وسواس الكفرية وسواس النجاسة فقط تجاهل!
استحلال الحرام
السلام عليكم، أخبركم بتطور حالتي، بعد كتابتي سابقا للاستشارة بموقعكم وردكم، جزاكم الله خير.
ذهبت لطبيب نفسي وأخبرتها بما يحصل، وقالت إن هذا وسواس قهري فبدأت العلاج الدوائي (أنافراينيل) والسلوكي المعرفي، بعد ٣ شهور تقريبا تحسنت حالتي كثيرا، بعدها تدهورت من جديد صعودا ونزولا، وانتكست، وأوقفت العلاج بسبب الآثار الجانبية الصعبة، قامت الطبيبة بتغيير الدواء لـ (باروكستين+مرتازابين)، لكن حالتي تتدهور باستمرار .
الآن أنا في حالة صعبة وساوس الكفر والشرك تطاردني في كل كلام أتكلمه وأخذت أبحث في الفتاوي والمواقع بطريقة هستيرية، إلى أن وصلت الآن ولأني أعمل في (الجمارك) علمت أن فيها شبهة الحرام والبعض يقول هي (مكوس) محرمة والبعض يقول ليست من المكوس، وقرأت عن (كفر استحلال الحرام)، وصلت لقناعة أنني وطوال عملي في الجمارك أنني (أستحل الحرام عقديا)(أي معتقدا أنها حلال) وبذلك أكون كفرت.
الآن أفكر في الاستقالة من وظيفتي لأتخلص من شبهة كفر استحلال الحرام.
أنا متعب وتفكيري متعب وفي حالة حزن وخوف وتوهان شديد.
15/10/2024
رد المستشار
الابن المتابع الفاضل "م.م" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
تأخرنا كثيرا في الرد على استشارتك لأننا أحلناها إلى فقيهة الموقع د. رفيف الصباغ والتي انتقلت إلى رحاب الله صباح الأحد 28 شوال 1446- 27 أبريل نيسان 2025 ونسألكم الدعاء لها. وأصبح لزاما أن أرد أنا، مما تقدم في إفادتك الأولى وفي هذه الإفادة أنت مريض باضطراب وسواس قهري وهذا أكدته الطبيبة المعالجة، ولكن الواضح أيضًا هو أن العرْض الوسواسي هو عرْض و.ذ.ت.ق أو وسواس الذنب التعمق القهري التعمق في الطهارة والتعمق في الإيمان والتعمق في تحري الحرام والحلال... هذا يسقط عنك التكليف بأن تنشغل بالأمر وتحاول تغييره لأن الوسوسة تسقط التكليف..... وإذا كان شيء فيه خلاف بين العلماء فإننا حتى لا نحتاج لإسقاط التكليف فهناك من اعتبر عملك حلالا وهذا هو الأيسر عليك الأخذ به لأنك موسوس والموسوس ينتقي الأيسر من بين الآراء، ولا يصح له الأخذ بالأحوط علاجا لنزعته التعمقية المذمومة شرعا، بالتالي إياك وأن تقدم الاستقالة لأن هناك من أفتى بأن العمل في الجمارك حلال وهذا يكفيك.
وأما مسألة الاعتقاد هذه فليست إلا حيلة وسواسية ضحك الوسواس عليك متهما إياك بأنك تعتقد أن عملك حرام... ثم عجزت يا "م.م" عن التيقن من خلاف ذلك داخلك بسبب نقيصتين معرفيتين شعوريتين ابتلي بهما الموسوس، الأولى هي القابلية العالية للشك والثانية هي عَمَهُ الدَّوَاخِل وهاتان النقيصتان ينتج عنهما عدم القدرة على التيقن من معلوماتك الداخلية بما فيها ما تحس وما تعتقد وما تنوي... إلخ، النصيحة هي تجاهل هذا الأمر بالكلية.
اقرأ على مجانين:
وسواس الكفرية: السب والحرام والتفتيش في النية!
الانتشار السحري اللامحدود للكفر والحرام
وساوس الطلاق والكفر والردة والاستحلال م
هل الكذب في العمل... يجعل مالي حرام؟
عملي بين الخمر والراقصات.. حرام؟!!
حمزة ووسواس الماضي المذي والمال الحرام!
وأخيرا أنت بحاجة إلى معالج سلوكي معرفي ذي خبرة في التعامل مع الأعراض الدينية للوسواس القهري، كذلك عليك أن تتعلم الصبر مع عقاقير علاج الوسواس أيا كانت من مجموعة الم.ا.س.ا لأن الصبر على الم.ا.س.ا مطلوب للتحسن والذي سيساعدك في التعاون مع المعالج السلوكي المعرفي.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع>>>>>: وسواس الكفرية وسواس النجاسة فقط تجاهل! م1