السلام عليكم ورحمة الله
أنا فتاة عزب، لم أتزوج ولكني مخطوبة، ولم يبق على زواجي إلا القليل، فأرجو الرد بسرعة..
أنا من النوع الخجول، لا أعرف ماذا أفعل ليلة الزفاف؟
لا أعرف أين أضع رأسي عند فض الغشاء؟
أخجل أن أرى زوجي، أخبروني بالله عليكم.
28/9/2024
رد المستشار
إن أكثر ما أثار انتباهنا في رسالتك هو هذا الشعور الطاغي بالخجل الذي جعلك محتارة أين تضعين رأسك؟ ولا تريدين أن تنظري إلى زوجك... ما هذا الشعور الغريب وما مصدره؟ إن هناك فرقًا بين أن أحرص على أن أتحكم في مشاعري العاطفية والجنسية؛ حتى يأتي الوقت المناسب أو الشخص المناسب الذي أطلق له هذه المشاعر والأحاسيس، وأن أدرك أنها مشاعر وأحاسيس صحيحة وفطرية ومشروعة، ولكنها مؤجلة حتى يأتي إطارها الشرعي وهو الزواج فأحررها من عقالها.. ـ وبين أن أنظر إليها على أنها مشاعر محرمة أو قذرة أو معيبة، أو تدعو إلى الخجل أو العار، بل على العكس فهي مشاعر جميلة خلقها الله في نفوسنا، في نفوس الرجال، والنساء؛ حتى يلتقوا ويتقابلوا من أجل أعلى غاية في الوجود وهي تعمير الأرض، وأيضًا من أجل شعور الإنسان بالسعادة وهو يعيش هذه المشاعر ويمارس هذه الأحاسيس، فهل مشاعر خلقت من أجل عمارة الأرض ومن أجل إسعاد الإنسان..
هل مشاعر هذه غايتها تكون مشاعر مستقذرة أو معيبة أو تدعو إلى الخجل؟ إن البعض يبالغ بصورة مضرة في طريقة تحذير الفتيان أو الفتيات من انفلات مشاعرهم العاطفية والجنسية حتى يصل الأمر إلى تصويرها لهم أنها شيء محرم لا يجوز الاقتراب منه، أو حتى الحديث حوله أو حتى مجرد التفكير فيه.. حتى يصل الأمر أنه عندما يأتي الفتاة أو الفتى إلى الممارسة الشرعية تكون النقلة العجيبة والمفاجئة التي تجعل ما كان بالأمس لا يجوز حتى التفكير فيه، أو الحديث عنه مطالبًا اليوم بممارسته بطريقة لا تهيئة فيها ولا إعداد حتى درجة الجهل بما يتم في ليلة الزفاف، هذه هي المشكلة الحقيقة التي رأيناها في رسالتك، والتي يجب حتى تصلي إلى حلها، أن تعلمي أن الجنس في إطاره الشرعي هو عملية طبيعية عادية تتم في حياة الإنسان مثلما يأكل ويشرب ويتنفس، بل هي تعلو على هذه العمليات الطبيعية في كونها تسعد الإنسان وتعمر الأرض، وهي رسالة حب مشتركة بين طرفي الزواج يعبر فيها كل طرف عن ذروة مشاعره في هذه اللحظات الحميمة.. إنك تحتاجين أن تضعي رأسك فوق صدر زوجك وأن تنظري في عينيه حتى تري مشاعر الحب والعاطفة التي يمتلئ بها قلبه ناحيتك، والتي سيرى مثلها في عينيك القريبتين أيضاً فيتفاعل الجسد والحواس للتعبير عن ذلك بغير شعور منكما أو تعسف أو تكلف؛ لتريا نفسيكما وقد انصهرت رُوحاكما؛ لتصبح روحاً واحدة يعبر عنها بصورة رمزية هذا اللقاء الجسدي الحميم.
أما بالنسبة لما يتم ليلة الزفاف فلنا إجابات سابقة على الصفحة عن سؤال لما يحدث في ليلة الزفاف:
وصايا ليلة البناء
ليلة الزفاف: فطرة وعلم!
ليلة الدخلة: مخاوف وتفاصيل!
وفقك الله في حياتك، ونحن معك لمزيد من الأسئلة أو الاستفسارات حتى تجعلي ليلة الزفاف سعيدة بإذن الله تعالى.
التعليق: وعليكم السلام، أختي الخجل مب عيب، بالعكس كون المرأة تعاني من الخجل فهي ميزة تدل على الطهر وعلى العفاف وعلى الإستقامة، و المرأة السلفعة هي المرأة المذمومة التي لا تستحي، و الرجال الصالحين، يحبون المرأة الخجولة المستحية التي تخفض صوتها عند المحادثة مع شريك حياتها، لكن لو الخجل أثر على جوانب الزوجية والأسرية سلباً فإن في هذه الحالة لابد من العلاج حتى لايتعدى حدود الخجل الطبيعي، أنصحك بكتاب (حصن المسلم) أذكار الصباح وأذكار المساء وقبل النوم، وعقب الصلوات الخمس المفروضة، و ممارسة الرياضة المشي كل صباح ساعة، و تناول المكسرات بالعسل، و7 حبات التمر مع 7 حبات حبة السوداء على الريق قبل إفطار بساعة، وشاي حليب بالزنجبيل، فإن هذا يزيل الخجل المفرط الغير الطبيعي، و سوف تكوني أكثر هدوءاً، أتمنى منكِ محافظة على أذكار الصباح والمساء وقبل النوم، و عقب الصلوات المكتوبة من كتاب ( حصن المسلم) وتلاوة القرآن كل يوم جزء مع تدبر وتعلم تفسيرها، من كتاب (تفسير السعدي) أنا أضمن لك بالهدوء والراحة والسكينة والإطمئنان في القلب والتخلص من مشاعر والأفكار السلبية 100% .