أعزائي المستشارين
بعد السلام عليكم، أو د في البداية أن أشكركم شكرًا جزيلا على هذا المجهود، الذي أجده غاية في الأهمية والنفع، جزاكم الله عنا كل خير، وبعد:
أنا شابة متزوجة والحمد لله من شاب في نفس سني، وبعد قصة حب أعتقد أنه حب حقيقي، واجهته كثير من المشاكل المادية والمعنوية التي كان من الممكن أن تهدم أي منها أي زيجة، ولكنه والحمد لله استمر، ولكن بعد كل هذا الحب أشعر ببرود عاطفي من زوجي تجاهي، وأجده يشتاق إلى أصدقائه وإلى مجالستهم أكثر مني، بل في بعض الأحيان أجده ليس الزوج الذي يمكنني الاعتماد عليه والثقة بأنه يخاف على مصالحي.
أحاول أن أبعد هذه الأحاسيس عني وأتعامل معه بحب، ولكن بعد أي موقف له أجده لا يفكر فيّ أو في تعبي أو مشاعري، أجدني لا أستطيع أن أقدم له حبي هذا أو أعامله بصفاء.. حاولت أكثر من مرة أن أتكلم معه ولم يتغير حاله، أو يتغير لبعض الوقت ثم يعود للتصرفات نفسها.
أصبحت أشك في حبه، وأحيانا أحس معه بالوحدة، والمسافة بيننا تزداد، ولا أعرف الحل، مع العلم أن ظروف عمله تجعله بعيدًا عنا نصف الشهر - يكون مسافرًا - وكنت أتوقع أن هذا سيجعله دائم الاشتياق لي ولبيته، ولكن للأسف وجدته تعود على البعد، وقلبه أصبح جامدًا تجاهي..
ما الحل؟
وكيف أتعامل معه؟
9/10/2024
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
الفقرة الثانية من رسالتك تشير الى تحديات واجهت زوجك كان من الممكن أن تهدم أي زيجة، ولكنه تجاوزها. هذا بلا شك له تأثير على أي انسان. تشيرين بعد ذلك إلى اشتياقه إلى أصدقائه وهذا ليس بالأمر الغريب في أي علاقة بين رجل وامرأة لكنك تنهين الفقرة بالإشارة أنه لا يمكن الاعتماد عليه والثقة بأنه يخاف على مصالحك. الفقرة لا تشير إلا إلى موقع الشك الذي أنت فيه في العلاقة الزوجية. هذا الموقع يتميز بتمجيد الزوج لزوجه أحيانا ثم فجأة تتحدثين بصراحة بأن ليس الزوج الذي يمكن الاعتماد عليه. هذا الموقع في العلاقات العاطفية كثير الملاحظة وهنا الحديث هو عن روايتك ولا نعلم ما هي رواية زوجك. تصرحين بموقع الشك بكل وضوح بعد ذلك ومن الخطأ أن يتصور الإنسان بأن البعد في الحياة الزوجية يؤدي إلى الاشتياق، بل على العكس من ذلك تماما والنتيجة هي دوما بعض الفتور وقبول الطرف الآخر بأن الحياة ليست مستحيلة بعيدا عمن يحب.
الفتور كما يسمى في العلاقات الزوجية يتم الإشارة إليه في الأدبيات النفسانية في دخول أحد الطرفين أو كلاهما في موقع اكتئابي أو موقع الشك والانتقال بينهما وفي هذه الحالة لا يصعب ملاحظة هذه الظاهرة في استشارتك.
نصيحة الموقع هي أن تنتبهي بأن الشك لا خير فيه ويدمر الحياة الزوجية. بعد ذلك لا بأس في إعطاء زوجك الفسحة للتواصل مع أصحابه وتجنب انتقاده والشك في حبه. لا يوجد في رسالتك أي وصف لسلوكه. انتبهي أيضا إلي علاقاتك الاجتماعية وهواياتك ودعي الزواج يصل إلى مرحلة توازن حب بدون اكتئاب وشك.
وفقك الله.
واقرئي أيضًأ:
وصفة زواج ناجح: تجاهليب العيوب، وتذكري المزايا!
زوجي لا يهتم!
الصمت الزوجي: محاولة للحل!
زوجي صارحني لا يحبني! ماذا أفعل؟
خلطة سحرية للسعادة الزوجية!