هل أنا مصابة بالشخصية الحدية؟
تقلبات مزاجية
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. سأذكر التفاصيل المهمة فقط...
أولا: تم تشخيصي قبل ثلاث سنوات تقريبا باضطراب الوسواس القهري والقلق والاكتئاب وبعد أخذي دواء (اسيتالوبرام) تحسنت حالتي ولله الحمد رغم ان الجرعة قليلة لكن عندما انقطع عن شرب الدواء تعود لي الوساوس والمشكلة ليست هنا فقط فقد كنت أظن أن الوساوس هي التي تتحكم في مزاجي ولكن مع مرور الوقت توصلت إلى أنني وبتواصل تقريبا تأتيني فترة من الزمن تمتد لشهر على الأكثر حيث أكون قلقة جدا وأصاب بنوبات هلع خفيفة يوميا عند الاستيقاظ من النوم وأكره الذهاب للمدرسة وأكره محيطي حتى عائلتي أحيانا وأكره نفسي وأصبح أحلل جميع تصرفات من حولي وأفسر نظراتهم حتى أنني أشعر أن أمي تكرهني. وتعود لي الوساوس مرة أخرى وأكون عصبية جدا في هذه الفترة وأشعر بتعب شديد مع فقدان للطاقة وكثرة النسيان وضعف التركيز. فكرت في الانتحار عدة مرات وحاولت ذلك حيث أخذت جرعةً زائدة من الاسيتالوبرام لكن كانت النتيجة آلام في المعدة مع غثيان وانخفاض ضغط الدم.
وبعد هذه الفترة غالبا تأتيني فترة غريبة حيث أستعيد صحتي النفسية وأستعيد ثقتي بنفسي فأشعر أنني شخص رائع ومهم وأشعر بالحيوية وأخطط للمستقبل كثيرا وأشعر بالحماس خاصة عند الاستماع للموسيقى وتختفي أغلب الأفكار السلبية لكن لا تتجاوز هذه الفترة أسبوع وبعدها أصاب بتبلد في المشاعر حيث أشعر كأنني جسد بلا روح أقوم بمهامي اليومية بعدم رغبة شديدة حتى أن الأكل يصبح صعبا بالنسبة لي. وفي هذه الفترة أنام بكثرة وأشعر بتعب شديد وتأتيني أفكار انتحارية وتدوم لمدة أسبوعين غالبا، أمر دائما بهذه الدوامة ونادرا ما أشعر بأنني في حالة نفسية مستقرة فهذا لا يدوم طويلا.
أيضا أود الإشارة إلى وجود فترة مررت بها ربما مرتين أو ثلاث مرات في السنتين الأخيرتين حيث أكون منفعلة وأقوم بتصرفات اندفاعية وردات فعل غير اعتيادية مع محيطي كإنهاء علاقات والتكلم بطريقة سيئة ولكن رغم تلك الانفعالية والعصبية أشعر بالطاقة والنشاط وأحيانا أستغني عن النوم وأصاب بالأرق لكنني أكمل مهامي اليومية بشكل عادي دون الحاجة إلى النوم.
وأحيانا خلال هذه النوبة أحاول الانتحار وأشعر أن الحياة لا معنى لها.
فما تفسيركم لهذه الحالة؟
5/8/2024
رد المستشار
شكراً على متابعتك.
استشارتك هذه لا تختلف في تفاصيلها عن استشارتك السابقة التي تمت الإجابة عليها قبل ما يقارب العام. لا تزالين تبحثين عن تشخيص لأعراض قد يكون مصدرها اضطراب نفساني جسيم لم يظهر أو ما يحدث لك الآن مصدره ظروف بيئية قاهرة لا تستطيعين التعامل معها بسهولة. بعبارة أخرى قد يكون سبب الاعراض هو تقلبات مزاجية وظروف بيئية قاهرة أو قد يكون السبب اضطراب نفساني جسيم.
تشيرين في الرسالة بتحسنك مع استعمال جرعة صغيرة من مضاد اكتئاب ويمكن التشاور مع الطبيب المشرف على علاجك لاستعمال هذا العقار ثانية.
تقلبات المزاج القصيرة الأمد ليست بالضرورة ظاهرة غير طبيعية ولكي يتم تصنيفها غير طبيعية هناك الحاجة إلى تقييم تأثيرها على أداء الانسان اجتماعيا ومهنيا ونفسانياً. قد يكون مصدرها كذلك سماتك الشخصية التي ستتغير مع مرور الزمن، والاحتمال الثالث هو أن يكون المصدر اضطراب الشخصية.
لكي تحصلي على التشخيص الصحيح والعلاج تراجعين استشاريا في الطب النفساني.
وفقك الله.