تحاشي الأذى والشك التحقق القهري و.ش.ت.ق
وسواس قهري شديد جدا
سلام عليكم وشكرا لكم على إجابتي على استشارتي السابقة، أريد توضيح بعض الأمور تقول (وسواس إيذاء النفس فأنا أخاف من إيذاء نفسي وأتحاشى كثيرا من الأشياء وأحيانا تأتي أفكار بأني أذيت نفسي فأكون خائفا وأشك في نفسي) لكنك لم توضح كيفية إيذاء نفسك هنا هل هو إيذاء بالخطأ أم إيذاء متعمد؟
أنا أعاني من وسواس حول خوف إيذاء نفسي أي تأتيني أفكار ومشاعر قلق وتوتر وخوف واندفاعات فكرية حول أن أقوم بإيذاء نفسي فأحاول تجاهل تلك الأفكار والتركيز على شيء آخر وعندما تأتيني تلك الأفكار أشعر بالخوف والقلق وكثرة التعرق من أن أقوم بإيذاء نفسي ومن فقدان السيطرة على نفسي.
وتقول (وسواس وشكوك أني قد أكون قد تسببت في ضرر تلك الفتاة) وكذلك (تأنيب ضمير وأنني تسبب في ضرر والتوتر والخوف من إيذاء نفسي فكلما تذكرت تلك الفتاة تأتيني وسواس إيذاء وشعور بذنب) ومرة أخرى أجدني أسأل هل ستؤذي نفسك خطأ أم بالقصد عقابا على الضرر المتخيل وقوعه أي لتعالج شعورك بالذنب؟
أنا تأتيني أفكار وتأنيب ضمير أي أخاف من أن أكون قد تسببت بضرر تلك الفتاة وعندما تأتيني تلك الأفكار أي أفكار شعور بالذنب تأتيني أفكار أخرى عن إيذاء نفسي أنا أرفضها كثيرا أي باختصار ما أعاني منه هو وسواس خوف من إيذاء نفسي مع تأنيب ضمير وشعور بالمسؤولية من أن أكون قد تسببت بضرر تلك الفتاة
فأرجو منكم مساعدتي وفهم ما أعاني منه فقد زاد عندي قلق وتوتر والخوف كثيرا أرجوكم ساعدوني في علاج ما أعاني منه أو إعطائي بعض نصائح بالتالي قد يفاجئك أو لا يفاجئك ما أقول الآن: هناك أذى فعلي وقع لك ولتلك الفتاة -التي لا تخفى محاولتها إغوائك ولا يخفى كذلك استغلالك لها- ليس فقط الفضيحة التي حدثت أو كادت ومنعتها بالرشوة- وإنما آثار ذلك على سلوكها لاحقا وربما يشفع للفتاة أنها مراهقة أو راشدة صغيرة، لكنك في وضع المسؤول الذي يقدم الرعاية الطبية كلها طبيبا وصيدلانيا ومساعدا طبيا في نفس الوقت دون تدريب مناسب.
تعليقا على جوابكم هذا الجزء من الإجابة سبب لي قلقا أرجو توضيح ما هو الضرر الذي تسببت به وشكرا لكم.
أرجوكم ساعدوني ولا تقولوا لي اذهب لطبيب نفسي بسبب ظروف.
30/9/2024
رد المستشار
الابن المتابع الفاضل "Ahmed" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
تقول موضحا (تأتيني أفكار ومشاعر قلق وتوتر وخوف واندفاعات فكرية حول أن أقوم بإيذاء نفسي فأحاول تجاهل تلك الأفكار والتركيز على شيء آخر وعندما تأتيني تلك الأفكار أشعر بالخوف والقلق وكثرة التعرق من أن أقوم بإيذاء نفسي ومن فقدان السيطرة على نفسي)... إذن فأنت تهرب من أفكار إيذاء النفس بالتركيز على شيء آخر، النتيجة هي أن مشاعر الخوف تنقص قليلا حتى تعود فتهاجمك الأفكار مرة أخرى وتكون استجابتك نفسها الخوف الشديد والهرب منه بالتركيز على شيء آخر، لا ليس هذا بالتجاهل المطلوب إذ كيف تهرب من شيء إذا كنت تتجاهل وجوده؟ يجب أن تتجاهل وجود تلك الأفكار وهي موجودة في وعيك وليس أن تركز في شيء آخر وإنما تركز على نشاطك الذي طرأت الوسوسة وأنت تقوم به، ويجب الإصرار على ذلك مع تقبل الخوف والاضطراب مهما بلغا لأنك لن تجن ولن تفقد السيطرة على نفسك وإنما ستعلن للوسواس بوضوح لا لبس فيه أنك تتجاهله ثم مع التكرار تخفت المخاوف والهلع الشديد الذي يصيبك.
صحيح كما أكدت أنك تعاني من (وسواس خوف من إيذاء نفسي مع تأنيب ضمير وشعور بالمسؤولية من أن أكون قد تسببت بضرر تلك الفتاة)، وواقعيا فإن الضرر الذي تخشى وقوعه على الفتاة لم يقع، وأما الضرر الذي قصدنا أنه ربما وقع فيتعلق بأن ما دار بينكما -رغم موافقتها- إنما يمثل خبرة جنسية معك لم تكن هي مؤهلة للموافقة عليها لأنها مريضة لجأت إليك طلبا للعلاج وفي هذا ضرر نفساني لأنه في جانب منه استغلال من مقدم الرعاية الصحية لمريضة وفي جانب آخر هو بوادر علاقة جنسية خارج الإطار المقبول اجتماعيا -هذا دون أن نغفل أنك في أخف الأحوال ساعدتها على معصية- وقد يكون لخبرتها تلك أثر على حياتها النفسجنسية فيما بعد من يدري؟!
باختصار أنت لن تؤذي نفسك، ولكنك أيضًا لن تكف عن الخوف من ذلك والوسوسة به، ولا حل أمامك إلا طلب الرعاية الطبنفسية المباشرة ولو بالصوت والصورة عبر الإنترنت إذا كنت تخاف من كلام المحيطين في مجتمعك.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.