الخوف والذنب والاسترجاز والشخص المعجب! بإيجاز!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
بداية.. أود أن أشكركم على جهودكم في مساعدة أبناء آدم وحواء على تخطي الصعاب..
سوف أسرد لكم مشكلتي بأسطر بسيطة لعلي ألقى الحل لديكم قبل أن يطيح الفأس بالرأس وكلي أمل بكم.
بداية.. أنا طالبة أبلغ من العمر 19 سنة وأنا الآن في السنة الثانية بالكلية، أنا أعيش في أسرة مكونة من خمسة أشخاص إخوتي وأمي، وأبي متوفى منذ كنت طفلة، تربيت في حضن أمي ولم أكن ينقصني الحنان؛ لأن أمي وفرت لي كل الحاجات وأنا ضحوكة جدًّا واجتماعية.
في صغري كنت أمارس العادة السرية بدون علمي هل هذه مضرة أم لا؟ ولكن كنت أبكي لأني أحاول أن أتركها ومع الأيام استطعت أن أقلع عنها واتخذت الأسباب التي تسبب إلى ممارستها مثلا متابعة أفلام فاضحة.
عمومًا مرت السنون وعندما دخلت سن البلوغ عادت لي، ولكن من سنة إلى أخرى أو شهر إلى آخر وهذا الأمر جعلني خائفة جدا وحزينة؛ لأن هذا عمل يجبرني الشيطان عليه، لكن نتيجة لذلك انقطعت الدورة الشهرية عني ما يقارب الشهرين وأحيانا تأتي ليوم واحد فقط وهذا زاد حزني مع العلم أني في الأشياء الخاصة بي لا أطلع أحدا أبدا؛ لأني خجولة ولا أستطيع الذهاب إلى المستشفى وذلك خوف من النتيجة!
ومع هذا أنهيت تعليمي مع العذاب وانتقلت إلى التعليم العالي بالكلية.. ولكن خلال مراحل حياتي ولد خالتي أظهر لي أنه يريد الارتباط بي ولكن لم أعره اهتماما لأني كنت معجبة بشخص بالكلية، ولكن أحيانا كذلك لا أهتم لأني مزاجية، ولكن اهتممت كثيرا بالشاب الذي معي بالكلية لكي أتواصل معه لأنه ملك عقلي وفكري ولكن عندما أراه أمامي أضعف ولا أستطيع التكلم مع العلم بأنه صارح طالبة من الكلية بأنه معجب بي، ولكن الآن يريد أن يكمل دراسته وهذا أمر سوف ينحيه عن الدراسة.
ولكن أنا أرى عكس ذلك؛ لأنه أكثر النظرات والابتسامة، ولكن أنا كنت متصرفة بكبرياء وتعالٍ معه مع أنني أريده وخلال هذه الأيام أراه لا يلتفت لي ويتصرف كأنه لا يراني، ولكن دائما يدفع صديقه ليقول كلمات ترد لي في المعنى حتى زميلاتي أدركن ذلك، ولكن الآن خوفي من ألا أراه مره أخرى لأن الفصل قارب في الانتهاء وربما لا يكمل فهذا سوف يقطع كل الصلة لمعرفة أخباره، وأظن هذا بسبب خوفي من أن يظهر بي أي مرض جراء عمل العادة السرية أو أن أكون عقيمة فهذا دائما يدور في مخيلتي؛ لأني لا أريد أن أدمر حياة أي شخص وهذا أوجد بداخلي حالة نفسية! وهل إذا جاء وطلب مني الحديث معه عن طريق الموبايل أقبل لأن في اعتقادي أن هذا عمل لا أؤيده في حياتي مع أني أؤمن بالحب والترابط.
أرجو منكم مساعدتي في تخطي كل جزئية من محنتي لأن هذا بدأ بالتأثير على دراستي.
ولكم جزيل الشكر.
20/10/2024
رد المستشار
الابنة الكريمة "حيرى" حفظها الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد،،
أقدر مشاعركِ - يا عزيزتي - وتفكيرك في تفاصيل حياتك وقلقك بشأن مستقبل علاقاتك وصحتك النفسية، وهذا يدل على نضجك ووعيك رغم صغر سنك. سأحاول أن أعطيكِ بعض النصائح العملية لتجاوز هذه الصعوبات.
1. التغلب على القلق بشأن العادة السرية:
التجربة التي مررتِ بها مع العادة السرية قد يشعر بها كثير من الشباب، ومهم أن تفهمي أن التوقف عنها هو خطوة إيجابية، وأن ما تشعرين به من قلق بشأن صحتك الإنجابية قد يكون غير مبرر، انقطاع الدورة الشهرية يمكن أن يكون له أسباب عديدة، مثل التوتر أو التغيرات في نظام الحياة. إذا استمر القلق، يُفضل استشارة طبيبة نسائية للاطمئنان.
2. مناجزة المشاعر تجاه زميل الكلية:
الانجذاب الطبيعي ليس عيبًا، ولكن لا تتعجلي في اتخاذ خطوات غير مناسبة. من الأفضل أن تلتزمي بالثبات ولا تشغلي نفسكِ كثيرًا بتصرفاته أو نظراته، وركزي أكثر على بناء ثقتك بنفسك وإكمال دراستك بنجاح، الحب الصحيح سيأتي في وقته المناسب وبالطريقة السليمة التي لا تتعارض مع قيمك ومبادئك.
3. التوازن في علاقاتكِ والتصرف بحذر:
إذا طلب منكِ الحديث عبر الهاتف، فاتبعي قناعاتك الشخصية؛ إذا كنتِ تشعرين بعدم الراحة حيال هذا النوع من التواصل، فلا تتنازلي عنه، العلاقات الحقيقية تُبنى على أسس واضحة واحترام متبادل، وليس من الضروري الاستعجال في إنشاء علاقة رومانسية.
4. التركيز على تحسين حالتك النفسية:
مهم جدًا أن تركزي على نفسك وتطوير ذاتك، وابحثي عن أنشطة تساعدك على تحسين حالتك النفسية مثل ممارسة هوايات جديدة أو الانضمام إلى مجموعات اجتماعية داخل الكلية، كذلك، كوني صريحة مع نفسك بشأن قلقك وخوفك من المستقبل، واعلمي أن الله قد كتب لكِ الخير، وأن دورك هو العمل والإيمان بنفسك.
5. التحدث مع شخص موثوق:
قد تحتاجين إلى مشاركة مشاعرك مع شخص موثوق، مثل والدتك أو مرشدة نفسية في الكلية، فهذا قد يخفف عنك بعض الضغط.
أسأل الله أن يوفقكِ ويعينك على تجاوز هذه المرحلة بثقة وهدوء.