السلام عليكم ورحمة الله
أنا سيدة متزوجة منذ 4 سنوات في السادسة والعشرين من عمري ولي طفل في الثالثة من عمرة. أود أن أطرح مشكلتي وهي أنني أعيش بمفردي دائما زوجي أعانه الله غير موجود بالمنزل دائما إما في العمل أو في أي مكان آخر لا يهتم بالمنزل كلية ولا حتى بابنه.
هذه المشكلة منذ بداية الزواج فهو إما خارج المنزل أو عندما يأتي يظل نائما طيلة اليوم ولا يعبأ بمشاكل البيت فأنا أتحمل المسؤولية من الألف إلى الياء مع العلم أنني أعمل من الساعة التاسعة صباحا إلى الساعة الخامسة مساء.
وكنت قبل الزواج معتادة على الخروج الكثير في الجامعة وأثناء دراستي للماجستير كنت يوميا أخرج حتى يوم الجمعة كنت أقضيه في المكتبة أتصفح الكتب والأبحاث وعندما تزوجت تركت الدراسة والتحقت بعمل جيد لكي أساعد في المنزل لنبني حياتنا سويا على حسب ما اتفقنا.
وفعلا حدث ذلك وأعطيت كل حياتي لبيتي وعملي وزوجي وحاولت معه كثيرا وقلت له إنك الآن رب هذه الأسرة لابد أن تهتم بنا وتعطينا ولو بعض الوقت من حياتك هل تعلمون أنه لا يطيق أن يجلس مع محمد ابنه لمدة خمسة دقائق وأراه تركه بمفرده وذهب لينجز أشياءه الخاصة كما تعود فلابد أن ينجز أشياءه أولا من تحضير ملابسه وحذائه ويحلق ذقنه ويفعل أشياء كثيرة خاصة به ولا يهتم بشؤوننا نحن حتى محمد ابني لم يعد يحب أن يجلس معه.
وعندما نخرج سويا نحن الثلاثة محمد لا يحب أن يحمله أبوه أو حتى يمسك بيده وأحيانا يقول له إنه لا يحبه حاولت أن أنبهه كثيرا ولكن بدون فائدة ومشكلتي الأخرى والتي أحب أن تفيدوني فيها والتي لم أحكها لأحد مطلقا وهي أنني كرهت معاشرته بمعنى أنه لا يهتم بي فقط إلا آخر الليل لتلبية احتياجاته وهو عادة يأتي من الخارج بعد الساعة الثانية بعد منتصف الليل ويطلب مني حقوقه الجسدية وإن قلت له أنا متعبة فيثور علي بشكل فظيع ويتركني ويذهب ولا يكون في حالة جيدة معي إلا أثناء هذه الفترة وبعدها بثواني ينقلب إلى رجل آخر ولذلك أحس أنه لا يهتم بي إلا لأشبع غريزته.
فهو لا يتذكر أني زوجته إلا في هذه الفترة فأصبحت أكره هذه اللحظات وبدأت أرفضها وأرفضه لدرجة أنني أحاول أن أتهرب منه ويظهر ذلك في محاولته التأثير عليّ فأنا حتى لا أشتاق له ولا حتى أقبل عليه كما هو لكل زوجة تحب زوجها فإحساسي أنه لا يهتم بي ألا لتهدئة شهوته فقط يقتلني فأنا أحتاج منه أنا وابنه حنان الزوج والأب والمسؤول عننا وان يحب الجلوس معنا او حتى السؤال عنا في غيابه طيلة اليوم ماذا افعل في هذا الإحساس وما هي حقوقي عليه أنا وابني وهل أنا آثمة لأنني لا ألبي أحيانا طلبه لي للمعاشرة
أفيدوني أفادكم الله وآسفة على الإطالة واعذروني على أسلوبي فأنا لا أجيد التعبير عما بداخلي.
وجزاكم الله خيرا على هذا الموقع الأكثر من رائع .
21/10/2024
رد المستشار
الأخت الكريمة "منال" حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد،
أختي الكريمة، أتفهم مشاعركِ جيدًا، وأقدر ما تمرين به من ضغوط ومسؤوليات في غياب الدعم العاطفي من زوجك، بناء علاقة زوجية ناجحة يتطلب توازنًا بين الحاجات العاطفية والروحية والجسدية، وحين يختل هذا التوازن، قد يؤدي إلى شعورك بعدم التقدير والحب.
سأذكر لك بعض النقاط التي قد تساعدك في تحسين الوضع:
1. التواصل الصريح والمفتوح مع زوجك: حاولي التحدث مع زوجك بوضوح وهدوء، وأخبريه بشعورك وحاجتك لعلاقته العاطفية وتواجده معك ومع ابنه، اجعليه يشعر أنك بحاجة إلى دعمه ومساندته، وأن هذا جزء من مسؤوليته كزوج وأب، وليس مجرد واجب عابر.
2. طلب المزيد من التوازن في الأدوار المنزلية: قومي بإشراكه تدريجيًا في بعض المهام العائلية، ووضحي له أنك بحاجة إلى وقتك الخاص للتعافي من العمل، واطلبي منه قضاء وقت مع ابنه لتقوية علاقتهما.
3. الاهتمام بحاجاتك النفسية: كوني واضحة في إبلاغه بأنك تحتاجين إلى علاقة زوجية متوازنة، تشمل الاحترام والاهتمام اليومي، قد يكون من المفيد أن تتقربي منه في أوقات لا تتعلق بالمعاشرة، لخلق رابطة متجددة بعيدًا عن الإطار الذي تشعرين أنه يضعك فيه.
4. التأثير الإيجابي على العلاقة الحميمة: تذكري أن العلاقة الحميمة ليست فقط واجبًا، بل هي وسيلة للتقارب، لكنك لستِ مُلزمة بها إذا شعرت بأنها تعامل غير عادل، ومن حقك أن توضحي له احتياجك إلى التقدير، فالرغبة لا تتولد من مجرد طلبٍ جسدي، بل هي نتيجة حب واحترام متبادل.
5. استشارة مختص أسري: قد يفيدك التحدث مع مستشار أسري للمساعدة في تقريب المسافات بينكما، وتقديم نصائح عملية تساعدكِ في الوصول إلى حلول وسط، مع توجيه زوجك بشكل إيجابي نحو المشاركة الفعّالة في الحياة الزوجية.
6. الحفاظ على صحتك النفسية: ابحثي عن سبل لدعم نفسك نفسيًا وعاطفيًا من خلال النشاطات التي تحبينها، وتخصيص وقت لنفسك، فهذا سيساعدك على مواجهة التحديات بثقة أكبر.
من حقك - يا عزيزتي - أن تكون علاقتك مع زوجك شاملة تتعدى إطار الأمور المادية والجسدية .
أسأل الله أن يوفقكِ وييسر لكِ السبل لإعادة الدفء والراحة لعلاقتكما.
واقرئي أيضًا:
زوجي في الزواج: عضو في نادي!
أتحمل مسؤولية المنزل: وزوجي سليط اللسان!
أنا وزوجي: زوجة وأم عاملة واستقالة آجلة!!
أنا وزوجي والعطاء العاطفي!
تمضية وقت أم شراكة حياة؟!
الزواج شراكة الآمال والآلام!
أنا وزوجي... النار والجليد!
أنا وزوجي... زيت وماء!