وسواس العقيدة، وسواس العبادات و.ذ.ت.ق م4
الاستهزاء بالحديث
السلام عليكم، قبل قليل قالت أمي لي حديث لحس القصعة. وأنا كنت شاكة هل هو حديث أو لا
ولكنني قلت وأنا شاكة لو كنت جائعة لحستها وضحكت، هل هذا كفر؟ هل استهزأت؟
6/9/2024
رد المستشار
الابنة المتابعة الفاضلة "لولو" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
مرة أخرى تسألين هل هذا كفر؟ هل استهزأت؟! بالرغم من أننا كررنا لك ولغيرك آلاف المرات أن الموسوس بالكفر لا يكفر ولا يعتبر مسؤولا بأي حال من الأحوال عن المحتوى العقلي الكفري الذي يجده في وعيه أو في نفسه، فلا استهزاء ولا استجلاب ولا تعمد ولا ردة ولا شرك ولا رياء ولا استحلال إلى آخر كل تلك الأحوال الداخلية المتعلقة بالكفر أو المعصية، ثم هو كذلك غير مسؤول حتى عن التلفظ القهري بالكفر... ثم عبرنا عن هذا كله قائلين إن مريض وسواس الكفرية لديه حصانة ضد الكفر تستمر معه حتى يبرأ من وسواسه ويحكم بذلك (أي بأنه شفي أو برأ) معالجه وليس المريض.
أحاديث لعق القصعة، ولعق الأصابع بعد الأكل هي من الأحاديث التي يستغربها كثير من الناس ليس فقط في عصرنا هذا وإنما منذ الافتتنان بالتوجه المادي الغربي في تعامله مع أي شيء باعتباره قيمة مادية يعني كم دولار يساوي؟ وليس باعتباره نعمة من نعم الخالق سبحانه وتعالى، وتجدين كثيرا من الكلام في هذا الموضوع في مقال قديم (لعق الأصابع بعد الأكل: لعق الأعضاء مع الجنس لي كنت ألوم فيه على بعض من المشايخ الذين يخجلون عند حديثهم في الإعلام عن آداب الأكل في الإسلام كما تعلمناها من السنة النبوية، فلا يشيرون إلى لعق الأصابع بعد الأكل، في حين أنهم عند استفتائهم عن لعق الأعضاء الجنسية بين الزوجين يقولون حلال!
طبعا ما حدث معك أنت لم يكن استهزاء من الأساس وهذا، حتى لو كنت صحيحة أي غير مريضة، وليس كذلك مختلفا عما حدث معي أنا شخصيا وقصصته في مقالة: الماء والنساء، ماء المرأة في الإرجاز. ولأني شخص طبيعي لم يخطر ببالي أني استهزأت بحديث لسيد الخلق عليه الصلاة والسلام!
أخيرا كفي عن تكرار إرسال التساؤلات فلا فائدة من محاولات الحصول على الطمأنة دون تواصل علاجي حقيقي، أنت بحاجة إلى طبيب وعلاج ومعالج نفساني وليس لمراسلة مواقع إليكترونية.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>>>: وسواس العقيدة، وسواس العبادات و.ذ.ت.ق م6