وسواس البول والنظافة.
لقد تعبت جداً جداً وأرجو مساعدتي فأنا منذ أكثر من خمس سنين بدأ معي الوسوسة ومررت بمعظم أشكال الوساوس من النظافة إلى العقيدة... من كم شهر كان لدي مشكلة صحية كانت ممكن تؤدي أو أدت إلى سلس الله أعلم وبطبيعتي الوسواسية وحرصي على ديني الموضوع كبر.
مشكلتي هي الإحساس بخروج البول فأنا أحس بخروج شيء، ولكن البول لدي أوقات كثيرة ليس له رائحة ولا لون فلا أتيقن لذلك قلت الله أعلم. أنا أحس/أو أتوهم وأقلق جداً عند العطس أو القفز مثلاً ومشكلتي الأكبر هي أن عند تغيير ملابسي الوقت الذي لا أكون لابسة شيء لا أتنفس وأنا عندي مشاكل في القلب فهذا يؤذيني.
أنا أخاف وأقلق وأكتم نفسي وكل تفكيري إن لو تنفست سيخرج شيء. وإذا تنفست فعلاً أقلق جداً في نفس اللحظة لدرجة لو خرج شيء فعلاً لن أعرف وأحس بحركة ساعات إنه خرج شيء ولا أعرف إذا خرج شيء أو لا لعدم وجود لون أو رائحة.
نتج من هذا تغيير الملابس كثيراً جداً وغسل جسدي والسرير وأرى أن كل شيء تنجس.... تعبت تعبت أيضاً عند الصلاة أمسك النفس عند حركة معينة خوفاً من خروج شيء. وماذا لو فعلاً يخرج مني بول ولعدم وجود دليل فإذا أخذته كوسواس ولا أغسل وأنظف وأغير فهذا معناه النجاسة انتشرت...... أرجو المساعدة....
وأيضاً أحياناً عند إخراج الريح مثلا أحس أنه سوف يخرج بول فلا أخرجه خوفاً من خروج البول.
أنا أخاف أن أفقد التحكم وخائفة أن عند هلعي وقلقي أفقد التحكم فعلاً ويخرج شيء.....
أنا لا أعرف إذا أنا فعلاً مريضة سلس خفيف أو وسواس.
أنا لا أتحفظ أو شيء خوفاً من أن أعتاد عليها إذن أنا ليس بي شيء وأجلب لنفسي المرض...
أنا لا أقدر لزيارة الطبيب لظروف فأرجو المساعدة العاجلة وجزاكم الله خيراً.
5/11/2024
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "H" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وإن شاء الله متابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
تقولين في وصف مشكلتك الصحية -وكأنها طارئ جديد أضيف إلى اضطرابك الوسواسي- (مشكلة صحية كانت ممكن تؤدي أو أدت إلى سلس الله أعلم) ثم تفصلين أكثر (مشكلتي هي الإحساس بخروج البول فأنا أحس بخروج شيء) فأما المشكلات الصحية في المجاري البولية التي يمكن أن تصيب من في مثل سنك فأغلبها هو الالتهاب العابر وليس من مضاعفاته سلس البول الدائم كالذي تصفين، وأما الإحساس بخروج البول أو بالأحرى نقطة أو نقاط بول فهو عرض شهير بين من يعانون من وسواس تقطير البول أو نقطة البول وما يستدعيه من تحرز وترقب وانتظار وتحفض وكله يساعد في إدرار البول، وهؤلاء مرضى وسواس قهري كما بينا في إجابة: وسواس النجاسة مثانة مفرطة النشاط والذي منه!! وأيضًا في إجابة: وسواس النجاسة: المثانة، والقولون، والفعل، والمفعول!.
مريض الوسواس القهري يا "H" معرض للأحاسيس الجسدية الكاذبة والتي تسمى الظواهر الحسية ومنها الإحساس بخروج نقطة والإحساس بخروج الريح، ومعنى هذا الكلام أن مريض الوسواس القهري معرض للإشارات الحسية كاذبة المدلول يشعر بنزول شيء دون نزول شيء وهكذا... فماذا يفعل المسكين؟!
التوجيه الشرعي هنا هو التجاهل تماما والامتناع عن التفتيش! أي أنه لا يجب عليك ولا يستحب منك أن تفتشي لتعرفي هل هو بول فعلا أم لا؟ وسبب ذلك هو أن الوسوسة تسقط التكليف أي أنه لا فرق شرعا في حالتك بين أن تكون النجاسة حقيقية أو متخيلة فهي لا تبطل الوضوء ولا الصلاة ولا تنتشر! وأكمل مقتبسا عبارة لد. رفيف الصباغ ردا على حالة مشابهة (تسألينني: وماذا لو كان البول نزل فعلًا؟ أجيب: معرفة هذا غير مهمة البتة، طالما أن الحكم الشرعي يقول: لا توجد نجاسة، وبالتالي لن تنتقل، ولن تؤاخذي يوم القيامة).
إذن من فضلك توقفي تماما عن الترقب المستمر لسبيليك لا تهتمي لا للنقطة ولا للريح، وامتنعي أبدا عن التفتيش فعباداتك صحيحة بغض النظر عما تشعرين به حقيقيا كان أو متوهما فلا فرق، وستجدين أكثر وأعمق في الإحالات أدناه، لكن من المهم أن تعرفي أن ما قدمناه لك هنا وإن ساعدك على التخفيف من متاعبك الوسواسية الحالية فإنه لا يكفي لعلاج اضطرابك النفساني الذي لابد تعلمت (على مدار 5 سنوات) أنه يتغير شكلا ومضمونا كل حين، وبالتالي فإن مشكلتك الحقيقية واحدة وهي الوسواس القهري الذي يحتاج علاجا بعد استكمال التشخيص، فليكن تأجيلك زيارة الطبيب النفساني قصير المدى قدر استطاعتك.
واقرئي أيضًا:
وسواس البول والدواء بلا مفعول!
وسواس الريح فوسواس البول فماذا نقول؟!
وسواس النجاسة: القاعدة هي التطنيش+عدم التفتيش!
وسواس النجاسة، وعدم الاهتمام والتفتيش!
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.