السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذتي الفاضلة: حنان طقش أشكرك وأشكر جميع العاملين في موقع مجانين وأسال الله أن يجعله في ميزان حسناتكم بإذنه تعالى.
لي عدة أسئلة أرجو منك الإجابة عليها باختصار مفيد حتى وإن كانت لا تحتاج إلى كل ذلك:
1- ما رأيك بظاهرة حب البنات للمدرسات التي أراها تنتشر كثيرا في هذا الزمن وهذا حالي فأنا أحب مدرسة لي حبا أريد أن أجعله حبا بالله حيث عندما أراها أو أحادثها ينتابني شعور غريب لا أحسه إلا تجاهها ولا أستطيع تفسير ذلك الشعور.
فأنا أشعر عندها بالحب والحنان الذي لم أعتد أن أشعر بهما. سامح الله من كان السبب فهل أصارحها أم ماذا؟ لأني حقيقة مخنوقة جدا من داخلي وهي من النوع الذي لا يفسح مجالا لأحد؟
2- منذ فترة ليست بالطويلة، ضافني شاب عنده على الإيميل وأنا لا أعلم من هو وقبلت فعندما علمت أنه شاب قلت له بأني لا أحدث شبابا عبر الانترنت وبدأ يتفلسف وبالنهاية بعد حديث وهذه المرة الأولى التي أسمح بأن أتحدث فيها مع شاب فأنا الحمد لله فتاة ملتزمة جدا وبدأت في ختم القرءان.
عرض علي بأن نكون أصدقاء حيث إنه مرشد نفسي اجتماعي ولقد تأكدت من ذلك بطريقة ما، وإنه إذا كان لدي أية مشكلة أستطيع بأن أستشيره وأنه سيكون عونا لي فأنا غير متقبلة لهذا المبدأ من الأصل ولكن أحس بأن الشيطان يلعب بي فماذا أفعل برأيك؟ ولأني حقيقة أحتاج لأحد مثل ذلك بعدما كثرت مشاكلي وأفكاري التي أريد لها أجوبة وتفسيرات؟
3- هل صحيح أن جميع المشاكل النفسية أساسها الحب بين الناس؟
أنا آسفة جدا على الإطالة وأعلم بأني اثقلت عليك كثيرا بكثرة الاسئلة..
ولكن لم أجد أمامي غير موقعكم بعد الله لأستشيره وأنا واثقه به.
8/9/2024
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
خير ما نبدأ به الصلاة والسلام على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام والدعاء اللهم بلغنا رمضان وأعنا وتقبل من الصيام والقيام، واللهم علمنا ما ينفعنا وأنفعنا بما علمتنا... آمين.
ظاهرة حب المعلم ليست أمرا جديدا سوى لديك فعبر التاريخ نقرأ عن جهد التلامذة في نقل علم الأساتذة وهو لا يكون حماسا فقط للعلم بل يشمل حماسا وإعجابا بشخصية وخلق المعلم أيضا ولكن هل ما تجدينه في قلبك هو ميل لها كنموذج طيب ومجتهد للبشر أم غير ذلك فإن كانت مشاعرك الأولى فهو أمر طبيعي ومرغوب بالعكس يساعد المتعلم على الاجتهاد في دروسه.
وأما إن كان غير ذلك كأن تري فيها أم بديلة لك كما توحي كلماتك بأن سامح الله من كان السبب ولم تذكري من هو ولا ذنبه فنقول لك أن تتروي قليلا فأنت على الأغلب ما بين المرحلة الإعدادية والثانوية أي أن لديك درجة من النضج يتفترض أن تمكنك من الاستقلال عن أمك دون أن تبحثي عن بديل لها.وأما الحالة الأخيرة فهي أن تكوني تحبينها الحب المفروض أن يوجه لشريك الحياة فهنا نقول أن مشاعرك خاطئة ويجب أن تقاوميها وأن تمنعي حتى التفكير فيها لأن أول الخطأ والزلل مجرد فكرة يطرق بها الشيطان بابك فإن آنس منك ترحبيا أتى بجيوشه عليك وزين لك الباطل.
وكي نأخذ بالحيطة لا أشجعك أن تفاتيحها بمشاعرك بل انشغلي بتحليلها كما سردت لك كي تفهي سر تعلقك بها وهل هو إعجاب طبيعي بمعلم أو أنه حب غير مشبع من علاقة غير آمنة مع الأم ينبغي لك االسيطرة عليها أم أنها بداية للهوى والغواية يجب قمعها تماما ومهما كان نوعها يكون تعاملك معها بنفسك أسهل وإلا استعيني بالمرشدة النفسية في المدرسة.
بالنسبة للمرشد المتطوع بارك الله في جهود المسلمين المتطوعين والواضحين لمساعدة الناس في حل مشكلاتهم دون خصوصية في العلاقة فقد يكون صادق ولكن الاحتمال قليل وبالنسبة لأسئلتك أين منك المواقع الجادة التي لا تكل ولا تمل وتحتسب جهودها لله مثل موقعنا الحالي فإن أردت التعلم أغناك الله بما فيه من علم وإن أردت الأنس والفضفضة فها جميع المستشارون لا يبعدون عنك سوى مقدار ما تكبتين لهم من رسالة.
ليس الحب أساس المشكلات ولكن تغييب العقل وقلة ما يصله من معرفة تساعده على القيام بالحكم كما يجب على مختلف نواحي الحياة... قد يكون التملص من المسؤوليات والبحث باسم الحب عمن يحمل معاناتنا هو السبب ولكن أبدا ليس الحب بل الناس يا بنية المسؤولة عما تعانينه.
حياك الله وبارك فيك وفي موقعنا.
ويضيف د. وائل أبو هندي الابنة الفاضلة "عاشقة الإسلام" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، وليس لدي ما أضيف بعد ما تفضلت به مجيبتك المستشارة د. حنان طقش إلا التعليق على جمال البلد العربي الذي ما زالت فيه علاقة بين المعلم أو المعلمة بما يسمح لمشاعر الحب والتعلق بالنمو.... أتمنى أن نعود نسمع مثل هذا من بناتنا أو ألادنا في مصر، وأضيف كذلك بعض الارتباطات المفيدة أدناه وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فبالأخبار تابعين.
واقرئي أيضًا:
أحب معلمتي: ماذا أفعل؟
الحب بين البنات: ليس بالضرورة مرض!
أنا وصديقي أحبه في الله!
الحب بين البنتين: حب مش طبيعي!
مدرستي تتجاهلني وأنا احبها!