لدي أسئلة عن صحة العلاج الذي أستخدمه:
قبل سنة وشوي بدأ معي الوسواس سبحان الله فكرة طرأت علي واسترسلت معها ما كنت أعرف وش هو الوسواس وإني لازم أتجاهله من البداية جاءني بكل شيء تقريبا وتحسنت الحمد لله بجوانب كثيرة بس لازال الوسواس واضح من أفعالي ويتعبني لين ابكي ببعض الاحبان ف انا احاول اتعالج بطرق بس شاكه اذا كانت صحيحه او لا من ناحيه دينيه واسال عن كيف أتصرف وعندي كم سؤال سأختصرهم بكم نقطة وأتمنى المستشارة رفيف ترد لأني أرتاح جدا لكلامها من ناحية دينية ويمكن الأسئلة كثير ومفصلة بس حبيت عشان تكون الإجابة أسهل عليكم وعشان هي الأسئلة أوقفتني كثيرا بنفس النقطة وأنا حابة أتقدم بالعلاج.
-ما معنى سقوط التكليف؟ سمعت من شيخ بأن الموسوس يسقط عنه التكليف فيما وسوس فيه وأنا فهمتها بمعنى عدم الإلزام وهي فعلت أو لا أنا مو ملزمة فارتحت على هذا الكلام فترة لين حسيت إنه غلط لأني مرات أتعمد ترك واجب مثل تعميم الماء بالوضوء وأكمل صلاتي وكل شيء بحجة إني غير مكلفة بالموضوع لأني أوسوس فيه كثيرا فهل هذه صحيح أو لا يا ليت شرح القاعدة لي.
-مرات أكون غير موسوسة، بل متيقنة 100٪ لكن يشق عليّ الموضوع يعني مهما حاولت أعرف أن الماء لا يصل لمكان الوضوء لأن المكان جاف أو أنا متيقنة إني غلطت بركن بصلاة أو أخليت بواجب أو ركن فهل لازم أعيد الصلاة أو العبادة لأني بكل مرة يمكن 90٪ من عباداتي لازم أخطئ فيها سواء من نطق أو تحركات أو غيرها ومرات أتعمد الغلط.
- أثناء الصيام أتعرض كثيرا لمبطلات تدخل فمي بغير اختياري بشكل كثير مرة كل ما أفتح فمي حتى بصلاة تدخل شعيرات صغيرة من السجادة أو الحجاب وصلت إني أهلوس بحيث أشعر شعورا قويا بوجود شيء ولا أجده حين أنظر في المرآة فشق عليّ الصيام كثيرا لأني أظل طول اليوم مركزة بفمي فهل يجوز لي ابتلاع ما يدخل فمي وليس حلقي بحجة إني موسوسة حتى لو كان صدق في شيء بفمي؟ فأنا كنت أسوي كذا بحجة إني غير مكلفة وارتحت بالصيام بس تركت الطريقة ذي ورجعت لطريقة مراقبة الفم طوال اليوم لأن مهما أحاول أتجاهل أجد ما بفمي حقيقي وليس وهما وهكذا.
-أثناء الوضوء بالصيام يدخل الماء جوفي بكل مرة مهما حاولت فإذا حاولت ودخل أتركه يدخل وأكمل مضمضتي أو غسل وجهي، ولكني لا أبتلعه فقط أتجاهل الماء الذي يدخل بغير اختياري ثم ألفظ ما في فمي من ماء فهل هذه صحيح أو لازم ألفظه مباشرة أول ما أحس فيه يدخل
-هل عادي أدفع كفارة عاجز عن الصيام إذا قرب رمضان ولا خلصت قضائي بسبب كثرة الوسوسة واعتقادي بعدم صحته؟
-أنا عندي سلس بول حقيقي ورحت المستشفى وعندي بول متقطع فأطول بالحمام مهما طولت البول ما يخلص ويخرج على دفعات وكميات متفاوتة فهل عادي أستنجي مرة واحدة وأخرج حتى مع استمرار خروج البول مني وشعوري بأنه ما انتهى وأنا لما أشد نفسي يستمر البول معي فهل عادي أرخي نفسي، حتى لو تبولت على نفسي وأنا مرتخية لأني لا أخشع بصلاتي بسبب حبس البول مع أنه ينزل بكلا الحالتين لكن أخشى أكون متعمدة أتبول على نفسي إذا أرخيتها.
-هل يجوز لي التجاهل حتى مع اليقين يعني أعرف إني غلطت ومستعدة أحلف بس ما أعيد أو أكرر أو شيء لأني موسوسة ويمكن مع تجاهلي يروح؟!
- هل الوسواس القهري يسبب أفكارا ومشاعر وأفعالا قهرية يعني مرات أتعمد أغلط بصلاتي أو وضوئي أو أتعمد نطق كلمة ممكن تكفرني فهل هذه بسبب الوسواس؟
- تراودني مرات شبهات بذات الله أو الغيبيات أو تفسير الآيات بس أحاول إني ما أفكر فيها أو أخاف منها فمرات أبحث عشان أدفع الشبهة لكنها تراودني حتى بعد البحث فهل إذا تجاهلت البحث مع وجود شبهة أو أمر غير مقتنعة فيه عشان ما أزيد الوسواس كفر؟
- لو اعتبرت نفسي كافرة وأني سأنطق الشهادة بعد شوي بعدين تراجعت عشان ما بي الوسوسة تتحكم فيني صحيح أو أكون كفرت لأني أشوف نفسي كفرت.
