السلام عليكم
في البداية أقول إني يائسة جدا وفي حاجة شديدة أن تجاوبوني:
إني متزوجة من رجل كان متزوج سابقا من امرأة مسيحية وهي الآن متوفية ولديه ابنة منها أقوم الآن بتربيتها المشكلة أني اكتشفت مؤخرا أن زوجي تزوج تلك المرأة بعد أن علم أنها حامل بابنته.
وأنا الآن في خوف شديد على هذه البنت أخشى أن تكون مثل أمها خاصة أنها تكذب كثيرا ولديها مكر وحيلة والأمر الذي أرعبني أنها تلعب بأعضائها التناسلية مع صديقتها مع أني لا أغفل عنها، ولكني كنت أقوم بعمل الغداء. وعندما أضع الغطاء عليها في الليل أجدها ممسكة بأعضائها التناسلية.
ما العمل كيف أربيها وأمنعها من الانحراف خاصة ونحن في دولة غير عربية ومسلمة في الاسم فقط
مع العلم أن زوجي الآن تائب إلى الله ولا يعلم بأني أعرف موضوع زواجه
أجيبوني ولكم من الله الأجر والثواب
14/11/2024
رد المستشار
الأخت العزيزة "أم المساكين" بارك الله فيك وجزاك خيرا وجعل لك من الاسم الذي جعلته اسم مرسلة الاستشارة نصيبا يوم العرض على المولى عز وجل.
الكذب في الأطفال أمر جد خطير، ولكنه كثيرا ما يكونُ مرحلة عابرة وكلما كانت السن التي يحدث فيها أصغر كلما كان الكذب بريئا وغير منبئٍ عن سوءٍ بل ربما اعتبرناه فرصة لنعلم الطفل ألا يكذب.
لا أقول لك أكثر من أن الصدق فطرة وأن ما يدفع الطفل للكذب قد يكون الخوف وقد يكون مجرد اللعب، ويجب أن نتعامل مع هذه المسألة بحكمة ودون خوف وقلق كثيرين، واقرئي في ذلك:
يكذب ويسرق.. لكنه طبيعي
كذب الأطفال أحيانا لعب بريء
ليس شرطا إذن أن يكون الكذب في سن 8 سنوات مشكلة كبيرة أو منذرا بمشكلة كبيرة فيما بعد، لكن ذلك قد يكون صحيحا، خاصة عندما يتأصل سلوك الكذب عند الطفل حتى يصبح عادة أو كذبا قهريا، وأحيانا أيضًا يكون الكذب علامة على اضطراب التصرف Conduct Disorder أو اضطراب العناد الشارد Oppositional Defiant Disorder، ولا أجد أن مكر البنت أو دهائها وسعة حيلتها كما وصفت دليلا على ذلك أو ليس دليلا أكيدا على وصول الأمر إلى مرحلة مرضية.
أصل بعد ذلك إلى مشكلة اللعب الجنسي وقد قلنا عنه سابقا على هذه الصفحة المباركة أن: لعب الأطفال الجنسي ليس اضطرابا ولا جريمة!، وما ذكرته أنت من أن البنت المسكينة –باعتبارك أم المساكين- كانت تعبث في أعضائها التناسلية مرة مع صديقتها ومرات قبل أن تنام كما اكتشفت ذلك بنفسك من تحت الغطاء، كل هذا لا يقلقني في حد ذاته واقرئي ما ذكرناه من قبل في إجابتيْ :
صغيراتي يعبثن بأعضائهن الجنسية!
وابنة الخامسة.. تمارس العادة السرية!
أبدو بارد الأعصاب متعقلا ومتفائلا أكثر من اللازم ربما يا "أم المساكين"، إلا أنني ألمس فيك أنت ما يشعرني بالقلق عليك شخصيا بسبب شدة تخوفك وتوقعك للسوء من هذه البنت، وهذا التوجه من ناحيتك لابد أن يتغير لأن أهم ما نستطيع من خلاله التدخل لحماية الطفل من أي انحراف هو سلامة العلاقة بيننا وبينه، فإلى أي حدٍّ تستطيعين أنت إعطاءها الأمان لتكون قريبة منك تحكي لك وتسألك؟ وكيف تنجحين في ذلك وأنت في غاية الانزعاج والخوف بهذا الشكل؟
ثم إن هناك أمرا لا أفهمه هو قولك (زوجي الآن تائب إلى الله ولا يعلم بأني أعرف موضوع زواجه) إذن بأي شيء قدم لك هو هذه البنت لتربيها ألم يقل إنها ابنته من زوجة توفاها الله؟ أم تراه قال شيئا آخر؟ هل قال لك مثلا أنها مسكينة يربيها هو؟ على أي حالٍ أنا أرى أن تشركي الرجل في مناجزة مشكلة ابنته الصغيرة وأحسب أن كونه في الأصل طبيبا سيجعل له إن شاء الله من الحكمة ما يمكنه من مساعدتك في حمل عبء الخوف الكبير الذي تعيشينه ويشترك معك كذلك في المسؤولية.
أنا ما أزال مطمئنا وإن كنت أحتاج ربما لمعلومات أكثر منك في المتابعة وأسأل الله أن تزيدني اطمئنانا، فتابعيني بالتطورات وأهلا وسهلا بك دائما.