أولا أشكر هذا الموقع على مساندته لنا. بداية أنا شاب في الثانية والعشرين من عمري، ولكيلا أطيل سأختصر، لقد أحببت فتاة حبا جما وكبيرًا إلى أبعد الحدود لدرجة أنني كنت أخاف عليها من أي شيء كأني أمها. أولا أحكي لكم مواصفاتها كي تستطيعوا إفادتي فقد توفي أبوها وهي في سن مبكرة، في الثانية من عمرها تقريبا، وتوفيت والدتها وهي في السابعة عشرة، وهي الآن في سني.
المهم... نشأ بيننا الحب الجميل وبدأت أحس بحبها لي، وهذا كان يسعدني كثيرا؛ لأنها مرت بعلاقة قبلي وأحبته أيضا حتى إنه في حكم صديق لي وبالقرب من المسكن، وكانت تتكلم عنه كلما انفتح الموضوع وكنت أتضايق كثيرا لوضوح حبها له، ولكنني لم أتركها لشدة حبي لها، وأنا أذكر لها مواقفها الجميلة التي تدل على حبها لي، ولكني عندما أجلس لنفسي أحس بالإحباط، أما الآن فقد بدأت التحسن قليلا، وإن كان عندكم ما يفيدني في هذا فأعينوني.
أما الآن فسأدخل في الموضوع الأساسي، وأرجو عدم الضيق من إطالتي هذه، نحن الآن في علاقة حب جميلة يعرفها الأهل هنا وهناك، ولكني لم أتقدم لخطبتها حتى الآن لعدم وجود عمل ولكنني أحاول وهذا ما يعطلني، وهي تعيش مع إخوتها ويعرفونني بعض الشيء والموافقة موجودة، لكن العمل أساس كل شيء وعلاقتنا منذ حوالي سنة ونصف، منها سنة أثناء دراستي في معهد حاسب آلي، ومنها النصف سنة وأنا متقاعد.
زادت علاقتنا أكثر وأكثر حتى حدث ما لا أنتظر وهو أننا مارسنا ما يمارسه الزوجان تماما والذي هو عند الله فاحشة كبرى، وحدث هذا بمحض الصدفة دون ترتيب، وكنت أريد أن نذهب إلى المأذون كي يزوجنا، ولكني كنت أريد الانتظار ليكون أمام عائلتنا بشكل سليم، ولكني والله ندمت ندما شديدا جدا وكثيرا ما أبكي على حالي وما فعلت، وأحسد أصدقائي أحيانا على أنهم غير ذلك، مع العلم أني أصلي في المسجد جميع الفروض والحمد لله.
فهل ما فعلت يريني أنني من الضالين ولن أكون من المهتدين الصالحين الذين يرضى الله عنهم وأنني عند الله عاص أم أن الله يغفر لى ذنوبي؟ علما بأني عندما أقرأ القرآن وخاصة آية تخص الرحمة والغفران أبكي كثيرا وأندم على ما أنا فيه، ثم أفكر كيف فعلت هذا وكيف هي أيضا.
كل ما أريد قوله إنني أتوجه إلى الله عز وجل بالتوبة حيث إنني أصلي والحمد لله، وهي أيضا حيث أمرتها بارتداء الخمار، والله إنني أراها جميلة فيه جدا، وأحبته كثيرا، وأصبحت تصلي وتسمع الشرائط الدينية، وكل ما تريده هو الاستقرار والحياة الزوجية السعيدة.
وبذلك أرجو إفادتي ماذا أكون عند الله الآن رغم أن نيتي سليمة؟ أعرف أن ما فعلت خطأ ولكن أعرف أنه الشيطان اللعين.. فهل أذهب بها إلى المأذون أم أنتظر حتى يتم ارتباطنا بطريقه طبيعية؟ علما بأن نيتي أن تكون زوجتي حتى إنني أخاف أن يحدث لي شيء قبل ذلك، وليغفر لنا الله.
أفكر في الزواج العرفي كثيرا، لكنني لا أفضله؛ لأني أعلم أن أساس الزواج الإشهار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
19/11/2024
رد المستشار
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا ومرحبا بك على موقعك موقع مجانين للاستشارات.
بداية لا شك أنك وقعت في أمر صعب، وله تبعات كبرى، وفيم يتعلق بفعله وكونه تخط لحد من حدود الله وهذا فعلا شيء عظيم، لأن الإنسان في داخل أعماقه يعرف ماذا أن ينتهك حدا بينه وبين ربه-جل جلاله- والذي يوجب عوقبة معينة تعرفها جيدا، ولكن رغم هذا الانتهاك وتخط الحد بينك وبين الله يقول الإنسان أن في الندم الحقيقي بعض التعويض الداخلي للنفس عن فعلتها، إذ يرجعها الندم الحقيقي إلى نقطة البرء بإذن الله..... هذا على المستوى النفساني، وأيضا للاستغفار دور كبير في تطهير النفس من آثامها فأكثر منه جدا،
وأما على مستوى العلاقة بينك وبين الله، فأيضا في الندم الصادق العازم على عدم الرجوع جالب لمغفرة رب العالمين بإذن الله فإن القلب حينئذ يتعلق بالغفران، ويتعلق برحمة ربه، ولا يرد الله عبدا صادقا بإذنه جل جلاله في التوبة والرجوع عن الخطأ.
وأما على مستوى العلاقة بينك وبين البنت.... فيورث هذا الفعل إفسادا للحب الجميل، وينقله من الحب العفيف إلى ضده، وقد يجعلك نافرا منها، وإن بقي الحب كما هو لم يتغير والحمد لله، فللفعل توابع على مستوى العرف والناس والمجتمع.... فقد تعود بحمل وما إلى هذا، وهنا انتهاك آخر..... كارثة حقيقية على مستوى الحياة الاجتماعية... إخواتها وناسها، وأهلك وناسك الذين بلا شك يحسنون الظن فيك فتسقط أنت من عيونهم، وتجرح قلوبهم وتكسرهم فيك، لذا..... لا تعد أبدا أبدا أبدا إلى هذا، فإن ستر الله الأمر من كل جوانبه هذه المرة.... فلا نعرف ماذا سيحدث في المرة القادمة معاذ الله.
اعقد العزم على الحلال سيفتح الله لك حينها بابا، ادع الله واستغفر كثيرا بنية الاعفاف لكما ونية تيسير أمركما ليكون في الحلال والعلن... ولن يردك رب العالمين، والإخلاص في هذا مورث لفتح المغاليق بإذن الله.... لا تدري من أين ستفتح،
لكن أوصيك بالاستغفار بنية تيسير الزواج، وهذا غير الاستغفار الذي بنية التوبة، فاجعل لكل معنى استغفاره من خلال نية مختلفة.
في النهاية لا يسعني إلا الدعاء لك ولكما بصلاح الحال والبال وتيسر الحلال.
وفي انتظارك من جديد بإذن الله، سأسمعك جدا.
دمتم سالمين.
واقرأ أيضًا:
أتركها أم أتزوجها؟... ؟؟؟!
تحرشت بها، وأحبها، هل أتزوجها؟