طريقة تجاهل الوسواس القهري م1
وساوس كفرية
السلام عليكم، بعد فترة طويلة من علاجي مع الوسواس القهري المتعلق بالخوف من عدم النوم، بقيت الوساوس تراودني كل فترة وفترة لكن وبحمد الله تأقلمت مع وجودها ولا أسترسل معها، أي أنني متقبلة لها لكن تحدث أحيانا فترة انتاسكات لكن الأمر جيد.
لكن حدث مؤخرا شيء ما وأخافني جدا، كنت في السابق أقرأ في موقعكم عن الوساوس الكفرية، ومثلا كنت إذا أتت ببالي فكرة كفرية أستعيذ بالله وكأنني أطرد الفكرة وتذهب مباشرة، أي أقاومها ولا تعود إلا بعد فترات طويلة جدا، أي مثل وساوس الشيطان وليس وساوس قهرية لكن اليوم بالتحديد، قلت لنفسي إنني إذا قاومت الفكرة ستزيد، لذلك قمت بتقبلها مثلما أتقبل الأفكار والمشاعر المتعلقة بوساوس النوم ومن ثم بدأ الخوف والقلق.
وبالذات إذا تقبلت وجود الفكرة وفكرت فيها قبل النوم، لا يمكنني صرف تفكيري على شيء آخر، فصرت أخاف كثيرا من هذه الأفكار الكفرية، يعني أفكار لا يمكنني التلفظ بها ولا أستطيع قولها، وهنالك خوف بداخلي من قبولها، لأنني إذا قبلتها وبالذات قبل النوم بدون توتر فهذا يعني أنني متقبلة وجودها ولا يوجد عندي مشكلة معها وهذا ما لا أريده.
أنا بحاجة إلى توجيه أرجوكم، الأفكار مزعجة جدا ولا يمكنني تجاهلها قبل نومي ولا يمكنني قبولها أيضا وقبول محتواها دون أن أتجاهلها.
ومثلا إذا قمت بقبول الفكرة فتأتيني أفكار، هل هذه أفكاري أنا أم أنه وسواس، ولا أستطيع تحديد ذلك
رغم أنني في وساوس النوم أستطيع التحديد لكن هنا الأمر مختلف ومخيف.
10/10/2024
رد المستشار
الابنة المتابعة الفاضلة "نور" أهلا وسهلا بك على موقع مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
إذن عندما داهمتك الأفكار الكفرية قلت لنفسك (إنني إذا قاومت الفكرة ستزيد) وهذا صحيح 100% لأنك مريضة وسواس قهري ولأنها فكرة وسواسية، وتكملين (لذلك قمت بتقبلها مثلما أتقبل الأفكار والمشاعر المتعلقة بوساوس النوم) وهذا بالضبط هو المطلوب منك شرعا وعلاجا، ثم تكملين: (ومن ثم بدأ الخوف والقلق) وبعدها توضحين (أفكار لا يمكنني التلفظ بها ولا أستطيع قولها، وهنالك خوف بداخلي من قبولها، لأنني إذا قبلتها وبالذات قبل النوم بدون توتر فهذا يعني أنني متقبلة وجودها ولا يوجد عندي مشكلة معها وهذا ما لا أريده) هنا تكمن المشكلة إذن في فهم حضرتك للمطلوب علاجيا فهو كما قلنا لك في الرد الأول يبدأ بتتفيه الفكرة ثم قبول وجودها وإمكانية حدوثها وتكرارها والإصرار مع ذلك على تجاهلها لأنها تافهة لا أثر لها فأنت تتجاهلينها وتستمرين في تجاهلها، وتتدربين على ذلك حتى نصل إلى مرحلة أنك بعد اختفائها تستفزينها لتحدث ثم تتجاهلينها عند حدوثها، وهذا التدريب العلاجي لا علاقة له بالمحتوى الوسواسي فأيا كان طريقة التعامل هي هي.... وستعرفين من الإحالات أدناه حكم التجاهل في حالة وسواس الكفرية.
كذلك عليك أن تتوقعي حيلا عديدة خبيثة يقوم بها الوسواس عندما تحسنين تجاهله، فكما تقولين (مثلا إذا قمت بقبول الفكرة فتأتيني أفكار، هل هذه أفكاري أنا أم أنه وسواس) وهذه واحدة من أشهر حيل الوسواس يصفها المريض قائلا: أشعر أنها مني! وسواس الكفرية!، وتكملين (ولا أستطيع تحديد ذلك رغم أنني في وساوس النوم أستطيع التحديد لكن هنا الأمر مختلف ومخيف) ولأنه برأيك مختلف ومخيف لأنه الكفر فأنت تقعين مباشرة في فخ تفتيش الدواخل واقرئي لتفهمي أكثر: ط.ب.ح.د الموسوس والتفتيش في الدواخل.
أرجو أن يفيدك هذا التوضيح لما يحدث معك، وأذكرك بما قلت سابقا عن الفكرة الوسواسية (ليس مطلوبا منك إلا أن تقبلي وجودها وتفاهتها في نفس الوقت ثم تستمرين في تجاهلها)
اقرئي على مجانين:
وسواس الكفرية: هل يصح التجاهل؟ بل يجب!
وسواس الكفرية: ما حكم التجاهل؟ واجب!
وسواس الكفرية: الوسوسة تسقط التكليف!
وسواس قهري الشبهات: مني أم الوسواس؟!
وسواس الكفرية: أنا أم الوسواس؟!
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.