وسواس العقيدة، وسواس العبادات و.ذ.ت.ق م12
انتقال النجاسات
أتعبني موضوع انتقال النجاسة. كان هناك بقعة دم حيض على الأريكة موجودة من قبل سنتين تقريبًا سألت أمي فقالت إنها تذكر أنها غسلت شيئا على تلك الأريكة لكن لا تعلم ما هو بالضبط.
وقامت العاملة عندنا بمسح جميع الكنبات في البيت بفوطة كانت تضعها في سطل ماء وتعصرها وتمسح وأنا الآن أشعر أن النجاسة في كل مكان! فذهبت وأحضرت قماشة بيضاء وبللتها بالماء وعصرتها جيدًا بقوة ومسحت على المكان الذي أعلم أن الدم كان فيه فلم يظهر على الفوطة لا لون ولا رائحة، ولكن الأريكة لونها غامق وعندما أضع الفلاش (أو أسلط أي ضوء) على المكان أستطيع أن أرى بقعة حمراء فما الحكم هنا؟ فأهلي يمسكون الكنبات بأيدي مبللة بالماء ثم يمسكون الطاولات وأنا أبقى متوترة طوال الوقت. وأمي تقرأ القرآن وتضع طرف المصحف قريبًا جدًا من الأريكة فهل يعد هذا إهانة للمصحف؟
أيضًا إذا كان هناك نجاسة على منديل ووضعت الجهة التي عليها نجاسة مباشرة على الطاولة ثم لم يغسل هذا المكان لأنه لم يكن واضحًا أنه كان هناك شيء، ولكنه يمسح يوميًا بقماش مبلل أو غير مبلل لمدة ستة أشهر أو أكثر هل تزول بهذا النجاسة؟
وأيضًا هل الدهن على الجلد ينقل النجاسة؟
وهل القول بالعفو عن يسير النجاسات يشمل أيضًا يسير النجاسة الموجود على مكان الصلاة؟
3/10/2024
وأضافت بعد 8 أيام تقول:
استفسارات
اليوم أكمل أسبوعين من تناولي للدواء وأنا أشعر فعلا بالتحسن والحمد لله، لكن ما زال هناك بعض الأشياء أعاني منها وأولها هو وسواس الكفر.
قبل قليل قلت لأمي (دعي الباب مفتوح إن كان مكتوب له الهروب فليهرب) هل هذا فيه شيء؟ كأنني قلت إن غلقنا للباب أو فتحه سيمنع قدر الله؟ والمشكلة أنني أكملت عمدًا، وأيضاً إذا قال شخص إن الكفار ملتزمون في التعليم أكثر من المسلمين ولم أنكر عليه هل علي إثم؟
أيضًا قرأت في استشارة لديكم قلتم إنه عندما يشعر الموسوس بمشاعر رفض لحكم في الدين مثل إعفاء اللحية أو أي حكم آخر، يظن أنه كفر وأنا هذا الذي أعاني منه! ما حكم من يشعر بهذه المشاعر إذن؟
لا أعلم ما هذه المشاعر التي تأتيني هل هي كلها مني؟ أم من الوسواس.
أيضا هناك معصية أنا أرتكبها مرتبطة بكفر فكلما فعلت هذه المعصية صارت الأفكار تنصب إلى الكفر المرتبط به فصارت تقول أنتِ تفعلين هذه المعصية من أجل هذا الكفر، وأحيانًا تأتيني مشاعر إعجاب بهذا الكفر أيضا.
11/10/2024
ثم استدركت بعد ساعات تقول:
...
وهل إذا وضعت المصحف في دولاب بجانب دورة المياه مباشرة هل يعتبر هذا إهانة؟
وماذا إذا دخلت غرفة أخي ووجدته واضعًا حقيبته التي فيها كتب دراسية على الأرض بجانب مناديل قذرة وهذه الكتب فيها كتب دينية ومصحف؟
وإذا تبرعت أمي بفراش أظن أن عليه بول أرنبي عندما كنت صغيرة، ماذا إذا أخذه أحد ووضع عليه المصحف؟ لم أقل لأمي أي شيء.
وأيضًا إذا طلب مني شخص أن أصوره وهو يفعل حركات كفر وفعلًا صورته هل أكفر؟
هل يجب علي أن أخبره أن يحذفها؟
11/10/2024
رد المستشار
الابنة المتابعة الفاضلة "لولو" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
قرأت ما طبعته لنا وأبدأ بالرد على سؤالك: فما الحكم هنا؟ لأقول لك أنه لا يوجد حكم لأنه لا توجد نجاسة ولا أثرا للبقعة التي كانت على الأريكة موجودة -من قبل سنتين تقريبًا- وغسلتها الوالدة الفاضلة دون أن تعلم ما هي بالضبط! لا يوجد لا عين نجاسة ولا أثر وربما -إن صح تذكرك- زالت عين النجاسة دون تطهير فبقيت نجاسة حكمية والنجاسة الحكمية لا تنتقل! ويكفي أن يمسح مكانها مرة بالماء فتطهر.
