وسواس الكفرية وسواس النجاسة فقط تجاهل! م
الأقوال والأفعال وليس حديث النفس
أنا الآن حائر وحزين وعالق في دائرة مغلقة، أريد جوابا (الكلمااااااات، والأقوااال) الكفرية وشركية (قولا حقيييييقة) وليست وسوسة،،،،،، في الكلام العادي مع الناس، يأتيني تفكير في كل جملة بأن هذه الكلمة فيها شبهة شرك أو كفر أو استهزاء، وفعلا أبحث في قوقل وأجد أحيانا أن بعض الكلمات لا تجوز.
أدخل في دوامة ونزاع مع نفسي إلى أن أصل وأقرر (أنطق الشهادتين بنية الدخول للإسلام)، وأرتاح من الشكوك في إني خرجت من الملة.
قرأت كثيرا من استشاراتكم وكثيرا من الفيديوهات عن الوسواس القهري، لكن أغلبهم يقول إنه يوسوس بالكفر والشرك (في نفسه) أي تأتيهم وساوس أن يكفروا أو شك في إيمانهم وشك في عقيدتهم وأفكار سيئة عن الدين الإسلامي وشتم داخلي،،،،، لكن أنا (لا) أنا لا أوسوس بالكفر ولا الشرك في نفسي وليس عندي حديث نفس وشك في إيماني أو شبهات، بل متيقن وليس عندي استهزاء وسب داخلي في نفسي ،،،،،
لكن أنا عندما أتكلم في الكلام العادي مع الناس تأتيني الوسوسة إن الكلمة فيها شبهة شرك أو كفر أو استهزاء، وهذا (قول وفعل) وليس (حديث نفس)، وأنا محاسب عليه لأنه قول وفعل، عكس حديث النفس المعفو عنه، وكما قلت لكم بالبحث أجد أحيانا أني أخطأت فعلا في هذه الكلمة.
أنا الآن تدهورت حالتي وحتى بدأت أشك في أني لم أنطق الشهادتين صحيح وأني نسيت شيئا ونسيت النية وأرجع وأكرر إلى أن تعبت وأصبحت تائه وعالق.
وأخاف من الكلام وأفضل الصمت
مقابلتي مع الطبيب بعد يومين ويمكن يغير لي الدواء لأنه لم يأتي بنتيجة.
9/11/2024
رد المستشار
الأخ المتابع الفاضل "م.م" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
قلت لك في صدر ردي الأول عليك ما نصه (هذا الموضوع أيسر ما في مشكلاتك، ببساطة لأن كل ما قرأته عنه من فتاوى لا علاقة له بك! فتلك فتاوى لذوي العقل الصحيح وأنت موسوس تفضحك سطورك ومتعمق لمكروه تشدك قهورك، الموسوس غير مكلف في موضوع وسواسه يعني لا يوجد في حقك شيء اسمه استهزاء بالدين ولا كفر ولا شرك سواء كان ذلك قديما أو حديثا أو حتى بعد قراءتك لهذه السطور، كذلك لا يوجد قصد أو تعمد أو نية) ثم زدناك إحالات تشرح وتوضح.... فعد إليها هناك إن لم تكن قرأتها.
رغم ذلك لم تنجُ من كيد الوسواس مع الأسف وما زلت تسأل في نفس النقطة واصفا ما يحدث معك في الكلام العادي مع الناس والذي تراقبه أنت كلمة كلمة خائفا على إيمانك أن يضيع... يصل بك هذا إلى أن (الكلمة فيها شبهة شرك أو كفر أو استهزاء، وهذا (قول وفعل) وليس (حديث نفس)، وأنا محاسب عليه لأنه قول وفعل)....
عندما يتحدث الناس مع بعضهم في أمور حياتهم لا تجد أحدا يخاف أن يفقد إيمانه واعيا، أو لاهيا أو ساهيا أو بالصدفة، إلا مريض وسواس الكفرية، ثم من أين جئت بأن الكلام الذي يدور على ألسنة الناس ومنه كلمات قد تحمل شبهة كفر يعتبر كفرا في حقهم؟! هكذا خبط لصق!! لابد أن يعي الكافر أنه -والعياذ بالله- يكفر بالله عز وجل، وأنه يقصد ذلك ولا ترده نفسه فيه، ولا حتى استتابة الآخرين..... بعد اكتمال تلك الشروط يصبح هذا الذي قال كلمة كفرٍ كافرا فعلا.... مثل هذه الشروط يستحيل اكتمالها قطعا في أي موسوس بالكفر لأنه في موضوع وسواسه غير مكتمل الإرادة ولا يثق من نفسه في نية ولا قصد وعرضة للتلبيس في كل ذلك، ولهذا السبب قلنا باستحالة الكفر في حق الموسوس بالكفر، وأن الوسوسة تسقط التكليف، وأن الموسوس يمتلك حصانة ضد الكفر حتى لو نطق به وجاء يقول أنه أعجبه وأنه يريده!.
نأتي بعد ذلك إلى فكرة أن هذا قول وفعل أي عكس حديث النفس المعفو عنه، أي أنك اعتبرت أن في الأمر كفرا رغم انتفاء قصد الكفر وهذا غير صحيح، وواقع الأمر هو أن الوسواس يوسوس لك بأن في هذه الكلمة كفرا فبدلا من أن تتجاهله تمضي في البحث والاستقصاء وهذا هو العمل الذي تقوم به وهو ليس كفرا لكنه يعني بالنسبة للوسواس يعني أنك تصدقه وتنفذ الفعل القهري وهو ما يعززه ويقوي سطوته عليك مع الأسف.
ثم تكتب لنا عبارة تشير إلى وقوعك في فخ الخروج الدخول في الإسلام فتقول: (بدأت أشك في أني لم أنطق الشهادتين صحيح وأني نسيت شيئا ونسيت النية وأرجع وأكرر إلى أن تعبت وأصبحت تائه وعالق)، وردنا عليها هو تأكد أنك لا تخرج أبدا من الإسلام ونطقك الشهادتين بنية الدخول في الإسلام هو فعل قهري أيضًا يعزز الوسواس ويقوي سطوته عليك ويجب الامتناع تماما عن ذلك.
وأخيرا بالنسبة لتساؤلك عن العقاقير والذي ورد في متابعتك الأولى والتي تنتظر الرد عند د. رفيف الصباغ، وسوف تحيله لي فردي عليه هو أن تتبع إرشادات الطبيبة التي تتولى علاجك واعلم أن الصبر على الم.ا.س يمحو الوسواس، فلا تستعجل التحسن واعلم كذلك أن العلاج ليس عقَّارا أو عقاقير فقط فهذا لا يكفي.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.