وسواس الكفرية: الاطمئنان للفكرة، حيلة وسواسية! م
حب التخيل مع شخصية غاضبة كل الأوقات
السلام عليكم ورحمة الله بركاته، لدي مشكلة النسيان، عندما تأتيني فكرة ما أقول لنفسي لا تهتمي لها مهما كان مضمون الفكرة خصوصا لحظة غضبي فأنا إنسانة عصبية جدا لكن الآن أتذكر عدة أشياء فأخاف منها وأردت أن أتكلم بها واسألكم أن تجيبوني واسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناتكم وجزاكم الله خيرا.
في أحد الأيام كنت أتابع أحد البرامج وشاهدت مقطعا أثار غضبي بشكل لا يصدق من شدة الغضب شعرت أن نظري قد ضعف وعقلي ثقل وقمت بتغيير المقطع لكن بغضب ولا أعرف ماذا شاهدت ولا أذكر هل جاء القرءان في بالي وقلت لها نعم المشكلة كلام خاطئ جاء في بالي فأخاف أنني وافقتها ولا أتذكر بالتفصيل ماذا قلت لحظتها فأنا خائفة جدا عند تذكري لها فماذا أفعل؟
كنت أتجاهل حياتي باستماعي للأغاني وأقوم بتأليف قصص لكن لم أعرف إن فعلي هذا يؤذيني لأنه أصبح التخيل يأتي للواقع فتوقفت عنها لكن إلى الآن أنسى نفسي وأكمل لكن أتذكر وأوقفها لكن بسبب تأليفي حصل هذا:
١- فكرت بسيدنا عيسى وكنت أفكر وجاء في بالي شخص يسب من غير كلام واضح فكنت سأكمل (لكن تخيلت صوتا غير مفهوم للسب) لكن قلت لا قفي.
٢- هناك شخص انزعجت منه فكنت أفكر به فتخليت إنني أجادله فقلت له حكما فقال لي شيء عن الحكم لا أتذكر بالضبط الكلمة فأكملت هل تقول هذا عن حكم الله.
٣- في إحدى التخيلات بدل أن أقول إنني عربية قلت يهودية وأكملت فكرتي وبعدها قلت ماذا فعلتي؟ فأصبحت أمنع عن نفسي من التخيل مع إنه في داخلي أعشقها وأحب التأليف فكيف أوقفها؟
٤- تخيلت إنني قلت أنا مسلمة لأناس فسبوني وعدت نفس التخيل لا أعرف ماذا توقعت أكيد أعدت نفس الشيء نفس الكلام.
عندما حصلت أحداث فلسطين أصبح لدي وسواس كلمة (إسرائيل) عندما أتكلم عليهم يأتي في بالي النبي فعندما تكلمت عليهم جاء في بالي النبي وقلت للفكرة موافقة)، أصبحت في هذه الدوامة إلى أن تركتها قلت مهما كانت إجابتك لحظتها تجاهلي ولا تهتمي لكن كلما أتذكر أخاف جدا.
وعندما تكلما في أحد الأيام أنا وعائلتي عن الذين يسكرون وأفعالهم قلت آه! والله كلامكم صحيح.. فجاء في بالي سيدنا نوح وقلت بداخلي لكن لم أرد أن أذكره يعني (لم أرد أن أعطية كمثال) لا أعرف لماذا هو جاء في بالي ولم قلت هذا الكلام.
عندما أعمل أنسى كل هذه الأمور لكن عندما أفرغ من عملي تعود كل هذه الأفكار والمخاوف وأغضب ويتعجبون مني لم أصبحت غاضبة مع إنني كنت أضحك معهم هذه اللحظة.
وأنا بداخلي قلبي يؤلمني حزنا وخوفا فتكون ردة فعلي هي الغضب على الآخرين.
7/9/2024
رد المستشار
شكراً على متابعتك.
يمكن تحليل استشارتك بطريقة مبسطة وهي وجود أفكار تداهمك بين الحين والآخر محتواها اجتماعي وديني وفلسفي. مثل هذه الأفكار الاجترارية تداهم كل إنسان بين الحين والآخر والغالبية العظمى يدرك بانها أفكار من نسج الخيال لا تأثير لها علية ولا على الآخرين. في نفس الوقت لا تثير هذه الأفكار قلق الإنسان ولا يشاركها الآخرين وكذلك لا يسعى إلى التخلص منها لحاجته إليها في أوقات الضيق والوحدة. إذا كنت تدركين كل ذلك فعليك القبول بأن هذه الأفكار حميدة ولا تحتاج إلى استشارة طبيب نفساني أو الدخول في عملية علاج نفساني.
ولكن هناك رواية أخرى تتعلق بهذه الأفكار وهي شدة زخمها ومداهمتها للإنسان بصورة متكررة وعدم قدرته على التحكم فيها والانتقال من نمط التفكير فيها إلى نمطه العقلي الافتراضي الذي يعرفه. بعد ذلك يبدأ يشعر بالقلق ويتدهور أدائه الاجتماعي والمهني وتداهمه نوبات غضب وإسقاط اللوم على الآخرين بدون مبرر.
حين ذاك هنالك الحاجة إلى مراجعة طبيب نفساني للتأكد من عدم وجود اضطراب عقلي مثل الوسواس القهري أو الاكتئاب الجسيم.
لا أعلم بالضبط ما هي ظروفك الشخصية والاجتماعية والمهنية. الفراغ العاطفي أحيانا ما يدفع الإنسان صوب نمط عقلي افتراضي مشحون بأفكار من عالم الخيال، وربما عليك التركيز على أهداف المستقبل ومراجعة ظروف الحاضر والتركيز على عالم الواقع بعيداً عن عالم الخيال.
وفقك الله.
ويتبع>>>>: وسواس الكفرية: الاطمئنان للفكرة، حيلة وسواسية! م2