وسواس الكفرية: فالوضوء فالاستنجاء فالصلاة..إلخ م6
خروج الوقت
أنا قبل قليل انتهيت من الركعة الأولى من صلاة الفجر قبل الشروق المسجل بخمسين ثانية تقريبًا.
لكن ماذا لو كان هذا الشروق خطأ؟
أخاف أن يكون قبل هذا الوقت وأنا التي تعمدت التأخير لأنني تكلمت مع أمي قليلًا،
وأنا أعلم أنه باقي سبع دقائق على الشروق.
22/10/2024
وأضافت في اليوم التالي تسأل:
الموالاة في الوضوء
أنا قبل قليل وأنا أتوضأ للفجر كأنني شردت قليلًا وأنا أغسل رجلي يعني تأخرت قليلًا، هل هذا يقطع الموالاة؟
قلت لنفسي إنني موسوسة وأنني سأقول عن أي مدة ولو كانت قصيرة إنها ستقطع الموالاة، وذهبت لأصلي ولم أعد الوضوء.
هل فعلي صحيح؟
أصبحت تأتيني أفكار أنني صرت متكاسلة ولا أريد إعادة الوضوء، وأن الوضوء ليس صحيحا وصلاتي ليست صحيحة.
23/10/2024
ثم أرسلت تحت نفس العنوان:
الموالاة في الوضوء
قبل قليل وأنا أتوضأ للظهر بعد الاستحمام عندما وصلت لمسح الرأس كان شعري ملتصقًا بجزء من الرأس الذي ليس فيه شعر بسبب الماء، وجلست مدة أحاول أن أبعده وأكملت الوضوء وعندما انتهيت صارت تأتيني أفكار أنني تأخرت جدًا خصوصًا أنني تأخرت في مسح الأذن أيضًا.
فذهبت وأعدت الوضوء، ولكن أيضًا تأخرت في غسل القدمين ربما كل قدم 40 ثانية. وذهبت وصليت بهذا الوضوء وقلت في الوضوء القادم سأسرع وجاءتني فكرة تقول إذن أعيدي الوضوء وأعيدي صلاة الظهر ما دام بإمكانك الإسراع فإنه لا عذر لك، ولكن لم أستجب. هل فعلي صحيح؟
وأيضًا هل إذا وضعت الملابس الداخلية على درج في داخله مصحف عمدًا وربما يكون على هذه الملابس إفرازات أو نجاسات هل أكفر بهذا؟ قرأت أن الاستهانة بالمصحف كفر
23/10/2024
ثم في اليوم التالي أرسلت تقول:
قشرة الدم
هل إذا كان فيني جرح، وجف هذا الجرح وأصبح فوقه قشرة الدم، ووضعت كريم أو غسلت هذا الجرح فهل تنتقل النجاسة في كل يدي؟ وإذا كانت تنتقل فأنا مسكت جوالي وبيدي كريم وظهر آيات وأحاديث على هذه النجاسة فما حكمي؟
24/10/2024
وفي اليوم التالي أرسلت تقول:
الوضوء
أنا عندما كنت أتوضأ لصلاة الفجر قبل قليل شعرت بأنني شردت قليلًا، ولكن كنت أشعر أنني أفعل شيئا مهما، ولكن لا أدري ما هو، وحاولت التذكر ثم تذكرت أنني أتوضأ وخفت إنه انقطعت نيتي، ولكن أكملت صلاتي ولم أعد أي شيء، وقلت لنفسي إنه هناك مذهب يقول إنه لو فعلت حركات الوضوء بدون نية صح الوضوء.
وأنا الآن خائفة أنني صليت بدون وضوء وأخرجت الصلاة عن وقتها وصرت كافرة.
ما سبب هذا الشرود؟ هل من الممكن أنه من العلاج؟ فلوكستين؟
25/10/2024
ثم في نفس اليوم أرست عددا من الأسئلة جمعناها معا:
1- الكفر: هل إذا لبست ملابس عليها صليب أكفر؟ وأنا أعلم أنه لا يجوز لبس الصليب، ولكن لم ألبسه لأجل الصليب، بل لأن شكل الفستان يعجبني هل أكفر؟
2- الكفر: وهل إذا أردت أن أشتري ملابس عليها فيل ويقصدون بهذا الفيل علامة في دين آخر وأنا أردته لأنه أعجبني شكل الفيل وقلت إنه حرام فقط لذلك سأشتريه هل هذا كفر؟
3- النجاسة: وهل إذا وضعت الهاتف وفيه آية أو ذِكر أو حديث على الكنبة النجسة أكفر؟
4- الكفر: وهل إذا وضعت الهاتف وفيه اسم الله على الأريكة النجسة أكفر؟
25/10/2024
وبعد 3 أيام أرسلت تقول:
مشاعر غريبة
قبل قليل أظن أنني أخرجت صلاة المفرب عن وقتها، المهم تشهدت وتبت ولكن عندما جلست جاءتني فكرة ماذا لو أنني لم أنطق الشهادة صحيحًا فتوترت وجاءتني فكرة تقول لا لن أحاول أن أتذكر.
لأنني أخاف أن أتذكر أنني أخطأت بشيء وأضطر أن أعيد التشهد والوضوء.
وكأنني أتتني مشاعر تضايق.
