السلام عليكم
أكتب إليكم وكلي أسى وحزن لكنى على أمل أن تقرءوا رسالتي هذه بعين الاهتمام، أعانى منذ الصغر من مشاكل نفسية أضاعت الكثير من أحلامي التي كنت أود تحقيقها منذ عشر سنوات.
وقد تعرضت منذ الصغر لإهانات كثيرة من زوج أمي الذي أعتبره الدواء المر الذي أتناوله إرضاء لأمي، وهي تعلم أنني لم أحبه أبدا بسبب ما قدمه لي من أشكال الإهانات من سب وضرب وبصق في وجهي رغم إقامته معنا في بيت أبي -رحمه الله- الذي توفي منذ 2005، ومنذ 17 سنة وهذا الرجل كاتم على نفسي وكان من الممكن أن أطرده منذ عامين ولكني تراجعت إرضاء لأمي التي تساعده دائما على التدخل في شؤوني أنا وإخوتي البنات الثلاث.
وكم حمدت الله كثيرا أنها لم تنجب من هذا الرجل القاسي القلب الضعيف الشخصية أمام زوجته الأخرى؛ لأنها الأولى؛ ولأنه السبب في عدم الإنجاب، كم أنني تمنيت أن يكون بيتي لي ولأمي ولإخوتي وأكون أنا رجل البيت ويكون هذا الرجل برة، ويسامحني الله فقد تمنيت موته فأنا أصبحت لا أطيقه معي في بيتي.
وما زاد أن عمى أصبح هو وأخوالي لا يسألون عنا، ولم يمد أحد إلينا يد العون عندما كنا نبني البيت الذي قد تصدع وقتها ويأتي زوج أمي شديد الأنانية الذي من علينا بمبلغ بسيط ليبني لأمي التي هي زوجته حجرة كعشة الفراخ.
وما يجعلني مصرا على طرده هو أنه لا يفي أبدا بالتزاماته المادية نحوها كزوجة، وما يحزنني أني لا أجد يدا حنون تمتد إلي من أعمامي أو أخوالي أو أقارب أبي.
وما زاد من معاناتي أني تأخرت 3 سنوات في الكلية، وكنت هذا العام في البكالوريوس ولم أدخل 6 مواد لأتأخر للمرة الثالثة أشعر بيأس وإحباط وعدم ثقة في النفس مطلقا وهموم وعزلة عن الناس؛ فأحس أني لا أستطيع مواجهة المجتمع أحس بنظراتهم ومعاملتهم معي أنهم يعايرونني بفقري الذي لا دخل لي به؛ ولأنني تأخرت في الدراسة.
وما يضايقني أيضا أنى لا أتحكم في شهواتي ما أذكره أني أعشق الجنس اللطيف لدرجة لا توصف، فأرى أنه لا يوجد شاب يعشق الجنس الآخر مثلي، فلا أكاد أذهب إلى مكان يوجدن فيه إلا حاولت التعرف على إحداهن، فضلا عن النظرات الشهوانية والمطلوب مني أن أنساهم لـ3 سنوات على الأقل.. فماذا أفعل حتى تعود إلي الروح؟ شكرا.
08/11/2024
رد المستشار
الأخ الكريم، أسأل الله سبحانه أن يعينك على أمرك وأن يمدك بالقوة لتتحمل ما أنت فيه من ظروف، والبداية أخي الكريم تكمن في أن تكف عن لعن الظروف المحيطة بك وأن تجعل من هذه الظروف دافعا لك للأمام.... فما لا يقتلني يقويني.
تقول إنك لم تحقق ما كنت تصبو له منذ عشر سنوات وذلك بسبب ظروفك؛ فأنت تحتاج لأن تشعر بالرعاية والاهتمام ولا تجد هذا من أخوالك وأعمامك.... فلماذا لا تقترب من إخوتك بحيث يكون كل منكم مصدر الدعم والاهتمام للآخرين؟!!!
يمكن أن يتم مناقشة أمر إقامة زوج والدتكم في شقتكم مع الوالدة الكريمة.... ويمكن أن يكون الحل سكنا آخر قريبا لكم إن كان هذا في مقدوره.
شعورك بالتطلع للجنس الآخر أمر طبيعي، وكل الرجال على شاكلتك.... استعن بالله واجتهد حتى تنتهي من دراستك.... ثم ابحث عن عمل بحيث يمكنك الزواج..... وحتى يتم لك ذلك يمكنك أن تعيد ثقتك بنفسك عن طريق الانخراط في عمل تطوعي ينمى مهاراتك ويدعم ثقتك بنفسك.
واقرأ أيضًا:
بين أبي وزوجته.. وأمي وزوجها
بين أبي وأمي وزوجيهما !
رواسب الماضي والتفكك الأسري
تركة الماضي الحاضرة.. ميراث المستقبل
أصوات الماضي.. وضحايا التحليل الخاطئ
الذات بين أصداء الماضي وحقائق الحياة
مخلفات الماضي تدمرني!
العنف المنزلي وأشباح الماضي
اجترار الماضي لن يفيد!