وسواس العقيدة والطهارة والتشهد والاغتسال
وسواس شرك
سلام عليكم ورحمة الله، يوجد لدينا في المغرب مسجد كبير اسمه الحسن الثاني وأنا عندما رأيت صومعته قلت سبحان الله وبعدها شعرت أني قد أشركت يعني كأني قلت سبحان الله لصومعة ولا أعلم إن كنت أوسوس أم حقيقة وبعدها أردت أن أتوب ولكن لم أشعر بالندم مع العلم أن الندم شرط من شروط التوبة أنا خائف جدا أن أتجاهل الأمر وأموت وأنا مشرك
ولدي سؤال آخر حكم من وقع في شرك ولكن لم يتب ولكن يصلي ومقلع عن الشرك أي موحد مؤمن ولكن لم يتب من الشرك
وشكرا
7/8/2024
رد المستشار
الابن المتابع الفاضل "ياسين" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
تقول (قلت سبحان الله وبعدها شعرت أني قد أشركت يعني كأني قلت سبحان الله لصومعة ولا أعلم إن كنت أوسوس أم حقيقة) هكذا يفعل الوسواس حيث يلبس عليك أفكارك ومشاعرك حين يتهمك بأنك أشركت (بقول سبحان الله!) وهو يعرف أنك لن تستطيع التيقن لمن قلتها من دواخلك بسبب نقيصة عمه الدواخل طبيعي إذن أن تشعر كأنك.. كذا أو كذا بما ينافي واقعك، وطبيعي أن تعجز عن التيقن هل هذا حدث فعلا أم أنه وسواس، وشرعا ليس مطلوبا منك أي تيقن (أو استغفار أو تشهد من باب الاحتياط) فقط.... أما العجيب فهو أن تأمل ما تقول أنه كأنه حدث (قلت سبحان الله لصومعة) قلت سبحان الله لأي شيء حي أو جماد أنت قلت سبحان الله فكيف تكون مشركا؟ وليست هذه محاولة إقناع مني لك لأن مشكلتك ليست عدم الاقتناع، وإنما حالة مرضية.
كذلك تقول (بعدها أردت أن أتوب ولكن لم أشعر بالندم مع العلم أن الندم شرط من شروط التوبة) طبيعي أيضًا للموسوس وهو غارق في مشاعر الذنب والندم أن يفتقد الشعور بالذنب أو الندم مع ما يسميها توبة (والحقيقة أنها ليست توبة لأنه لا توبة من وسواس قهري وإنما هي فعل قهري كما بينت لك في ردي السابق) من ذنب يتعلق بوسواسه، وسبب ذلك أيضًا هو عمه الدواخل الذي يمنعه من القراءة السهلة الواثقة لدواخله مثل الآخرين.
وأخيرا أكرر ما ختمت به ردي السابق عليك يا "ياسين" يا ولدي وهو (يجب أن تعلم أن الأعراض التي وصفتها هي أعراض اضطراب وسواس قهري ديني قد تكون بمفردها وقد تكون جزءًا من اضطراب آخر، فلابد من التواصل الحي مع طبيب ومعالج نفساني لتحصل على التشخيص والعلاج.)
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع>>>: وسواس العقيدة والطهارة والتشهد والاغتسال م1