أحييكم بشدة على هذا الموقع، اختصار، أحببت فتاة عن طريق المراسلة بواسطة الإنترنت، تعلقت بها جدا، رفضت أن تقابلني أو تعطيني أي معلومة عنها، تريد مراسلتي فقط، وهذا حسب كلامها، وأنا قد تعلقت بها كثيرا، فماذا أفعل؟
طرحت هذا الموضوع في أحد المنتديات، وأخبرني أحد الأصدقاء عن هذا الموقع المختص بمثل هذه المشاكل،
متمنيا وراجيا من الله أن أجد الحل والنصح عندكم.
29/10/2024
رد المستشار
الأخ الكريم، أهلا بك، سؤالك يتناول حالة متكررة حدثت لغيرك، وقمنا بالرد عليها مرات كثيرة قبل ذلك....
وحبذا لو تعود إلى الإجابات السابقة الخاصة بمثل هذا الأمر منها:
حب الشات.. بعض من تخيلنا اخترعناه!
حب الشات.. حلقة جديدة من المسلسل العبثي
الحب الإلكتروني: حقيقة أم سراب؟
الحب الإليكتروني وقلة الحيلة!
وأطرف ما في العلاقات العاطفية عبر الإنترنت أنها مراوغة؛ فأنت مثلا لا يمكنك أن تتأكد من شخصية من تراسلك حتى تقابلها، وهي ترفض ذلك، وقد يكون في الأمر خدعة، كما حدث في حالات سابقة عرضناها في صفحتنا، فلا تكن من ضحايا الحب الإلكتروني الغامض.
وأمامك خياران:
الأول: الاستمرار في هذه العلاقة، والخيال فيها أكثر من الواقع، والأفق مفتوح للمفاجآت التي قد يصدمك بعضها كأن تكتشف أنك تحاور "شابا" ينتحل شخصية فتاة، أو تختار أن تتوقف عن هذه العلاقة الإليكترونية، وتقطع خيط الأوهام التي تملأ وقتك بمشاعر ربما لا تكون متوجهة إلى المكان الصحيح، وتستبدل ذلك بعلاقات حقيقية في تفاعل حقيقي مع المحيط الذي تعيش فيه وتتعامل معه.
اسأل نفسك عن الهدف من مراسلة هذه الفتاة وعن الغرض والمصير من وراء هذه العلاقة الإليكترونية، فإن كان الهدف هو الهزل والتسلية فحذار أن ينقلب الهزل إلى جد، وإن كان الهدف هو تعويض افتقاد الحب والعواطف فليس الإنترنت هو أفضل مكان تحصل منه على ما تنشده من حب....
وإذا كان الهدف غير ذلك فاحسم أمرك، ولا تترك غواية الخيال تفسد عليك واقعك الذي قد لا يخلو من إحباطات أو نواقص، ولكنه يبقى حقيقيا على كل حال، وتابعنا بأخبارك.