- آخر سؤال هو بالنسبة للوساوس الكفرية مرات تجيئني مشاعر غريبة إني حابة فكرة الكفر أو إني أبغى أكفر وأني إذا سويت ذا الشيء بكفر أو أفكار وإذا حاولت دفع المشاعر ذي ما أقدر كأني مقتنعة فيها فهل أكفر أو أكمل تجاهل، حتى لو حسيت أني أحبها وأن هذه تلبيس من الوسوسة؟
وبس آسفة على كثرة الأسئلة.
بس هذي الأسئلة الإجابة عليها تساعدني كثيرا أستمر على علاجي.
1/9/2024
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "نورة" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وإن شاء الله متابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
تسألين بداية عن معنى سقوط التكليف عن الموسوس وهو معنى فهمه الفقهاء قديما كما يفهم من مقالات د. رفيف الصباغ عن منهج الفقهاء في التعامل مع الوسواس القهري وخاصة بداية من الجزء رقم (3)، لكن أحدا من قدماء الفقهاء لم يقل صراحة بسقوط التكليف عن الموسوس (أي مريض الوسواس القهري أو الشخصية القسرية) فيما أظن والله أعلم.
لكنني في عملي السريري مع مرضى الوسواس القهري الديني وأثناء العلاج كنت أقول للمريض أن الله يعفيك من كل تقصير لأنك موسوس، ثم انتظرت على صفحات مجانين وعلى مدى ما يقارب العقد من السنين انتظرت أن تكتبها د. رفيف الصباغ وحدث ذلك فعلا وإن لم تخني الذاكرة فقد كان في ردها على استشارة: وسواس الكفرية: الوسوسة تسقط التكليف! ثم على استشارة: وسواس النجاسة: الوسوسة تسقط التكليف!، وكما هو واضح أني وضعت العبارة في عنوان الرد على الاستشارة لأبين ذلك المفهوم.
لكن من المهم هنا أن نلاحظ الفرق بين سقوط التكليف عن المعتوه والذهاني (المجنون) فهذا لا يكلف بشيء أما مريض الوسواس القهري فلا هو بالمعتوه أو المجنون ولا هو بالعاقل الموزون، فهو مجنون بين العقلاء وعاقل بين المجانين، أقصد من ذلك أن سقوط التكليف عن مريض الوسواس القهري لا يقصد به أبدا عدم الإلزام بالعبادة، وإنما أن يؤديها بأبسط صورها وأبسط شروطها فلا يطلب منه مثلا إسباغ الوضوء ولا يطلب منه إحسان ولا يطلب منه حتى أن يصل إلى درجة غلبة الظن بل يكفيه أنه يشك هل فعل أم لم يفعل أو فعل كما يجب أم لم يفعل!، ويمكننا أن أردنا التفصيل أن نقول كلما شقَّ عليه شيء يُسِّر له، لكن هذا لا يصل بحال إلى عدم الإلزام بفرض من الفروض لأنه عاقل وإن كان موسوسا.
أما الرد على قولك: (مرات أكون مو موسوسة، بل متيقنة 100٪ لكن يشق عليّ الموضوع) وقولك (لأني بكل مرة يمكن 90٪ من عباداتي لازم أخطئ فيها سواء من نطق أو تحركات أو غيرها ومرات أتعمد الغلط) فهو يرحمك الله نحن نصلي ولا نراقب أنفسنا ونحن نصلي! فإن سلمنا أنفسنا لله لأننا أولا نحاسب على نوايانا، وثانيا الصلاة سلوك اعتيادي يستطيع الإنسان بعد فترة من الانتظام عليه أن يؤديه بشكله الصحيح حتى وهو نصف نائم! بالتالي ستصلين صلاة سليمة، فقط كفي عن المراقبة والرعب من الخطأ أثناء العبادة، لأن المراقبة تزيد التوتر وغالبا ما تسبب الخطأ فعلا... ثم بالنسبة للتعمد اعلمي أن الموسوس يعجز عن التعمد الذي يحاسب عليه الإنسان فهو يعجز عن عقد النية ويعجز عن التفريق بين كونه تعمد أو أكره كما يعجز عن التفريق بذاكرته بين فعل أو لم يفعل! وسبب ذلك أو تفسيره العلمي هو نقيصة عمه الدواخل.
وأما قولك أثناء الصيام (أتعرض كثيرا لمبطلات تدخل فمي بغير اختياري بشكل كثير))فإن هذا نتيجة متوقعة لفرط وسوستك بحفظ الصيام، والرد عليه هو أن تكفي كذلك عن المراقبة وعن تجفيف الفم وعن تفتيش ما تهلوسين بابتلاعه، ولست مكلفة بمراقبة الصيام هداك الله.
