أشكركم على مجهودكم الرائع والإجابة على الأسئلة والله يعينكم وإن شاء الله في حسناتكم.
مشكلتي هي كانت مصادفة مع فتاة.. لقد رأت رقم جوالي في إحدى الصحف بطريق الخطأ، ثم اتصلت لتسأل عن الرقم ثم انتهى الموضوع.
لقد أرسلت لها رسالة ليس فيها سب أو شتم أو حب، بل دعاء أن يستر عليها، ثم اتصلت بعد فترة من الساعات ثم بدأ الحديث عني وعنها، وأقسم بالله كان الحديث محدودا لا يمس الحرام بأي صلة؛ كانت تسأل عني ثم هكذا بدأت القصة.
كانت كلامها موزونا معي، نتحاور في أسلوب الحوار الجميل تقول هي رأيها وأحترم رأيها وهي كذلك، وكان الأهل يبحثون عن فتاة لأتزوجها وكل المواصفات لا تعجبني لأني وضعت صفات محددة، لا يهمني الجمال أريدها أن تفهمني وأن تحترم رأيي، أن تكون محبة، أن تكون مثقفة، تتكلم بكلمات موزونة، أن يكون لها معنى للحياة وللزواج، ليس فقط لإنجاب الأولاد فقط ونقف عند هذا الحد.. أريدها أن تفهم مشاعري وأحاسيسي وأنا يجب أن أختار وليس أبي وأمي بل من اختياري أنا، من عقلي وقلبي.
لقد قلت لها أنا إنسان لا أريد أن أستمتع بالحرام أو بالكلام الفاحش وغيره، بل نتفق أن يكون بيننا حد مسموح ونعرف بعضنا لنتزوج قالت نعم، وأنا مثلك، والفتاة من عائلة، محترمة في كلامها، ولا نختلف عنهم في شيء.
هل أنا في موقف سيء؟ هل أنا إذا اخترت شريكة حياتي سيئ؟ أنا إنسان واع ولا أتكلم مع فتيات ويشهد الله على ما أقول، أنا إنسان أخطط للمستقبل مع فتاة تحبني وتحترمني ولا أخطط في هذه اللحظة لأجل شيء معين، أنا إنسان أتفهم وواع وبالغ أطور نفسي بالقراءة والقصص وغيرها.
الفتاة رائعة بأسلوبها وكلامها ونصحها لقد دقت علي الهاتف لصلاة الفجر، لقد ارتحت لهذه الفتاة من الداخل وكنت أبحث عن فتاة أرتاح معها، وهي نفس الإحساس لقد اتفقنا أن نتكلم في شيء مفيد، تتكلم بحكم رائعة وهي عمرها 22 سنة وأنا 24 سنة.
إنها إنسانة لا تهتم بالمال والمظهر وغيره، أحس بداخلي أنها سوف تكون زوجة لي وأنا إنسان أعتبر الفرصة من صالحي؛ لأن - والله - هذه الفرصة أحسها من داخلي، أنا أرجو من الله أن يكتب لنا الزواج الحلال بعد تفاهمنا.
أتمنى الإجابة عن الأسئلة..
وآسف على الإطالة.
04/10/2024
رد المستشار
مرحبا بكم أخ "جاسر".. التفكير في مشروع الزواج أمر مهم وضروري والزواج المبكر في هذه السن أمر محمود
بينما أنت تسأل عن مشروعية التواصل مع الفتاة أو أن هذا يعني أنك أسأت التصرف؟ فإذا كنت تريد حكما شرعيا فعلك بالفقيه وإن كنت تريد حكما أخلاقيا فالتواصل لا بأس به، وإن كنت تسأل عن حقك في الاختيار بنفسك وفق ما تريد فهو حقك لكن الأمور لا تختزل هكذا.
- لا يوجد مشكلة في طريقة تعارفك على تلك الفتاة.
- لا يوجد مشكلة في التعارف بل بالعكس هذا مطلوب أن يكون التعارف من خلال تواصل متتابع وليس متقطع عبر فترة زمنية كافية وهذا سواء مع تلك الفتاة أو غيرها تجنبا للانطباعات التي قد تكون خادعة.
- ما ينطبق على تلك الفتاة ينطبق على ما يتم ترشيحه لك من الأهل ربما الاختلاف الوحيد هي طريقة التعارف، لكن مبدأ التعارف الجيد تمسك به في الحالتين.
- أخشى أن تكون اكتفيت ببعض الانطباعات لتصدر أحكاما على تلك الفتاة أو غيرها، ربما رأت الفتاة اهتمامك وبدأت تتجاوب معها، وربما هي طبيعتها، ما يكشف لك ذلك هو فترة التعارف وكلما أخذت إجراءات تقارب كالخطبة ومزيد من التفاعل الإنساني والتواصل تتضح لك الرؤية أكثر، فلا تصدر أحكاما الآن وانتظر لتزيد التفاعلات والمواقف.
- لا يكتفى كذلك بالإحساس الداخلي لكن المواقف المتكررة والتفاعلات الطبيعية هي التي تكون الرأي والقرار.أسأل الله لك التوفيق.