ابني في الثالثة من عمره.. رغم أنه تخلّص من الحفَّاظة قبل عام؛ فإنه الآن عاد إليها بسبب كثرة تبوله على نفسه.. مع العلم أنه حدث له موقف ربما أخافه، فقد تعرَّض لضرب شديد ومفاجئ لارتكابه خطأ فوق الحسبان.. ولا أدري هل لهذا سبب أم لا؟
مع العلم أن كثرة التبول جاءت بعد هذا الموقف..
فما الحل؟؟
17/9/2024
رد المستشار
أخي العزيز، أنت تجيب عن سؤالك بنفسك حين تتساءل في براءة مدهشة عن تأثير الموقف "ربما" أخاف طفلك في عامه "الثالث" حين تعرض لضرب شديد ومفاجئ، وبالمناسبة فإن تأثير العنف على الطفل يتضاعف كلما كان صغيراً؛ لأن الطاقة الاستيعابية الاستقبالية للمخ وبالتالي إدراكه للمؤثرات المحسوسة تكون أعلى بكثير من البالغ.
ويحتاج طفلك إلى مراجعة طبيب نفساني، حبذا لو كان متخصصا في الطب النفسي للأطفال.
ما يزعجني، ولا أستطيع الامتناع عن توجيهه لك هو:
ما هو الخطأ الذي "فوق الحسبان" الذي يمكن أن يرتكبه طفل في الثالثة من عمره؟!
وهل يجوز تسمية أي تصرف –مهما كان– خطأ من الأصل في هذه السن؟!!
ما هي مصادر معرفتنا عن نمو الطفل وتطوره؟!
وهل يجوز أن تسمى "أمًّا" أو يوصف "أب" بتلك الأسماء أو الأوصاف مع جهلهم المطبق بشئون تلك الأمانة الغالية التي استودعهم الله إياها؟!أعتقد يا أخي أن هذا هو الخطأ الذي "فوق الحسبان" ويستحق العقاب، لكن أحدا لا يعاقب عليه عندنا، رغم شيوعه وكوارثه، تحياتي وتمنياتي لطفلك بالشفاء، ولكن بالمعرفة والحكمة يا أهل الحكمة.
واقرأ أيضًا:
التبول اللاإرادي.. نقسو لنربي أم نحنو لنعالج؟
التبول اللاإرادي : أحيانا وراثة