هاي موقع مجانين
المشكلة هي:
أني لا أعرف في الحقيقة ما هي؛ لأني فعلاً لا أدري، أنا يائس،
ما الفائدة من الحياة؟
وشكراً.
19/8/2024
المشكلة هي:
أني لا أعرف في الحقيقة ما هي؛ لأني فعلاً لا أدري، أنا يائس،
ما الفائدة من الحياة؟
وشكراً.
19/8/2024
رد المستشار
إنني ألاحظ بالنظر إلى المرحلة العمرية التي تمر بها أن قلقًا عميقًا يحدث للشباب في مثل سنك، وهذا القلق يتناول كل الجوانب النفسانية والعاطفية، ويطرح تساؤلات عن المعنى والجدوى والدور، ورؤية العالم، وتحديد ملامح الذات، والتفكير في المستقبل.. إلخ.
وفي إطار هذا القلق قد تقفز إلى الذهن فكرة الجهل بالذات، والشعور بعدم الفائدة.. أحيانًا تتعلق هذه الفكرة بالعالم مباشرة: ما فائدة الحياة؟! وأحيانًا تكون بديلة عن سؤال: ما فائدتي في الحياة؟ ... وهكذا.
وهناك احتمال آخر لا ينفي السابق، ولكن قد يُضاف إليه، وهو أنك تمر بظروف تؤثر على مزاجك ونظرتك للحياة: فَقْد عزيز، أو فشل دراسي، أو إحباط عاطفي... وفي هذه الحالة فإن التساؤل عن فائدة الحياة وجدواها يكون واردًا بشدة.
إذا لم تكن هناك أعراض اكتئابية مرضية: حزن شديد، وميل قوي للعزلة، وضيق صدر متكرر وقوي.. إلخ فإن ما تعاني منه يكفيه بعض التغيير: سفر، وصداقات جديدة، وقراءات أو أنشطة ممتعة.. وهكذا
أما إذا كان هناك أعراض اكتئابية من التي ذكرتها لك؛ فأنت في حاجة إلى مراجعة طبيب نفساني فورًا.
أما فائدة الحياة فأتركها هي تجيبك بنفسها، فلا تستعجل الجواب.
التعليق: بسم الله والحمدلله، أنت خلقت لعبادة الله، مثل شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة وتصوم رمضان وتؤتي الزكاة وتحج البيت الله الحرام، وأن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والبعث والقدر خيره وشره، وأن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه، فإنه يراك، راجع شرح الأربعون النووية لمحمد بن صالح العثيمين، وعليك أن تتعلم علم الشرعي من أجل لله، ليس للوظيفة، وعليك بالبحث عن الرزق الحلال، وتتزوج و تنجب الأبناء وتربيهم على القرآن والسنة على فهم الصحابة والتابعين.