وسواس المذي: الإفرازات والمحفزات والوخز! م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي سؤال عن أفلام الكرتون التي يشاهدها الأطفال أنا ومع الأسف كنت أشاهد أفلام الأنمي، ولكن ولله الحمد تركتها بعد أن أصبت بالوسواس وربما هذه من الخيرات التي في هذا المرض. وربي يهدي إخوتي المراهقين أيضا من غير أي ابتلاء.
ولكن سؤالي هو ماذا أفعل إذا كان إخوتي الصغار يشاهدون أفلام الكرتون فأنا بطبيعة الحال أعيش معهم في ذات المنزل وللأسف أسمع وفي بعض الأحيان تقع عيني على ما يشاهدونه وأجد صعوبة في نصحهم لأني لا أريد أن أسمع أو أرى ما يشاهدونه من الأساس فذلك سيسبب لي الوسوسة. وللأطفال لا أستطيع حتى أن أعطيهم محتوى بديل.
فهل يجوز مشاهدة الأطفال لأفلام الكرتون وحضراتكم لا يخفى عليكم كم أن هذه الأفلام تحتوي على المحظورات كنساء شبه عاريات، حتى لو كانوا على شكل كرتوني وبالطبع موسيقى وغيره من الأشياء. ومن المرهق نفسيا أني أصبحت أركز على هذه التفاصيل وفي كل فترة ألاحظ تفاصيل أكثر وأعلم أن للوسوسة دورا في هذا، ولكن بعيدا عنها هل هو محرم أن أتركهم وشأنهم وأكتفي بنصح الكبار على أنها محرمة أي المراهقين من إخوتي وأترك الأطفال وشأنهم.
وكيف أتعامل مع الأمر خاصةً أني لا أشعر بالراحة لنصحهم فهذا يجعلني أركز على المحتوى وأقلق كثيرا. وليس لدي أحد أتحدث إليه فأمي لن تهتم كثيرا لهذا الأمر وليس أنها لا ترعى أحكام الله، ولكن هذا فقط كرتون أطفال في النهاية.
شكرا أتمنى أن يكون ردكم ييسر عليّ الأسئلة ولا يعقدها أكثر.
جزاكم الله خيرا كثيرا
3/10/2024
رد المستشار
الابنة المتابعة الفاضلة "أيان خليفة" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
يظهر لنا من خلال مراجعة نصين وردا منك ليس فقط أنك مريضة اضطراب وسواس قهري وإنما على خلفية من سمات قسرية -وربما اضطراب شخصية قسرية- فأما وساوسك وقهورك الموصوفة فتتعلق بفرط الخوف من الذنب (متمثلا في المشاعر الجنسية) والتعمق في تحاشيه بما يوقعك في مشكلة فرط الشهوة والإمذاء من نسمة الهواء كما أقول لمثيلاتك، ثم وقد شق عليك أن تمارسي عباداتك وجدت في نفسك كرها للصعوبة واستغل الوسواس ذلك بأن يدعي أن في ذلك ما ينافي الإيمان من جانبك وأنه ربما محرم أن تشعري بصعوبة الالتزام بالأحكام.... أجبناك على كل ذلك ووضعنا لك من الارتباطات ما يوضح لك كيف أنك معفاة من التدقيق في الإرازات الجنسية ومأمورة بالحياة بشكل طبيعي دون إفراط أو تفريط.
وأما السمات القسرية فتشي بها قسوتك الشديدة مع نفسك وتشددك في تطبيق الأحكام ونزوعك للكمالية وفرط الانباط إضافة إلى فرط حساسيتك للذنوب العادية بالنسبة لغالبية الناس وضميرك المتورم في الصغيرة والكبيرة، وهذه السمات لا تجعلك مؤهلة لتكوني داعية إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة، بل تكونين داعية متشددة مشددة، وربما أوجدت نفورا مما تدعين إليه رغم كونه الصحيح والأفضل شرعا.... في البيت من هم أولى منك بنصح الأطفال وتعليمهم دينهم وبالتالي تشكرين لا تأثمين إذا تركتهم وشأنهم هداك الله، ونرجو أن تواصلي رحلتك مع العلاج والتي لم تخبرينا بالجديد فيها.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.