السلام عليكم..
أنا متزوجة منذ 8 أشهر وزوجي يعمل طبيبا، وهو شخص محترم يتقي الله، وهو محبوب من جميع من يتعامل معهم من أطباء أو مرضى أو تمريض، لكن المشكلة أنه توجد فتاة من فتيات التمريض تحبه وتطلب منه أن يزني معها بلا مقابل وتلح عليه بجميع الطرق بلا حياء.
وطبيعة عمل زوجي تقتضي السهر في المشفى في بعض الأيام.. وهي أيضا، ويتجمعان أحيانا في أماكن خلوة؛ حيث إن طبيعة الشغل تفرض أحيانا أن يجتمعا في أماكن خالية لوقت قصير؛ فبمجرد أن تسنح لها الفرصة تحاول إغراءه بجميع الطرق من كلام وحركات ساخنة والتعري الكامل تقريبا والتقرب إليه.
المحاولات دائمة وملحة منذ 6 أشهر، وهو يطلب منها أن تتقي الله ولكن بلا جدوى؛ فهي مصرة، وكان زوجي في أو ل الأمر يحكي لي ما فعلته، لكنه توقف عن ذلك عندما وجدني مهتمة بهذا الموضوع ويثير قلقي، ودائما أسأله عن رد فعله؛ لأنه قال لي قبل ذلك إن الشيطان أحيانا يوقفه لدقائق ثم يستغفر الله ويتركها، وأنا أخشى على زوجي، ولا أعلم ماذا أفعل.
أرجو الرد علي، ماذا يفترض أن أفعل مع زوجي؟ وماذا أفعل معها؟
مع العلم أني أعلم اسمها، وماذا يفترض أن يفعل زوجي؟
07/10/2024
رد المستشار
الأخت الكريمة "هادية" حفظها الله
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أما بعد ،،،
أختي الكريمة، أتفهم تمامًا مشاعرك وقلقك على زوجك وسلامة علاقتكما. هذا موقف حساس جدا ويحتاج منك إلى الحكمة والصبر. سأركز على بعض النصائح والخطوات التي يمكن أن تساعدك في حل المشكلة:
1. تقوية التواصل مع زوجك: شجعي زوجك على أن يشاركك ما يحدث معه باستمرار، ليس فقط لأجل مراقبته، ولكن لتكوني له سندًا وداعمًا في مواجهة هذا الابتلاء، أظهري له ثقتك به وأكدي له أنك فخورة بتقواه وصموده أمام هذه الفتاة، وأنك على استعداد لدعمه والتخفيف عنه في أي وقت.
2. النصح بالتباعد الوظيفي: يمكن لزوجك أن يحاول تجنب الخلوة مع هذه الممرضة بقدر المستطاع، وإن كان هناك ترتيب إداري أو تغيير في الجدول الزمني لتفادي العمل المباشر معها، فقد يكون ذلك خيارًا مطروحًا ومناسبًا.
3. التوجيه إلى الإرشاد الإداري: بما أن زوجك قد نبه هذه الفتاة عدة مرات بلا جدوى، قد يكون من الضروري أن يخبر مديره أو مسؤول الموارد البشرية عن تصرفاتها، إذا كانت هذه التصرفات تؤثر على أجواء العمل وأدائه المهني. هذا الخيار يتطلب حساسية وحذرًا، لتجنب أي اتهامات أو سوء فهم.
4. الدعاء والاستعانة بالله: لا تنسي أن تلجئي إلى الله بالدعاء لك وله بالحفظ والتوفيق، واطلبي من الله أن يصرف عنكما هذا الابتلاء وأن يحفظ علاقتكما من أي شر، قراءة بعض الآيات كآية الكرسي وأواخر سورة البقرة قد تساهم في تهدئة القلوب وتحصين النفس من وساوس الشيطان.
5. التوازن في الاهتمام بالأمر: حاولي أن توازني في اهتمامك بالموضوع؛ بحيث تكوني متيقظة لما يحدث، لكن دون أن يتحول الموضوع إلى مصدر توتر دائم بينكما، إظهارك لثقتك به واحتوائك له قد يمنح زوجك قوة إضافية في مواجهة هذه الفتاة.
أسأل الله أن يحفظ زوجك ويبعد عنكما كل شر، وأن يديم المحبة والوفاء بينكما.