السلام عليكم،
أنا زوجة ولدى طفل عمره سنتان، ومشكلتي أن زوجي يطلب منى المزيد من الأطفال ويقول لي إن المهلة المناسبة قد انتهت بمرور السنتين وإنه طالما لا يوجد مانع طبي عندي فلا بد من الإنجاب مرة أخرى.
وأنا ولله الحمد أتمتع بصحة جيدة ولا يوجد لدي مانع من الحمل مطلقا، لكنى أشعر برغبة شديدة في عدم تكرار تجربة الحمل مرة أخرى؛ فقبل زواجي كنت أمارس الكثير من الأنشطة الدعوية والمسجدية فضلا عن دراستي الجامعية التي لم أنهها بعد، وأما بعد الزواج والحمل فقد قلت هذه الأنشطة كثيرا وقل اهتمامي بدراستي وذلك بسبب ظروف الحمل والإنجاب.
وأيضا أنا أشعر بأن مسؤولية تربية الأبناء صعبة جدا وخطيرة جدا وأخشى ألا أستطيع القيام بها على الوجه الأكمل كما أتمنى،
وشكرا لكم.
8/11/2024
رد المستشار
أختي الكريمة، أعانك الله على تربية طفلك وعلى ممارسة أعمالك الدعوية وجعلها في ميزان حسناتك.
لكنى أختلف معك في كل هذا الكم من الخوف؛ فأين التوكل وأين دورك في تخريج أجيال تفهم الدين فهما صحيحا ليخرج منها العالم والمفكر وكل مجالات الحياة التي تحتاجها أمتنا لتنهض مما هي فيه.
وكذلك أختي الأولويات ليست ثابتة في حياة المسلم طوال حياته؛ فقد يكون العمل الدعوى الذي يحتاج منك الخروج من المنزل في وقت من الأوقات هو رقم واحد ثم البيت، ولكن في فترة أخرى تتغير الأولويات حسب المرحلة التي تعيشينها فيصبح الأبناء رقم واحد وعملك الدعوى الذي يحتاج إلى خروجك يليه وهكذا.
ولكن لا تفهمي من كلامي أني أشجعك على عدم ممارسة أنشطتك الدعوية، وإنما لدينا في ديننا الحنيف سياسة البدائل التي بها يحصل المسلم على الثواب، فمن الممكن مثلا أن يتحول عملك الدعوى من خلال منزلك، وإذا فكرت بهذه الطريقة ستجدين الكثير من الأعمال التي تنتظرك والتي تقومين بها من خلال البيت.
واقرئي أيضًا:
خوف من الإنجاب وتربية الأبناء
أنا وزوجي وقرار الإنجاب!
نصائح حول تربية الأطفال
تربية أطفالي.. وضحي لنا
ملف تربية مجانين