وما تفعلينه أثناء الوضوء بالصيام عندما يدخل الماء جوفك صحيح تمام الصحة، وليست هذه رخصة، بل هذا المطلوب من الصحيح، وأما سؤالك (هل عادي أدفع كفارة عاجز عن الصيام إذا قرب رمضان ولا خلصت قضائي بسبب كثرة الوسوسة واعتقادي بعدم صحته؟) هنا أقول لك أن هذا لا يصح علاجا، بل هو التحاشي الضار... يعني عندما يقول لنا أحد أن لديه وسواس الوضوء فيعجز مثلا عن إنهاء وضوئه فإن إفتاءه بأن له أن يتيمم خطأ فادح لأننا بهذا نساعده على تحاشي ما يثير وسوسته وبالتالي نعمق المشكلة بدلا من حلها، ونفس الكلام ينطبق على الموسوس في الصيام أو الصلاة أو تلاوة القرآن... إلخ.
وأما قولك: (عندي سلس بول حقيقي ورحت المستشفى وعندي بول متقطع فأطول بالحمام)، فطالما سمعناه من موسوسين وموسوسات، وتجدين شرحا مستفيضا للأحكام وكيفية التعامل مع هذه المشكلة عبر ارتباطات الاستشارات أدناه، ولكن من المهم أن تدركي أن عليك الكف تماما عن شد نفسك، والكف تماما عن الانتظار بعد انتهاء التيار الرئيسي للتبول، وينصح بالاستنجاء بعد 30 ثانية على الأكثر من انتهاء التبول والتجاهل التام للأمر كله بعد ذلك، وبالمناسبة لا فرق شرعا بين أن تكون النقاط حقيقية أو متوهمة بفعل الوسواس القهري.
اقرئي على مجانين:
وسواس الاستنجاء وتنقيط البول!
وسواس البول والدواء بلا مفعول!
وسواس النجاسة : البول المتأخر وماء الاستنجاء !
من الناحية الطبية لا! تنقيط البول الوسواسي!
تنقيط بول أم وسواس الطهارة؟
وسواس الاستنجاء: ممنوع التفتيش مندوب التطنيش!
وسواس النجاسة: تعمدت يقينا أن أتجاهل! حسنا فعلت!
وأما سؤالك: (هل يجوز لي التجاهل حتى مع اليقين يعني أعرف إني غلطت ومستعدة أحلف بس ما أعيد أو أكرر أو شيء لأني موسوسة ويمكن مع تجاهلي يروح) ليس يجوز يا "نورة" بل يجب عليك أن تفعلي ذلك، وثقي أن ثوابك على العبادة كامل، بل ويزيد لك ثواب الأخذ بالرخصة فضلا من الله الرؤوف الرحيم.
اقرئي على مجانين:
وسواس الكفرية: التجاهل النشط باستمرار!
وسواس خروج الريح: التجاهل هو الصحيح!
وسواس النجاسة والتجاهل هو الحل!
وسواس الصلاة: القبول اللا مشروط ثم التجاهل!
كذا سؤالك: (هل الوسواس القهري يسبب أفكارا ومشاعر وأفعالا قهرية يعني مرات أتعمد أغلط بصلاتي أو وضوئي أو أتعمد نطق كلمة ممكن تكفرني فهل هذه بسبب الوسواس؟) نعم يسبب كل ذلك وأكثر، لكنك لا تتعمدين كما سبق وأشرت وإنما هو من تلبيس الوسواس، وكذا تساؤلك عن (شبهات بذات الله أو الغيبيات أو تفسير الآيات) لا حساب على ذلك ويفضل أن تتجاهلي لست مكلفة بالبحث لرد الشبهة، واطمئني أن ذلك لا يؤثر عليك.
واقرئي في ذلك:
وسواس الكفرية: الإرادة والتعمد والتلبيس!
للموسوس تعمد خروج الريح لا ينقض الوضوء!
وسواس الكفرية: لا إرادة ولا تعمد ولا نية!
وفيما يتعلق التساؤلين الأخيرين بخصوص الوساوس الكفرية فعليك أن تدركي أولا أن كفرك مستحيل وأن لدى الموسوس بالكفر حصانة ضد الكفر، وأنه يجب عليك الامتناع تماما عن الاستغفار أو نطق الشهادتين استجابة للوسواس، يمكنك الاستغفار والتسبيح بأوقات أخرى لأنك لا ذنب عليك فتستغفري منه، ولا أنت تخرجين من الإسلام لتقومي بطقس الدخول في الإسلام، ولا وزن على الإطلاق لمشاعرك بالقبول أو الحب لتلك الأفكار أو انشراح الصدر بها كما يحاول الوسواس إيهامك وتلبيس الأمور عليك.
واقرئي أيضًا:
الرضا بالوسواس لا يعني الرضا بالكفر!
الموسوس بالكفر لا يكفر ولو ظن أن أراد!
وسواس الكفرية: الموسوس لا يكفر ولا يرتد
أشعر أنها مني! وسواس الكفرية!
الوسواس يعبث بالنية والحالات الداخلية!
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.