معاناتي مع الوسواس
بدأ معي الوسواس القهري في بادئ الأمر قبل سنتين ونصف وكان عبارة عن شتم وألفاظ وأفكار كفرية وكنت أعيش في ضيق وحزن بسببها حتى بدأت بالتنقل في وساوس الدين والعقيدة والآن في الوضوء والاستنجاء. حيث أني عندما أدخل الحمام أغسل حذاء الحمام فوقا وتحت إذا دست على الماء الذي على أرضيته ولا أعلم هل بالدوس على الماء يطهر نعال الحمام..
ثانيا وساوس الرياء.. حيث إني قرأت مقولة الفضيل بن عياض أن من ترك العمل الصالح من أجل الناس يعتبر رياء وقبل كم يوم خطر على بالي عمل صالح مثل إعفاء اللحية وخطر في قلبي الخوف من الرياء خشية من الله وخوفا من الوقوع في هذا الذنب فهل يعتبر تركي له رياء أفيدوني جزاكم الله خير.
14/8/2024
رد المستشار
الأخ المتصفح الفاضل "سليمان" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وإن شاء الله متابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
تعرف أن الوسواس القهري الذي تصف لنا أعراضه والتي تعاني منها منذ سنتين ونصف، أليس يفترض أنك تعرف أنه مرض يحتاج علاجا لجوهر المرض وهو القابلية للوسوسة وليس للأعراض المتغيرة (سب كفري، شكوك في العقيدة، وسواس في الوضوء، وسواس في الاستنجاء)، والتي كثيرا ما لا تكف عن التغير، وهذا العلاج يقوم به مختصون ولا ينجزه التواصل النصي مع المواقع الإليكترونية، فأين أنت بعد 36 شهرا من محاولة العلاج الجادة؟
بالنسبة لوسوستك الحالية يجب أن تعلم أن الأصل هو أن الماء المتساقط في حماماتنا -اليوم على الأقل- هو أنه طاهر ولا يصح أن نحكم بنجاسته دون أن نرى علامة يقينية للنجاسة مثل تغير الماء، وبالتالي فإن نعال الحمام طاهر ولا داعي لغسله ولا للدوس على الماء لتطهيره، وفي نفس الوقت فإن الدوس على الماء في أرضية الحمام لا ينجس النعال.
وأما موضوع الرياء فإن كلام بن عياض صحيح في حالة الإنسان الصحيح وعلى سبيل المجاز وليس الظاهر، فالمقصود منه هو حث من أقدم على فعل من الصالحات أن يفعله حتى ولو خاف من الرياء، لكن ليس ينطبق الكلام في حالة الموسوس أو مريض الوسواس القهري.
واقرأ على مجانين:
مسح أرضية الحمام... والنجاسة!
وسواس النجاسة: سلة الحمام طاهرة!
وسواس قهري يمنعني من الصلاة! وسواس الرياء
وسواس الطهارة: هلك المتنطعون!!
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.