لا بد أن يلامس منطقة تسمى البظر عند الزوجة قبل الولوج، وغالبًا لا يفعل هذا زوجي، أو لا يطيل فعله، وإن كان هذا صحيحًا، فهل هناك مدة معينة لهذا حتى أستطيع أن أعرف، هل أنا بطيئة جدًّا أم أنا طبيعية؟
وأخيرًا كما قلت أنا أعرف الإحساس بالانقباضات التي من المفروض أن تحدث عند الوصول للذروة نتيجة كما قلت لمرات الاحتلام التي حدثت لي، وأعلم أن المرأة قبل الذروة مباشرة تكون عضلاتها منبسطة رغم إرادتها حتى لو حاولت قبضها فهل عند هذه المرحلة –قبل الذروة بعدة ثوانٍ- المفروض أن يحدث الولوج، حتى لا أكون منقبضة، أم أن الطبيعي أن يحدث الولوج، وبعدها يبدأ الوصول لمرحلة ما قبل الذروة التي تسترخي فيها العضلات، ولو كان هذا الأخير هو الطبيعي، فلماذا لا أشعر بشيء، وأظل متألمة وخائفة بعد الولوج، ولا أصل لهذه المرحلة خاصة أن الزوج في العادة لا يستطيع أن يستمر مدة طويلة؟
أرجو أن تنصحني؛ لأني متعبة وأكثر ما يتعبني هو إحساسي بضيق زوجي، وإحساسه أني أنفر منه مع أن هذا ليس بيدي.
وفقكم الله، وجزاكم كل خير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
30/10/2024
رد المستشار
نشكر فيك حرصك ووعيك ومسارعتك بالسؤال والاستفسار عن أمر هام في حياة الناس، ولو لم يلتفوا إليه مبكرًا لكان سببًا في كثير من المشاكل بعد ذلك، إن كثيرًا من أسئلتك واستفساراتك ستجدين إجابة شافية لها في الإحالات أدناه، ولكننا نخصك ببعض الملاحظات والتوجيهات عسى أن تعينك، فالفتاة في المرات الأولى من الجماع ربما لا تشعر بأي متعة، وربما لا تصل إلى الذروة وذلك للأسباب الآتية:
أ_ أن التوافق بين الزوجين في مسألة التهيئة والملاعبة والمداعبة وقدرها الذي يجعل الزوجة في حالة استعداد للعملية الجنسية يحتاج إلى وقت وحوار وتجربة متكررة؛ حتى يستطيع كل زوج أن يفهم الآخر، ويستطيع أن يضبط إيقاعه مع إيقاع الطرف الآخر؛ حتى يتوافقا في الوصول إلى الذروة سويًّا قدر الإمكان.
ب- يدخل أيضًا فيما سبق معرفة كل طرف بأماكن الإثارة الخاصة بالطرف الآخر والتي أيضًا تحتاج إلى تجربة وحوار حتى يعلم كل طرف ما يثير صاحبه ويحرص عليه، ويسأل بعد انتهاء العملية الجنسية عن مدى انسجامه وحصوله على متعته.
جـ- إن مسألة الوصول إلى الذروة فيها اختلافات شخصية كثيرة، فبعض الفتيات قد لا يجربن الوصول للذروة على الإطلاق، وهي نسبة يصل بها البعض إلى 30% من الفتيات عامة، والبعض منهن يصلن إلى الذروة عن طريق إثارة البظر، وبعضهن عن طريق إثارة المهبل والبعض الآخر عن الطريقين، وهذا أيضاً يستدعي استكشاف هذا الأمر عن طريق الزوج، وتنبيهه لذلك حتى تعرفي من أي الأنواع أنت، وهنا يجب أيضاً أن ننوه أن البعض يصلن للذروة من خلال الاحتلام، وربما لا يصلن لها عن طريق الجماع العادي!!
د- لا يوجد مدى زمني للوصول للذروة، وهو يختلف من فتاة إلى فتاة، ويختلف في نفس الفتاة من وقت لآخر ومن ظرف لآخر.. كدرجة الإثارة مثلاً قبل الجماع، ودرجة التهيئة، والاستعداد النفسي، وأيضاً هي تحتاج من الزوج لتنبيه لها حتى تصل الزوجة إلى ذروتها، بل إن العلاقة الزمنية بالدورة الشهرية في الوصول إلى الذروة تظهر في بعض الفتيات حيث يصل بعضهن إلى الذروة بسرعة في فترة ما قبل الدورة نتيجة للاحتقان الحادث في هذه الفترة، وللتغيرات الهرمونية المصاحبة لذلك، والبعض الآخر يحدث لهن ذلك في فترة الإخصاب.
هـ – أن الآلام المستمرة بالرغم من حدوث الجماع المتكرر قد تكون طبيعية في بعض الفتيات لحين التعود والتوافق بين الزوجين في الأوضاع وفي وقت الإيلاج.. لأن الإيلاج إذا كان مبكراً قبل وجود الكمية الكافية من الإفرازات التي تسهله ربما يؤدي إلى بعض الآلام أيضاً في الأيام الأولى، ولكن عند حدوث التوافق والإيلاج في الوقت المناسب تختفي هذه الآلام، ولكن إذا استمرت لفترة أطول أو كانت لا تطاق بحيث تعوق الجماع، فالأفضل مراجعة طبيبة أمراض النساء لاحتمال وجود التهاب أو غيره.
و- أن حدوث الاسترخاء الذي تسألين عنه منوط بمراحل ناجحة للعملية الجنسية من تهيئة ومداعبة وإثارة، وهذا كما أسلفنا يحتاج إلى بعض الوقت حتى يحدث التفاهم والتوافق.
ملخص كل ما سبق أن ما تعانين منه أمر طبيعي في أيامك الأولى، ويحتاج إلى حوار مع زوجك وإلى تشارك في الحصول على المعلومات الصحيحة، التي نرجو أن يكون في مقالنا ما يكفي، ونحن في انتظار أي استفسارات أو إيضاحات مع تمنياتنا بحياة سعيدة بإذن الله ونأمل موافاتنا بآخر أخبارك.
ويمكنك الرجوع أيضًاً إلى:
أنا وزوجي والإرجاز من البظر!
رعشة الشبق (الإرجاز) ما هي؟ وكيف تحدث؟!ّ
رعشة الشبق أي الإرجاز المفقود!
الإرجاز المهبلي والإرجاز غير المهبلي!
الإرجاز المهبلي والإرجاز البظري!
الإيلاج والإرجاز بين الألم والمتعة!
ماء المرأة في الإرجاز: حقيقة أم مجاز؟!
المداعبة قبل الجماع مازال يسألنا!