لست أدري كيف أبدأ؟ فأنا متزوجة وعندي أولاد. مشكلتي أن زوجي يعشق الحريم، فهو يقول لي: أنا أحبك لكنني لا أستطيع العيش بدون عشق. وهو يسافر إلى بلد عربي ويزني مع أجنبيات. وعندما يعود يفرجني على صورتها، ويقول لي: هذه ما ملكت أيمانكم.. هل هذا صحيح؟!
فضلا عن أنه دائم العادة السرية، ليس أقل من 3 مرات يوميا، يتابع الإنترنت والأفلام وأنا نائمة بجواره، وعندما أعاتبه يقول: "لما يجيء لي مزاج"!!
يحب أولاده جدا، وأنا عندما أطلب الطلاق يعود ويعتذر، لكن المدة لا تتجاوز أياما. لست أدري ماذا أفعل؟ هل أترك له المنزل أنا وأطفالي؟
هو رجل كريم، يزكي جيدا، لكنه لا يصلي. اكتشفت أنه فعل زنا المحارم مع قريبة لي بعد زواجي، ثم أخذ يبكي بعدها. ولما سألت شيخا عالما قال لي ليستغفر ربه.. وسامحته بعدها.
لست أدري ماذا أفعل؟ فأنا دائمة الصلاة أدعو له، ووصل بي الحال لأخذ حبوب مهدئه لأنني أصبحت في غاية العصبية مع أولادي ولا أطيق الخروج وأحببت العزلة..
أفيدوني
جزاكم الله كل الخير.
23/10/2024
رد المستشار
صديقتي
يبدو أن زوجك مريض وأنه أيضا يبحث عن شيء محدد ولا يجده... وهذا هو سبب تفاقم مرضه أيضا.
القدرة الجنسية بالنسبة للرجال لها معان رمزية كثيرة ومنها الفحولة، الرجولة، الفاعلية، الحرية، السيطرة، النجاح، المغامرة، أن يكون الإنسان مثمرا ومحبوبا ومقبولا ومرغوبا وبطلا ومصدرا لسعادة الآخر، ومحبا وحميما وعاشقا ومعشوقا، وجميلا في نظر الآخر.. هذه هي بعض المشاعر والمتع غير الجسدية التي نصبو إليها جميعا (الفحولة والرجولة تقابلهما الأنوثة والخصوبة في النساء).... الجنس في حقيقة الأمر علاقة روحية ووجدانية إلى جانب المتعة الجسدية.
إدمان زوجك للجنس هو محاولة للحصول على هذه المعاني وربما يكون هروبا من فكرة أو شعور ما... ولكنه وقف عند منطقة ضحلة وهي المغامرة في المتعة الجسدية التي للأسف تقل في مقدرتها على الإشباع مع مرور الوقت... وهذا ما يجعله دائما يحاول الحصول على المزيد... ممارسة العادة السرية ثلاث مرات يوميا هو معدل مريض بدون شك.
جذور المشكلة قد تكون من نقص وجداني ما أثناء الطفولة وغالبا من ناحية الأم.
من ناحية أخرى قد يكون هناك ما ينقصه في علاقته بك... قال "العشق"... أيصله شعور العشق منك؟ ما هو بالنسبة له؟
أغلب الظن أنه يحتاج لعلاج نفساني طويل المدى، ولكن من المستحيل أن ينجح العلاج بدون رغبة شخصية حقيقية منه في العلاج.. ومن المعتاد أنه سوف يقاوم هذا... المدمنون الذين يتعافون من الإدمان حقيقة هم الذين يريدون الشفاء لأنفسهم وبأنفسهم وليس بسبب ضغوط خارجية.
عصبيتك لن تساعدك أو تساعد أولادك أو تغير الموقف... إذا كان زوجك مريضا فلا داعي لأن تمرضي أنت أيضا.
عليك بالتركيز على صحتك وأنوثتك وجمالك.... ربما يؤدي هذا إلى تحسن في الموقف، ولكنه بلا شك سوف يكون مفيدا لك ولأولادك
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
واقرئي أيضًا:
خيانة زوجي أونلاين وأوفلاين!
زوجي والأخرى: نمط شائع في الخيانة!
الخيانة كسرتني!
زوجي مدمن علاقات!
زميلة هنا، وخليلة هناك: زوجي دنجوان!
زوجي مدمن سكرتيرات ماذا أفعل.؟