احترت في وصف حالتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على من لا نبي بعده عدد ما ذكره الذاكرون وعدد ما غفل عن ذكره الغافلون.
السادة المستشارون الأعزاء، جزاكم الله خيرا على الخدمات الجليلة التي تقدمونها رغم مشاغلكم الكثيرة.
أنا محتار في وصف حالتي، وهذه هي الأعراض ولكم التشخيص:
أتوقع دائما حدوث مشكلة لأحد أفراد الأسرة، وأتوقع أن تؤثر علي مشاكل أفراد الأسرة، لأن عند وقوعها سأكون مضطرا للبحث عن الحلول.
وعندما أبدأ في أي وظيفة كانت، سرعان ما تحدث المشاكل لأحد أفراد الأسرة، فأدخل في نوبة غضب وقلق شديدين إلى أن أجد حلولا لكل المشاكل والورطات التي يقع فيها أحد أفراد الأسرة، وأدخل في اكتئاب ويأس شديد.
المشكلة أنهم نرجسيون لا يفكرون إلا في أنفسهم، ولا ينصتون عندما أحذرهم من عواقب أفعالهم. وعندما يقعون في المشاكل يأتون إلي لكي أحلها لهم.
كنت إنسانا سعيدا لما كان أبي على قيد الحياة، وأصبحت الدنيا مظلمة برحيله.
فقدت أكبر سند لي. وأدركت الآن معنى قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: الوالد أو سط أبواب الجنة...
دائما أتوقع حدوث المشاكل. ودائما ما تحدث المشاكل عندما أبدأ في إنجاز شيء يعود علي بالفائدة والنفع. أحس كما لو أن هناك شيئا ما يمنعني من الاستمتاع بالحياة وتحقيق أهدافي. أحس بأنني منحوس، يتبعني النحس. وعندما تحصل لدي الرغبة في تحقيق هدف ما، يبدأ دماغي في رسم جميع السيناريوهات المحتملة والمشاكل التي ستقع... وعند حدوثها أدخل في نوبة غضب وقلق شديد وحزن ويأس.
ما هذا الذي يحدث لي أيها السادة الخبراء الكرام؟
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم جميعا.
9/10/2024
رد المستشار
لا تحتر في أمرك.. أنت لا تعاني من مشكلة نفسية.. وإنما تفاعلك مع ما يحدث للآخرين وتقديم الحلول لمشاكلهم جعلك تنظر للأمور بشكل سلبي وأنك شخص منحوس كما ورد في رسالتك المقتضية..
أريدك أن تعرف بأن توقعك للمشاكل الني تحدث للآخرين هذا يدل على نظرتك الثاقبة وخبرتك لما توؤل عليه الأمور (المشاكل) من خلال سلوكهم غير المحمود من قبلهم (الآخرين)...
لربما خبرتك الكبيرة في الحياة تتوقع حدوث المشاكل التي قد لا يدركها الآخرون.. وهنا تكون مضطرا لمساعدة الآخرين في حلها.. وهذا يحسب لك إيجابيا، أي أنك تقدم خدمة ومساعدة لمن خبرتهم قليلة في الحياة والدليل أنهم يلجئون إليك لطلب المساعدة، أي أن خبرتهم قليلة في التعامل مع ما يقعون به من مشاكل....
طبعا تكون ردة الفعل من قبلك عدم الراحة أو الاستمتاع بالحياة.... ما يحدث لك ردة فعل طبيعية.. لا تأخذ الأمر بنوع من المبالغة.. أنت شخص طبيعي.. لا تدع القلق أو الحزن يسيطران عليك.. اطمئن.. خذ الأمر ببساطة ويكفيك فخرا أنك ذو خبرة بالحياة تقدر أن تقدم العون للآخرين......