السلام عليكم
أنا فتاة قاربت العشرين من عمري، عشت عدة تجارب ما بين الوهم والحقيقة مع زميلاتي، منهن الصالحة والطالحة التي لا أتمنى لها سوى التوفيق من الله، وكنت أخلص لمن تستحق إخلاصًا؛ لأن هذا علمنيه ديني الفضيل، ولكني لم أرتح لحب بعضهن فقد كان ينقصه أن يكون حبًا في الله، وندمت كثيرًا على ذلك الحب لأنه –مؤكدًا- زائل.
وأنا الآن أعود وأحب فتاة بها الكثير من الصفات الحسنة، لكن بدايتي معها كانت كبدايتي مع غيرها وأنا الآن أسال: كيف أسلك الطريق لكي يكون حبي في الله ولكي يكون حبًا باقيًا؟!
وكيف تنصحونني بمعاملة صديقتي معاملة أحشر بها معها -كما قال رسول الله- ونصل معًا إلى الجنة؟
جزاكم الله خيرًا
5/10/2024
رد المستشار
"الحب في الله" هو إحساس راق لا يستمتع به إلا القليل من البشر، ليس لأنه غامض أو صعب الفهم أو التفسير، ولكن لأنه صعب التنفيذ.
ولقد تحدث أحد الأئمة عن "الأخوة" ومراتبها فقال: "إن أدنى مراتب الأخوة سلامة الصدر، وأعلاها الإيثار"، ولقد عشت أكثر منك بعقدين من الزمن على الأقل فوجد ت سلامة الصدر هذه صعبة.. فكيف بالإيثار؟!!
الأمر يحتاج إلى نفوس كبيرة تحبّ المعالي، وتكره السَّفَاسِف، ويحتاج إلى ثقة في الله ومهارة في تبادل الحب وتنميته، والنصيحة بالأسلوب الحسن، والمعاملة اللطيفة، والهدايا البسيطة، والكلام الطيب، والاشتراك في الاهتمامات والأنشطة الثقافية والفنية والفكرية الجادة، والتعرف على الأسرة وعلى الأحوال أولاً بأول، والتواصي الرقيق بالحق، والتواصي بالصبر على ما في الدنيا من مصاعب، والتعاون على تخفيف هذه المصاعب.. هذه بعض معاني الحب في الله لمن أراد أن يعيش في الجنة قبل أن ينتقل إلى جنة الآخرة.واقرئي أيضًا:
الحب بين البنات: ليس بالضرورة مرض!
الحب بين البنتين ثم ماذا؟!
أنا وصديقي أحبه في الله!
الحب بين البنتين: حب مش طبيعي!