هل الحب شرط للزواج؟

رد المستشار

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته... وأهلا بك على صفحة استشارات مجانين.

لقد تعجبت من سؤالك بعد رسالتك القصيرة... أعيدي آنستي قراءة رسالتك مرة أخرى.. لقد عددت فيها كما من السلبيات في خطيبك... إن المشكلة ليست أنك لا تحبينه، فأنت لا تحبينه بقلبك ولا يقبله عقلك!!
 
نعم... فأنت معترضة على شخصيته وشكله ومستواه الاجتماعي وتملين من حديثه، فلا تشعرين تجاهه برغبة في اللقاء، أو لهفة أو شوق أو حب... هذا كلامك أنت آنستي، فلمَ تريدين الزواج منه؟ ما الذي يعجبك فيه؟
 
اختيار شريك الحياة يكون فيه قدر من التوازن بين العقل والقلب... من فضلك أحضري ورقة وقلما واجلسي بمفردك واكتبي مميزات خطيبك، واكتبي أيضا ما لا يعجبك فيه... ثم وازني بين المميزات والعيوب، قد تكون المميزات قليلة، ولكن لها وزنا كبيرا، أو تكون مهمة بالنسبة لك، فقد ذكرت من مميزاته أنه "له عمل محترم وهو طيب وخلوق" فما وزن هذه المميزات؟
 
فكونه –مثلا- طيبا وعلى خلق كريم هي نقاط مهمة، ولكن ما وزنها مقابل السلبيات الأخرى؟ وقد تكون آنستي العيوب كثيرة، لكن يمكنك التعامل معها وتستطيعين تقبلها والتعايش معها.
 
وبعد ذلك فكري من جديد في الأمر ككل، فكري لماذا وافقت عليه، وما الذي يجعلك مستمرة معه وإلى أي مدى أنت راضية؟ وصلي صلاة استخارة.
 
فإن كان نتيجة كل هذا هو الإحساس بعدم الراحة والشعور بعدم تقبله شكلا وموضوعا فلا تعذبيه أكثر من ذلك، نعم لا تجعليه يعاني حين يهتم بك ويجدك لا ترغبين حتى في رؤيته، واتخذي قرار فسخ الخطبة قبل أن يزداد حبه وتعلقه بك أكثر من ذلك.
 
تحدثي مع أسرتك واستشيريهم وأخبريهم بما يدور بداخلك من فترة، وبالقرار الذي وصلتي إليه وبنتائج صلاة الاستخارة.
 
أما إن شعرت بشيء من الراحة تجاهه وتقبلت عيوبه فأعطيه وأعط نفسك فرصة أخرى للتقارب، وعندها ابحثي عن النقاط المشتركة معه وعن الهوايات والأنشطة التي يمكن أن تقوما بها معا حتى تعطي نفسك إمكانية اختبار مشاعرك الحقيقية، وإمكانية ظهور مشاعر جيدة جميلة تجاهه.
 
كثير من الزواج والزوجات يتحدثون عن حب ما بعد الزواج، ولكن هذا الحب لا يأتي من فراغ، فإما أن يأتي من صفات جميلة في شخصية الإنسان، أو يأتي من عشرة جميلة ومعاملة طيبة كانت أكثر ظهورا بعد الزواج.
 
وتابعينا بأخبارك..

واقرئي أيضًا:
خطيبي ليس فتى أحلامي!  
متى وكيف أتمسك بخطيبي؟
كيف أميل لحطيبي؟  

المستشار: د. داليا مؤمن