ممكن مساعدة؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سوف أختصر لكم قصتي وهي أنني مصاب بوسواس الموت والعقيدة منذ 7 سنين وأنا أعاني من الأفكار والأعراض الجسدية المؤلمة. لم أر يوما بدون تفكير في الموت وماذا ينتظرني بعده.
مشكلتي متداخلة في بعضها أخاف من الموت بسبب وسواس العقيدة أخاف أن ألقى الله على هذه الحال، أحس بتجمد المشاعر لا أشعر بشيء عند ممارسة الشعائر الدينية أحاول استحضار وحدانية الله وعظمته في الصلاة لكن بدون جدوى لا أستطيع استحضار النية وكل تفكيري هو بأن الله لن يغفر لي!
أصبحت أعيش في ضيق وغم وهم.
أنا في دوامة لا أستطيع الخروج منها.
3/9/2024
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله
ما نفهمه من سؤال السائل أنه يعاني من الخوف الشديد من الموت نتيجة إصابته ببعض الوساوس الدينية والعقائدية، والخوف هنا مبني على افتراض أن الفكرة الوسواسية هي جزء من شخصية الإنسان التي يحاسب عليها أمام الله سبحانه. وهذا خطأ لأن الوسواس بطبيعته فكرة غريبة على الإنسان ودخيلة على فكره، ولو كانت منسجمة مع شخصيته لما اشتكى منها ولا سببت له أية معاناة، وبالتالي.. فإن هذه الفكرة لا تمثل شخصيته ولا يحاسب عنها أمام الله، وليس عليه إلا إهمالها والتشاغل عنها وتجاوزها، ولا يجب أن يستجيب لها بأي شكل من أشكال الاستجابة ولا يحاول نفيها ولا مقاومتها عن طريق أي طقوس معينة مثل استحضار معاني بعينها أو ممارسة عبادات خاصة أو غير ذلك.وليتذكر السائل أن الدين يسر لا مشقة فيه وأن المشقة هنا ناتجة عن المرض وليس عن الدين في حد ذاته، فليس من المعقول أن يضع الله عز وجل عبده الذي يحبه ويرغب في إرضائه في هذه المعاناة، أما المعاناة والعنت فتأتي من المرض المسيطر عليه وهو الوسواس القهري الذي ينتج عن زيادة في نشاط بعض المراكز الخاصة بالتفكير في المخ زيادة مرضية تجعله يقع فريسة لتلك الأفكار، وعليه أن يقاومها بالإهمال كما أسلفنا فإن لم يفلح فعليه الاستعانة بالطبيب المختص الذي يضع خطة العلاج ما بين علاج دوائي يقلل من نشاط هذا المراكز المخية وعلاج سلوكي معرفي يقوم فيه المعالج المختص بتدريب المريض على إهمال الأفكار وتجاوزها حتى يصل إلى الشفاء بإذن الله.
والله المستعان.
واقرأ أيضًا:
وسواس الكفرية: التجاهل النشط باستمرار!
وسواس الكفرية: ما حكم التجاهل؟ واجب!
استحضار النية، هل يجب على الموسوس؟
استحضار النية لا يجب على الموسوس!
وسواس العقيدة: ذوحيل عديدة!
وسواس الكفرية: حيل كالمعتاد عديدة!
الموسوس بالكفر لا يكفر ولو ظن أن أراد!
وسواس الكفرية: الموسوس لا يكفر ولا يرتد
أشعر أنها مني! وسواس الكفرية!