بداية أشكركم جزيل الشكر على المجهودات العظيمة التي تسدونها في سبيل إنارة دروب الناس. أنا سيدة مطلقة أبلغ من العمر 30 سنة، ولي طفلة عشت حياة مريرة مع زوجي انتهت بطلاقي، تقدم لي الكثير من الشباب وفي كل مرة أجدني غير مرتاحة لسبب أو لآخر غير أن كل الأسباب لرفضي كانت منطقية.
الآن وبكثرة من تقدم لي من الشباب وكان أغلبهم عن طريق صديقاتي، أصبحت أجد حرجا كلما تقدم لي أحدهم، وهذا ما يجري معي الآن، حيث تقدم لي إنسان طيب كما يظهر عليه إلا أن تفكيره مشتت، لا يكاد يستقر على موضوع خلال نقاشي معه، كما أنه يظهر عليه أنه إنسان لا يعرف ماذا يريد مستقبلا، ويقول أي شيء يجول بخاطره بغض النظر عما إذا كان هذا الشيء من الملائم أن يقال أم لا؟
أنا الآن حائرة أحس بأنني سأكون في موقف لا أحسد عليه إن رفضته، ولا أدري إن كانت هذه الأسباب كافية لرفضه؛ لأن كل الذين رفضتهم من قبل كانت لأسباب رئيسية بالنسبة لي غير أنني لم أصادف إنسانًا طيبًا ولكن فيه هذه الصفات.
أجدني الآن في حيرة شديدة؛ لأنني لا أعرف هل تكفي الطيبة والتكافؤ الثقافي لبناء بيت سليم أم أن غياب بعض الأمور كاللباقة مثلا في الكلام، والتي أراها شيئًا جد مهم قد يؤثر سلبا على علاقتي به مستقبلا.
أرشدوني أرشدكم الله، أختكم التي تحبكم في الله من غير استثناء لأحد في فريق الاستشارات.
وجزاكم الله خيرا.
رد المستشار
صديقتي
لا تتسرعي في الزواج بسبب الإحراج أو آراء الآخرين... تقولين إن رفضت فسوف تكونين في موقف لا تحسدين عليه.. لكنك تغفلين أن الموقف المثير للقلق حقيقة هو أن تتزوجي لمجرد الزواج من شخص أنت غير مقتنعة به كشريك بالكامل.. هذا هو الموقف السيء الذي لن تحسدي عليه.
لو دخلت مطعما ولم يعجبك الطعام الذي يقدمونه أو أن لديك تحفظا على نظافة المكان والطعام، أيجب عليك أن تأكلي خوفا من الإحراج؟
الطيبة والتكافؤ الثقافي هي أشياء مهمة ولكنها ليست كافية للزواج... ما هو الزواج الذي تريدينه؟ هل سيتحقق هذا النوع من الزواج مع هذا الرجل؟ كيف تعرفين هذا؟
وصفك لطريقته في الحوار توحي بأمور غير مشجعة على الإطلاق. لو وصفك دقيق فهذا الرجل يعاني من اضطراب نفسي أو عقلي أو كلاهما.
قابلي وتعرفي على الخطاب ولكن لا تتزوجي إلا بعد دراسة واقتناع.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب.
واقرئي أيضًا:
خطيبي ليس فتى أحلامي!
شخصية خطيبي الخجول.. هل تعيق قوامته؟!