وساوس الصيام: التطور الطبيعي يا محمد! م21
دخول الماء داخل فتحة الذكر
أنا أعاني من أمرين كدرا عليّ حياتي، عند الاستنجاء من البول بواسطة خرطوم المياه وعند توجيه الماء مباشرة إلى فتحة الذكر أحس بحرقة شديدة تجعلني أشك أن الماء دخل داخل فتحة الذكر
وحاولت كثيرا أن اتأكد من هذا الأمر لكن دون جدوى فلا أجد وسيلة تجعلني أتيقن من دخوله من عدمه
ولكني أيضاً لا أجد نفسيرا آخر لهذه الحرقة إلا دخول الماء، ولو على فرض دخوله فهل يخرج مرة أخرى أم يستقر بالداخل هذا سؤال آخر لا أجد له إجابة لكن تجويف فتحة الذكر صغير فبالتأكيد لن يستوعب الماء وبالتأكيد هو يخرج مرة أخرى، وهل بخروجه يختلط بالبول أم يخرج غير مختلطا به
وهل يتنجس ما يلامسه؟ أنا لا أدري ماذا أفعل؟
لقد أرهقني الأمر فتركت الحال عل ما هو عليه وأهملت هذا الإحساس بالحرقة فهل فعلتي صحيحة؟
الأمر الآخر وهو وسواس الكفر الذي أخذ منحنى جديدا معي يحدث أن أتكلم مع شخص ما أو أشاهد شيرا ما فيأتيني وسواس يخبرني أني لو قلت كذا أو فعلت كذا كالضحك مثلا فهذا يعني رضاي بالكفر، لكن الأمور تحدث بسرعة قبل أن أرفض الفكرة أو أتجنبها
فيقع الأمر ويحدث فأتهم نفسي بالكفر، وأعاني في النطق بالشهادتين كما أخبرتكم سابقا من مشكلتي فيها وأني أفرض على نفسي أن أكون في قمة تركيزي قي كل كلمة أقولها حتى تقبل
الأمر الآخر أنه كلما تعاملت مع زوجتي جاءتني أفكار وسواسية جنسية وأسأل نفسي كيف كانت السيدة عائشة رضي الله عنها في الموقف هذا كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم في الموقف هذا وكلما حاولت طرد هذه الأفكار تتوسع وتتوغل وتفتح أبوابا جديدة
لقد أرهقني الأمر كثيرا وأصبحت حياتي ألما تلو ألم، كلما سددت بابا للوسواس وتكيفت معه وتعاملت معه أجد أن بابا جديدا يفتح وهكذا دواليك
حتى أن قتل نفسي أصبح خيارا يلوح في الأفق لي لكي أنتهي من هذا الأمر
1/8/2024
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك يا "محمد" على موقعك
كثرت متابعاتك والحال هو هو.... ولا أدري هل تستفيد من الأجوبة أم لا؟
الماء لا يدخل إلى الفتحة، وكل مكان يصيبه الماء يعد من الظاهر وليس من الباطن، أي أن الماء المتبقي طاهر حتى لو غادر مكانه... وطبعًا تجاهل الأمر هو الدواء وهو الفعل الصحيح
أما وسواس الكفر، تقول: أخذ منحى آخر!! المفروض وهو وسواس قديم لديك، أن تقيس ما يأتي حديثًا على ما سبق... إذا جاءتك فكرة وسواسية لم تكن من قبل، فمن الخطأ الجسيم أن تناقشها وتصارعها... فور ورود وسواس جديد، قل لنفسك: هذا وسواس كسابقه، وينبغي أن أتجاهله فورًا قبل أن يستحكم ويصعب تجاهله. ثم اقطع التفكير فيه فورًا. وسترى أنه غادرك خلال يومين ولم تقع في شباكه... كن يقظًا لحيل الوسواس، الوسواس يريد أن يقنعك أنك كافر، فإن ناقشت فكرة أتاك بأخرى، والمهم في النهاية أن تشك بالكفر!! لهذا: كل فكرة، وكل فعل يتعلق بالكفر، حتى لو جاءك مرة واحدة، هذا لا مؤاخذة عليه، إذ هو فرع لأصل واحد (وسواس الكفر).... وفي القاعدة: إذا بطل الأصل بطل الفرع. فإذا كنا نعد وسواس الكفر كله لا يضرك، معناها كل الأفكار المنتمية إليه لا تضر ولا تكفر بسببها. ونعود هنا لقاعدة الموسوسين الذهبية: (الموسوس غير مكلف في موضوع وسواسه) والموسوس بالكفر لا يكفر حتى لو تعمد...
اعمل جاهدًا على قطع الأفكار من أولها، وقاوم ما استطعت السؤال عن كل فكرة جديدة تأتيك، كله اسمه وسواس فلا تسأل عن شيء.
أعانك الله وصرف عنك السوء.
ويتبع >>>>>>: وساوس الصيام: التطور الطبيعي يا محمد! م23