باختصار لا توجد نجاسة قابلة للانتقال لتقلقي، هذا في الوضع الحالي أي إذا كانت العاملة ذات السطل مسحت جميع الكنبات في البيت...إلخ هذه الأيام فلا نجاسة ولا انتقال، وأما إذا كانت فعلت ذلك قبل سنتين وقبل أن تنتبه أمك إلى البقعة وتنظفها فلقد نشرت ذات السطل والفوطة النجاسة بالفعل في ذلك الوقت! ولكن حتى إن فرض وحصل ذلك فإن تكرار التنظيف على مدى سنتين لابد يكفي للقضاء على ذلك الوحش المسمى نجاسة... وبالتالي لا يوجد حكم.
ما وصفته لا يوجد فيه استهزاء بالمصحف الشريف، حتى لو وضعته الوالدة على الأريكة وليس قريبا منها، وصحيح أن القول بالعفو عن يسير النجاسات يشمل أيضًا يسير النجاسة الموجود على مكان الصلاة، وأما سؤالك: هل الدهن على الجلد ينقل النجاسة؟ فلن أقول لك أحتاج تفصيلا وإنما أكتفي بإحالتك إلى رد د. رفيف الصباغ على صاحبة سلسلة
وسواس انتهاء الحيض والدهن والكريمة! وقد قدمت فيها اللازم من المعلومات الفقهية إضافة إلى إعطائها خطوات علاج سلوكي للمستشيرة.
وأما بخصوص استفساراتك يا "لولو" فسأرد عليها لكن لدي شرطا هو أن تكون هذه هي آخر مرة تسألين فيها بخصوص الحكم بالكفر، عليك دائما أبدا أن تعلمي أن كل حوار عقلي يحوم حول الاتهام بالكفر أو يتهمك مباشرة أو يسألك حتى عن أي مفهوم متعلق بالكفر ليس إلا وسواس يجب عليك تجاهله، لأنك مريضة وسواس قهري بالكفر! والتجاهل يعني أن تتجاهلي وجود التساؤل أو الحوار العقلي بغض النظر عن المشاعر أو الأفعال المصاحبة، يعني ما دام في الحوار العقلي كفر أو شبهة كفر فإن هذا وسواس تجاهليه.
ما فهمته أنا من قولك ((دعي الباب مفتوحا إن كان مكتوبا له الهروب فليهرب)) هو عكس ما يتهمك به الوسواس، فأنا فهمت أنك تقولين أن إغلاقنا الباب أو تركه مفتوحا لن يغير قدر الله فإن كان مكتوبا له الهروب سيهرب حتى ولو أغلقنا الباب وإن كان مكتوبا أنه لن يهرب فإنه لن يهرب حتى لو تركنا الباب مفتوحا أنا شخصيا أؤمن بذلك لأن أفعالنا لا يمكن أن تغير القدر، لكننا مأمورون باتباع العقل والشرع في أفعالنا... يعني نعقل ونتوكل، ولا أستطيع الحكم على اتباعك العقل من عدمه لأنني لا أعرف ما أو من الذي سيهرب؟!... لكن أهم ما في الموضوع هو أن هذا وسواس وليس كفرا إذا قاله العاقل، بل الكفر هو أن تظن أنك تستطيع بفعلك تغيير القدر باستثناء الدعاء فهو وحده القادر على استجلاب لطف المولى عز وجل بعبده، وأما "لولو" فمحصنة ضد الكفر، حتى لو قالت عكس ما قالت! وقد أكدنا ذلك مرارا تكرارا.
وأما بخصوص المشاعر تجاه أحكام الشرع فإن سؤالك ما حكم من يشعر بهذه المشاعر إذن؟ يحتاج أولا لأن تدركي أنه وسواس لأن السؤال والحوار العقلي هنا سينتهي بـ "هل هو كفر؟" كان عليك إذن طبقا لما علمناك أن تتجاهلي السؤال، لكنك لم تفعلي ودخلت في التساؤلات والرد عليها فتمكن الوسواس منك أكثر واتهمك بأنها مشاعرك أنت وليست وسواس، وبهذا تكونين سقطت في فخ تفتيش الدواخل وقد شرحنا لك سابقا عن عمه الدواخل في مريض الوسواس، المهم أنك تستمرين في الانزلاق في فخاخ الوسواس وتعجزين عن التيقن من دواخلك، فأصبح من المهم أن تعرفي من مصدر خارجي هل هذه المشاعر التي تأتيك هل هي كلها منك؟ أم من الوسواس؟ وأن تسألي بناء على ذلك ما حكم هذه المشاعر؟ "هل حكمها كفر؟".
وأما السؤال عن تقديس وتوقير المصحف الشريف فقد أجبناك قبلا عليه، وكذا السؤال عن ظنك أن بول الأرنب على الفراش تمتد نجاسته منذ سنوات عشر على الأقل فأنت الآن في الـ 17 من عمرك المديد إن شاء الله، ولا إهانة للمصحف إذا وضع أخوك حقيبته وفيها المصحف بجوار قذارة ببساطة لأنه لا يقصد ولا يوسوس في الأمر، ومسألة تصوير الشخص ذي الحركات الكفرية (ولا ندري من صنفها كفرية؟) لم تكفري ولا ننصحك بأن تطلبي منه حذفها لأن كل هذا عبث لا قيمة له وعليك مرة أخرى أن تنتبهي إلى أن كل هذه المواضيع هي تساؤلات وحوارات عقلية تتعلق بالكفر... تجاهليها من فضلك ولا تعودي تسألي! يعني دعي سؤالك التاريخي هذا لنفسك يا "لولو" وتابعي علاجك.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.