وسواس المذي: الإفرازات والمحفزات والوخز!
الوساوس القهري الجنسي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تواصلت معكم من قبل. ربما قبل شهرين وقد كانت نصيحتكم لها كل التقدير. لكن للأسف لم أستطع تطبيقها تماما. ولكن طبقت نصيحة أن أتواصل مع معالج نفسي. وموعدي الأول سيكون في بداية السنة القادمة.
بالطبع لدي أسئلة كثيرة جدا. لكن للأسف سأسأل منها واحدة فحسب هو موضوع المذي والمني والإفرازات الطبيعية.. وكيف أفرق بينهم قرأت الكثير من الفتاوي واستمعت للعديد من الفيدوهات ولا زلت أعاني من التيقن مما أجد من إفرازات. هناك إفرازات تكون دبقة بشكل كبير وتنزل بكثرة أي أجدها كثيرا هل هذه هي المذي؟ وهناك إفرازات ثقيلة بيضاء هل هذه هي المني؟
ومتى تنزل أعلم أنكم ستقولون عند ثوران الشهوة ينزل المذي وعند وصولها لأقصاها ينزل المني، لكن في حالة شخص موسوس مثلي يجد أن كل شيء حرفيا لا أبالغ عند قول كل شيء يقلقني من أنه يثير الشهوة فماذا أفعل كيف أتحرى أن هذا نزل من إثارة شهوة أم بشكل طبيعي رغم قلقي الشديد
المشكلة أني أشعر بالقلق كثيرا وبقوة لذا جسدي كله يصبح يؤلمني وأشعر بالإرهاق وآلام في الساقين وضغط بالطبع على منطقة الفرج لذا يتحتم عليّ الذهاب للتفتيش وإن لم أفتش أشعر بالبلل وغالبا ما أجده بالفعل.
وهل شعوري بأني، حتى لو لم أكن موسوسة فالمسألة بحد ذاتها شاقة أمر محرم. لأنه مهما فكرت بها الإفرازات أمر مستمر للعديد من النساء. كما أني أدرس في مكان مختلط كما سبق وأوضحت في الإيميل الذي سبق.. ماذا أفعل أليس ذلك أمرا مستحيلا على أي شخص إذن فالكل قد يشكك في نوع الإفرازات التي نزلت منه.
كما أني أشعر بالذنب بشكل مرهق للأعصاب. ولا أعلم حقا إذا كان ما يحصل لي انهيار عصبي، ولكن يتكرر لدي شيء مشابه لما أسمعه عن الانهيار العصبي. أتمنى من كل قلبي أني لم أعلم يوما عن المذي والمني لأنهما سببا لي ألما نفسيا عظيما. والله أعظم من كل شيء.
عندما أرى كيف الجميع يتعامل ويتعاطى بهدوء مع الأمور وأنا أجلس أفسر النسمة العابرة. أشعر بكره شديد لنفسي لكن الأهم من كل هذا أنا خائفة من أن الله غاضب علي. وأني لا أبذل جهدي لإيجاد الفتاوى لمشكلتي. لكنك تعرف كم أن هذا أمر محرج. غير أن لا أحد يهتم بهذه الأمور وكأنه لا يوجد شيء يسمى بالمذي والمني. الأكثر إزعاجا من هذا إنه حتى إذا رددتم علي وكان الرد شافيا ويسير التطبيق كما أريد بالطبع. سأشعر أني أبحث عن السهولة وأسترخص تطبيق الدين وسأعود للبحث عن مكان آخر للإجابة علي. ولا أعني في ذلك تقليلا منكم حاشاكم، ولكن هذا هو الأمر.
أرجو أن تجيبوني بالتفصيل.
آسفة على الإطالة وشكرا جزيل الشكر
7/9/2024
رد المستشار
الابنة المتابعة الفاضلة "أيان" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
كل ما جاء في هذه المتابعة هو بمثابة تأكيد لتوقعاتنا في الرد عليك، وليس فيما وصفت وتساءلت جديدا أو ما يخرج عن أول سطور ردنا وهو (الحل القاطع هو الرد على سؤالك: هل يمكنني فقط تجاهل كل هذه الأمور؟ بأن ليس "يمكنك" بل "يجب عليك" تجاهل كل هذه الأمور، وأرجو أن تستطيعي ذلك دون تدخل طبي ولا علاج -وليس مجرد استشارة- نفساني). وقد تقدم في ذلك الرد الشرح اللازم والتعليل والنصيحة.
لكننا رغم ذلك سنعلق على بعض ما ورد في هذه المتابعة، أولا موضوع (المذي والمني والإفرازات الطبيعية.. وكيف أفرق بينهم قرأت الكثير من الفتاوي واستمعت للعديد من الفيدوهات ولا زلت أعاني من التيقن مما أجد من إفرازات)، وأرد بأن الصحيحة ستجد ما يكفيها في قراءة الجدول المرفق في رد د. رفيف الصباغ على مشاركة1 في استشارة العادة السرية والإفرازات الموجبة للغسل بل وستعرف من نفسها عندما تجد صعوبة في التفريق كيف تتصرف، وأما الموسوسة فتبقى تتوه وتتساءل وتفتش وتدقق، وتسأل وتشك فتعود تسأل وهكذا..
عمليا صعوبة التفريق يمكن أن تجدها كل النساء وإذا استشعرت الواحدة صعوبة في تطبيق الأحكام في هذا الأمر وكذا في انتهاء الطمث، فهي لم تفعل محرما، بل هو قدر النساء جميعهن أن تختلط على الواحدة أحوال المفرزات من حين لآخر، ودائما ما يفتى لصحيحة العقل بـأن المطلوب هو الاجتهاد في محاولة التفريق فإن شق ذلك تأخذ بأخف الحكمين (مذي أو مني؟ تقول مذي وتتوضأ بدلا من الاغتسال، مذي أو رطوبة طاهرة تقول رطوبة طاهرة وهكذا)... هذا لصحيحات العقل فما بالنا بذوات الوسواس؟
أخيرا تقولين (سأشعر أني أبحث عن السهولة وأسترخص تطبيق الدين) وكأن هذا جرم كبير!! في حين أن هذا هو المستحب فعله من مريض الوسواس في موضوع وسواسه! يعني ننصحك يا "أيان" أن تبحثي عن السهولة وأن تسترخصي كلما وجدت رخصة تيسر عليك العبادة والتهيؤ للعبادة هداك الله.
وأكرر ما قلت لك سابقا.. حالتك هي حالة مرضية اسمها اضطراب الوسواس القهري، وأتوقع أن لديك أعراضا أخرى لم تشيري إليها إما تتعلق بالعبادات أو بغيرها، وأتوقع أن لديك حساسية عالية للذنب أو الخطأ وربما بعض سمات الشخصية القسرية وهذا يستدعي التواصل مع طبيب ومعالج نفساني وليس فقط أخذ استشارة من موقع مجانين.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>: وسواس المذي: الإفرازات والمحفزات والوخز! م1