من الوسواس إلى التعمد بالتخيل م2
أتجاهل لكن بخوف
السلام عليكم، آخر مرة أرسلت لكم استشارتي وقمت بعدها بالتجاهل وشعرت براحة كبيرة جدا لكن تأتي في بالي فكرة هل ما أفعله صحيح وهنالك أشياء أريد أن أستشيركم بها هل ما أفعله صحيح وأكمل؟
في بداية تجاهلي أصبح اللعن على لساني فعندما أغضب من أحد وأتكلم عليه كالعادة يذكر الدين. وعندما تكلم شخص أكرهه بشدة وذكر أحدا من (الصحابة) أنا قمت بسب هذا الشخص فلم أجد إلا واشتمل كلامي على الصحابي فقمت من مكاني وقمت بتهدئة نفسي وتجاهلت.
قمت لأصلي فذكرت الله لا أتذكر ما الفكرة التي جاءت بالضبط لأنني كنت نصف نائمة قلت ما هذا الكلام فأخطأت أنني قلت (أنا ضد هذه الفكرة) إلا وقلت بداخلي لن أكذب وأقول أنا ضدها فلا يوجد مشاعر وخوف وكنت بوسواس التكفير لكن بعدها قلت لن أستغفر هذا وسواس فتجاهلت.
في استشارتي السابقة تكلمت عندما بحثت كالطفل بقراءة القرآن وقتها جاءني الخوف واستغفرت وقلبي شعرت أنه غير مقتنع بديني لكنني استغفرت وقرأت القران فتأتي فكرة هل وضحت مقصدك جيدا؟ هل فهموا مقصدك؟ أفكار تقتل فأتجاهل لكن تعود.
كنت أخاف من النظر إلى الأنعام وما تأتي من أفكار وتخيلات لكن لم أعد أستغفر.
كنت أخاف من الكفر وأبحث عن الأحكام حتى عندما يخطئ أحد في شيء كنت أبحث عن حكم التكفير وأخاف وأبكي وأقول فعلت هكذا وقلت هكذا وهذا حكمه كفر وأقارن أفعالي بأناس غير مسلمين وأبكي وأخاف. أيضا أصبحت أتجاهلها وتركتها.
لكن هذه الفكرة لا أعرف إجابتها كنت غاضبة وأنا عرفت إن تكلمت ستأتي أفكار خاطئة ومع هذا تكلمت وفعلت فعلا قهريا عندما جاءت الفكرة فهل أوقف كلامي عندما أغضب ما دمت أعرف أن الأفكار ستأتي؟
في أحد الأيام كنت أسبح لله فأردت السير إلا وأنا كأنني لا أعرف ديني ولا أعرف الله كنت سأجن لحظتها فقمت بالتوقف وقلت اهدئي وذكرت نفسي بنفسي وديني ما سبب هذا الشيء؟
وكان لدي وسواس عند الاستعاذة ولعن إبليس فعندما استعذت ذكرت الله (لا أستطيع توضيحها) وعندما ألعن إبليس يذكر الله في بالي فتجاهلت.
ما زالت لدي وساوس لكنني أتجاهل قدر الإمكان لكن أصبح أسهل عليّ، لكن أخاف أن أكون مخطئة بشيء فهل ما أفعله صحيح؟
وآسفة على الإزعاج
20/8/2024
رد المستشار
الابنة المتابعة الفاضلة "أكاسيا" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
بلى يا ابنتي كل ما فعلته صحيح وعليك مواصلة التجاهل مع عدم الخوف من أي أفكار تخطر في وعيك فكلها وساوس ما دامت تتعلق من قريب، أو بعيد بالكفر، أو السب، أو الاستهزاء.. إلخ. هذا الذي تفعلينه هو التصرف الأمثل فاطمئني.
وأذكرك بما قلت لك سابقا (إذن كل الأفكار والملابسات المتعلقة بتكفير النفس لا تخصك ولا تنطبق عليك أبد... وبالتالي لا يجب عليك لا استغفار، ولا توبة، ولا شهادة، ولا اغتسال، ويجب أن تتوقف حربك الداخلية لأنها بلا معنى ولا مغزى سوى إنهاكك وتعذيبك، وواقعيا كنا وضعنا لك في ردودنا السابقة ما يفيد ذلك لكن يبدو أنك تقرئين الرد متعجلة.)
أخيرا أرجو أن تعيدي طلب العرض على طبيب نفساني من أسرتك، عسى أن يهديهم الله لك، ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.