أنا والحمد لله شاب ملتزم منذ زمن .. كنت أصلي منذ الصغر في المسجد وبدأ الالتزام الحقيقي منذ الثانوية العامة.
كنت أتجنب التعامل مع النساء إلا في الحدود الضيقة لأنى أعلم أنها أعظم فتنة على الرجال .. إلى التخرج.. وبعدها بفترة طلبت مني إحدى الجيران تحفيظ أولادها القرآن وهم (3 أولاد وبنت) وكانوا صغار السن من 12 إلى 7 سنوات.
كنت أحفظهم القرآن وأعلمهم الدين من الآداب والأخلاق فتعلقوا بي جدا وأحبوني وأحببتهم جدا كأنهم أولادي، ولكن بعد فترة كبرت البنت ولم يكن لي خبرة في هذا الموضوع ولم أنتبه له، وكان يحصل بينا هزار في حدود، ولكن مع كبرها حدث أن تحرشت بها حوالي مرتين أو ثلاثة (عفوا مسكت صدرها) فقمت بإبعادها وألحقتها بتحفيظ للنساء.
وخلال هذه الفترة كنت أفكر بها كزوجة لي، وبعد ذلك اكتشفت عن طريق أمها لأنها كانت تعتبرني أخاهم وكانت تحكي لي مشاكلهم وأساعدها في تربيتهم لأن أباهم مسافر، فقالت لي الأم إن البنت أخبرت أصحابها أنها تحبني.
هي في فترة المراهقة الآن وأمها نصحتني بتحديد العلاقة معها (وهكذا) والبنت كانت أيضا تحكي لي مشاكلها فبدأت أبعد عنها..
سؤالي أن ضميري يؤنبني جدا لأني قرأت أن التحرش له أثر على نفسية البنت عندما تكبر، مع العلم أني صارحتها وقلت لها على خطئي وأنى غلطت وأنها (متسمحش لحد بحاجة زي كدة أبدا وفهمتها الموضوع كله وأنها تسامحني).
العلاقة (دلوقتي) محددة فكيف أعرف أثر ما فعلته عليها في المستقبل؟.. وكيف أصلح كل هذا؟.. وهل ممكن أتزوجها مع العلم أنها بالنسبة لسنها تعتبر ممتازة في الدين وعندها قابلية للتدين أكثر، لكن مشكلتها بالنسبة لي في الأم أنها ليست متدينة والبنت متطبعة منها جدا والأم هي المتحكمة في الأسرة، ولكن تريد أن يكون أولادها ملتزمين.
(الفرق 11 سنة) فما رأيكم؟ وآسف على عدم الترتيب...
24/10/2024
رد المستشار
أهلا بكم الأخ الكريم
أولا نقدر يقظة ضميركم ومراجعتكم لنفسكم والاعتراف به ومحاولة تصحيحه أو تصحيحه بالفعل.
ثانيا لدينا مسألتين عليك أن تفرق بينهما
الأولى تعلق بأثر فعلك وتحرشك بالبنت على نفسيتها وإحساسك بالذنب
الثانية: قرار ارتباطك بها والزواج
فما حدث قد وقع بينكما والخطأ لديكم بحكم السن فهي الآن تقريبا 12 سنة وهي مراهقة واعترافك بالخطأ وابتعادك عنها وتحديد نطاق التواصل هو أفضل حل تقدمه لها وليس هناك حلول أخرى. وليس بالضرورة أن يكون هذا الخطأ كفيل بوقوعها في خطأ آخر
بخصوص القرار الثاني فلابد من رؤية مناسبته وقناعتك به وارتياحك له بشكل كامل وبمعزل عما وقع بينكما فلا ننصحك بمزيد من تصحيح الخطأ من خلال الزواج منها، لكن إذا رأيتها مناسبة ففكر في الأمر وكأن شيئا لم يحدث بينكما قدر المستطاع ليكون قرار الزواج واضحا وغير مختلط بشعور الذنب ولا مجاملة.
فهل هي مشروع زواج إذا لم يحدث الخطأ المذكور؟
هل المرحلة العمرية مناسبة لها في استقرار مشاعر ها الآن؟
هل مشاعرك نحوها كافية وأنت الآن مقبل على الزواج؟
افعل ما تراه مناسبا بدون خلط المسألتين قدر الممكن.
وبالتوفيق
واقرأ أيضًا:
عذاب الضمير بعد التحرش: واجه واعتذر واستغفر!
بعد التحرش: إلام الشعور بالذنب؟!
يقهرها مرتين: بالتحرش والتوبة!