السلام عليكم
سؤالي هو كيف تهيئ المرأة نفسها للطلاق ومقابلة الناس من دون إحراج؟ وعدم الاهتمام بكلام الناس ومواجهة الحياة من جديد والتفاؤل ونسيان الماضى والتغلب على الحالة النفسية
مع أنني متأكدة من أن هذا هو القرار الصحيح الذي سوف أتخذه في حياتي، ولكني خائفة من مواجهة الحياة ونظرات الناس
أرجو نصحي ومساعدتي
وسوف أكون شاكرة
3/8/2024
رد المستشار
أختنا الكريمة
دعينا نتفق على نقاط أساسية لتحاولي أن تكرريها على مسامعك وعلى عقلك دائماً.
أولاً: الذي شرع الطلاق حكيم عليم خبير منزه عن الخطأ، فهو جل وعلا لم يخطئ عندما وضع هذا التشريع لأنه يعلم بحكمته وعلمه أن الطلاق هو الحل الوحيد عندما تستحيل الحياة الزوجية وأن أضراره قد تكون أقل كثيراً من استمرار الزواج، لذلك فإن احترامنا للطلاق ينبع من إيماننا بالله ذاته وبتشريعه الحكيم.
ثانياً: لن يتوقف الناس عن اللغو والحديث، وإذا استسلم الإنسان لهذا اللغو وتأثر به سلبياً لما بني بناء وما نما نبات ولكان أول من توقف عن عمله الرسل والأنبياء فهم أكثر الناس حظاً من تقريع الناس وسبهم والسخرية منهم ثم هم في النهاية أكثر الناس حظاً من ثناء الناس واحترامهم وتقديرهم عندما نجحوا في رسالتهم ونفعهم للبشرية.
ثالثاً: إذا سألتك سؤالاً.. نجاح الإنسان هل يبدأ من الداخل أم من الخارج؟
الناجحون يرون دائماً أن النجاح والتفاؤل والأمل والإنتاج يبدأ من الداخل، والفاشلون يرون العكس، ترى تريدين أن تصبحي من أي النوعين؟ عندما يدخل الظلام إلى حجرتك هل تنهضين لتقومي بنفسك بفتح النوافذ أم أنك تنتظرين أن تأتي قوة خارجية لتؤدي هذا الدور.
أولئك الذين يتحلون بالذاتية والمبادرة (وهذا أمر مكتسب وليس معجزة أو مستحيلاً) هم الذين يستطيعون تجاوز التجارب المريرة والمحبطة.
إذا اتفقنا على هذه النقاط الثلاثة، ثم اجتهدت أن تحوليها بإرادتك بالممارسة إلى واقع عملي فإن حياتك ستبدأ من جديد، بل والمؤكد أنها ستكون أفضل مما سبق لأنك قد أصبحت أكثر خبرة وأكثر نضجاً بعد التجربة التي مررت بها.
والآن عليك أن تبدئي فوراً في التخطيط للغد دون تسويف أو إرجاء. والله معك.
واقرئي أيضًا:
جحيم الزواج.. هناك حلال اسمه الطلاق
أفكر جديا في الطلاق: على مهلك لحظة!
هل أطلب الطلاق؟
هل الطلاق أنفع لي؟ أم ماذا أفعل؟
هل أبقى أم أتمرد؟ قرار الطلاق!