نفسية
لدي مخاوف ووساويس سابقة أدت إلى تعطيل حياتي، لا أستطيع التمييز بين الوهم والحقيقة. أنا منذ فترة طويلة عانيت من مشكلة بسبب الوسواس.. كانت من الأساس لا توجد مشكلة لكن حدثت بسبب إصراري واختلاقي لها.. عانيت من معظم أنواع الوسواس منها وسواس الأمراض بشدة.
بدأت أعاني من وسواس التحرش والاعتداء وأنا نائمة.. لا أعلم هل هو فعلا حدث أم لا لكن منذ فترة بدأت أشعر بآلام عندما أستيقظ من النوم.. هل يمكن أن يعتدي علي شخص بطرق لا أستطيع أن أشعر به.. أنا نومي ثقيل نوعا ما.. لكن لا أتذكر أني استيقظت وشعرت بعلامات واضحة أو آلام قوية.. أشعر عندما أستيقظ بآلام طفيفة منذ فترة لكن ليست قوية.. آخر مرة شعرت بألم أشبه بجرح خفيف.. وصل لدي التفكير بأني قد أكون حامل بسبب اعتداء بسيط وأنا لا أعلم أو لم ألاحظ وأشعر بهذا الشيء بسبب جهلي..
منذ فترة أصبحت أشعر بنفس الأعراض التي تشعر بها امرأة حامل.. لا أعلم السبب..
هل يمكن أن يكون فعلا حدث لي اعتداء لا أستطيع التمييز...!
6/10/2024
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
يمكن أن تكون هذا الاستشارة مجرد استشارة من الألاف التي تصل الموقع سنوياً، ولكنها تتعلق بمخاوف حول التحرش والاغتصاب أثناء النوم متزامنة مع قضية فرنسية حول رجل عاقب زوجته على مدى عقد من الزمان بتخديرها ودعوة العشرات من الرجال لاغتصابها. تم القبض علية بطريق الصدفة مع تصويره لمؤخرة بعض النساء في الشارع وتم اكتشاف ما تم اكتشافه في هاتفه الجوال. لا جدوى من التطرق إلى تفاصيل أكثر لأن الجميع يتابع مرافعات هذه القضية. في نفس الوقت لا يخلو الإعلام الفني من روايات حول التحرش بعد تخدير امرأة (أو رجل) وهذا يثير مخاوف الناس عموماً.
جميع الناس تعاني من الخوف وهذا الشعور الطبيعي بحد ذاته له دائرته العصبية في دماغ الإنسان. يتم تحفيز منطقة اللوزة في الدماغ التي هي مصدر العواطف وتتصل هذه بمناطق أخرى في الدماغ تتحكم بتفكير الإنسان والغاية من ذلك هو أن يتجنب الإنسان الخطر الذي قد يداهمه بعد استلامه الإشارة من منطقة اللوزة. في حين أن إشارات اللوزة يتم إرسالها بدون وعي الإنسان، ولكن استجابة الأفكار هي تحت سيطرة عقله الواعي. الأفكار الناتجة بسبب هذه الدوائر المخية تختلف من إنسان إلى أخرى استنادا إلى طبيعة الجينات التي يحملها، تجاربه في الحياة، وظروفه البيئية بالإضافة إلى بنيانه النفساني. هناك من يتأقلم لهذه الأفكار ويتعامل معها بحكمة وهناك من تصرعه الأفكار وتسيطر عليه وهذا ما نسميه أحيانا بالأفكار الاقتحامية والوسواس. هذه الأفكار أيضاً تؤدي الى تحفيز منطقة اللوزة ويدخل الإنسان في حلقة مغلقة من قلق واكتئاب ووسواس قهري وغير ذلك.
محتوى الأفكار التي تخافين منها قد يتغير من حين إلى آخر فسابقا كان المرض والآن التحرش وغير ذلك. ما أنت بحاجة إليه هو الحديث مع معالج نفساني بعد استشارة استشاري في الطب النفساني. كذلك هناك الحاجة لمراجعة ظروفك البيئية وتغيير ما تستطيعين تغييره.
وفقك الله.
ويتبع>>>>>>: الاغتصاب أثناء النوم: هل أنا حامل؟! م