هل هذا كفر إذا افترضنا أنني فعلًا كفرت وأخرجت الصلاة عن وقتها؟
28/10/2024
رد المستشار
الابنة المتابعة الفاضلة "لولو" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
بالنسبة لموضوع خروج الوقت لا أدري لم تسألين عنه فهذا أمر يحدث للناس جميعا يلهيهم الشيطان بشكل أو بآخر فيؤخرون صلاتهم ولا ينتبهون حتى يخرج الوقت! لكن أنت انتبهت! فأنت تقولين (انتهيت من الركعة الأولى من صلاة الفجر قبل الشروق المسجل بخمسين ثانية تقريبًا) إذن فقد أدركت الوقت وسؤالك (لكن ماذا لو كان هذا الشروق خطأ؟) لا محل له من الإعراب، وهذا متوقع لأنها وسوسة! ثم حتى إن كان حدث فقد صليت قضاء لكن صلاتك مقبولة.
بالنسبة لموضوع الموالاة فهي واجب عند المالكية والحنابلة لكنها سنة فقط عند الحنفية والشافعية وبالتالي فإن عليك الأخذ بالأيسر عملا بقاعدة أن على الموسوس الأخذ بالأيسر من أي مذهب حتى يبرأ من وسواسه، إذن فعلك صحيح تماما، فلا تشغلي نفسك بذلك، لكن الأهم هو ألا تتأخري في الوضوء بشكل عام لأنك تعالجين من الوسواس القهري، واقرئي الإحالات التالية عن وسواس الوضوء:
وسواس الوضوء والصلاة والصيام هل هو قهري؟
موسوسة قحة، وسواس الوضوء، والصلاة، والحسد!
وسواس الوضوء: خوف نهجان قطرة بطلان!
وأما سؤالك (إذا وضعت الملابس الداخلية على درج في داخله مصحف عمدًا) فلا شيء فيه ولا استهانة ولا حتى ذنب إلا في عيون الموسوسين عافاك الله، وأما سؤالك عن قشرة الدم بعد التئام الجرح هداك الله، لم أعلم في حياتي أنها نجسة أو لم يعلمني أحد ربما لأن كل جروحي بفضل الله كانت يسيرة، ثم إن كانت نجسة فإنها ستكون من اليسير الذي يعفى عنه فبالتأكيد لا تتعدى مساحة الجرح مساحة العملة المعدنية؟ هداك الله.... بالتالي لا توجد نجاسة ولا انتشار نجاسة، وتوقفي عن التفكير في النجاسة لأنك غير مكلفة لا بتحريها ولا إزالتها.
وردا على موضوع الشرود أثناء الوضوء وموضوع انقطاع النية، فإن فعلك (أكملت صلاتي ولم أعد أي شيء) صحيح فالحنفية لا يشترطون النية للوضوء، ويمكن -إن كان ما تقصدين بالشرود هو التوقف عن مراقبة نفسك أثناء العبادة وترك السلوك التلقائي كالوضوء يسير تلقائيا- فإن هذا جيد وقد يكون للفلوكستين دورا في مساعدتك أن تصلي بشكل طبيعي أما إن زاد الشرود عن الطبيعي فلعل له سببا آخر ليس من بينهاالعقَّار المذكور، لكن الأهم في ذلك أنك كمريضة وسواس قهري لا تحاسبين على انقطاع النية ولا يطلب منك استحضارها واقرئي في ذلك ما يلي:
وسواس الكفرية الربط القهري وتلبيس النية!
وسواس الكفرية: التعمد والاستهزاء والنية!
وسواس الرياء والغسل وقطع النية! و.ذ.ت.ق
وساوس دينية في الوضوء، والصلاة، والطهارة، والنية!
استحضار النية لا يجب على الموسوس!
أخيرا بالنسبة لخوفك هذا (خائفة أنني صليت بدون وضوء وأخرجت الصلاة عن وقتها وصرت كافرة) فاعلمي أنه خوف لا مبرر له لأنك لا تكفرين، ومثل هذا الرد نوجهه لأسئلتك الأربع الأخيرة ثلاثة عن الكفر وواحد عن النجاسة والاستهزاء المكفر برأيك ففضلا عن أنه ليس كفرا بحق الصحيح إلا إن قصد به الكفر والعياذ بالله لكنه مثل كل الأفعال والأقوال لا أن يكفر بسببها من كان يوسوس بالكفر لأن: الموسوس بالكفر لا يكفر ولا يرتد بل إنه: حتى النطق بالكفر ليس كفرا! في حقه فهو غير مكلف بما يخص الكفر لأن الوسوسة تسقط التكليف.
كذلك لست مكلفة لا بتحري النجاسات الحقيقية الواقعية ولا بإزالتها، وبالتالي يمكنك إن استسغت العيش أنت وما تعبدين الله به دون أي إزالة للنجاسة فليس هذا استهزاء ولا استهانة ولا تحاسبين عليه لأنك مريضة!!! إذن بالعقل يا "لولو" نظفي نفسك متعجلة دون كثير تدقيق مثلك مثل الصحيحات، ولا تعودي تسألي لا عن نجاسة ولا عن كفر ولا عن شيء لأننا لن نرد عليك بخصوص أي منها إلا بعد أن تبدئي علاجك مع الطبيب والمعالج النفساني المناسب.
أخيرا ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>: وسواس الكفرية: فالوضوء فالاستنجاء فالصلاة..إلخ م8