الإخوة في "مجانين.كوم" أشكركم على جهودكم الرائعة في خدمة وحل مشاكل الشباب النفسية. أعتقد أن مشكلتي فريدة هنا وبحثت عن مثيل لها فلم أجد، وقرأت أغلب المشاكل لديكم لكن لا فائدة؛ فأنا أمارس العادة السرية منذ أكثر من 7 سنوات وشهوتي عارمة جدا وقوية، حتى إن ابتعدت عن كل مثيراتها فلا فائدة، وأحيانا أحس أن شهوتي تصبح أقوى بعد الانتهاء من العادة السرية بمدة قليلة؛ إذ إنه حتى العادة السرية لا تطفئها ولا أعرف ماذا أفعل؟
وما يميزني عن غيري هو أنني بلغت بواسطة هذه العادة السرية ولم أبلغ بالشكل الطبيعي بواسطة الاحتلام الذي يحدث مع كل إنسان، وقد تعلمتها من أصحاب السوء في المدرسة، ولم أكن قد بلغت بعد فإذا بي أبلغ بها؛ وهذا ما يحزنني ويصيبني بالاكتئاب.
وأقصى مدة ابتعدت بها عن هذه العادة كانت ثلاثة أسابيع، ولا أذكر أني ابتعدت عنها أكثر من ذلك، وأعود بعدها لأمارسها بعنف، وقد تصل أحيانا إلى ثلاث مرات باليوم أو أكثر، وكل ذلك لإطفاء هذه الشهوة العارمة، ولا أجد حلا لمشكلتي إلا الزواج ولا حل غيره، فلقد حاولت بكل طريقة أن أبتعد عنها ولم أفلح.
أنا أحسب نفسي -والله حسيبي- أني ملتزم أداوم على فروضي وقرآني وحفظي له وعلى الدعاء والقيام بالأعمال الصالحة بل والدعوة إلى الله أيضا!
تخيلوا داعية يمارس العادة السرية وهذا ما يؤلمني، لكن والله لا أملك نفسي أمام هذه العادة والشهوة.. طبقت كل الحلول التي في موقعكم فلم أفلح، جمعت كل المشاكل عن العادة السرية التي كتبت بالموقع في ملف واحد وقرأتها جميعا وساهم ذلك في ابتعادي عنها عدة أيام لكن عدت بعد ذلك إليها.
أخبرني أحد الناس أن أتخيل شخصا يموت أثناء ممارسته لهذه العادة فارتعبت وابتعدت عنها عدة أيام وعدت.. أجبرت نفسي على التصدق بمال عند عملي لها، ولكن كنت أعود دائما إلى ممارستها، وأستغفر الله بعد كل مرة لكني أعود، وأنا لا أقول بأني يائس لكن "زهقت" فعلاً.
وأعتقد أن كل مشاكلي وعدم توفيقي في أمور كثيرة في الدنيا هو من وراء هذه العادة ولا أجد سبيلا للخلاص منها.
والملاحظ هنا أنه عند انتهائي من ممارستها فورا أشعر بالنشاط والهمة للعمل والقراءة والدراسة بجانب شعور النادم بالطبع! ولكن إذا جاهدت نفسي عندما تثور شهوتي ولم أمارسها أبق قلقا ومتضايقا، ولا أستطيع أن أعمل أي شيء حتى تزول شهوتي وذلك أمر آخر.
هل من ضرر صحي علي كوني بلغت بشكل غير طبيعي عبر العادة السرية؟ علما بأنه كان يحدث لدي انتصاب وشهوة قبل أن أبلغ ولكن دون إنزال حتى مرت شهور حيث تعلمت العادة السرية من أصدقاء السوء.
سمعت أن هناك طريقة للتخلص منها عبر التنويم المغناطيسي بحيث تنتزع هذه العادة من عقل الإنسان الواعي والباطن ولا يعود لها أبدا إلا بتعلمها من جديد..
فهل هذا صحيح؟ وكيف السبيل إليه؟
20/11/2024
رد المستشار
صديقي
معلوماتك للأسف مغلوطة ولا أدري كيف حصلت عليها.
أولا العادة السرية لا تؤدي إلى البلوغ... وكذلك الاحتلام.... هناك علامات عديدة للبلوغ مثل نمو الشعر على الوجه وتحت الإبطين وفي منطقة العانة أو حول الأعضاء التناسلية وخشونة أو تغير الصوت.
ثانيا شهوتك العارمة نتيجة لإحساسك بالذنب والذي يمنعك من الشعور بالمتعة وبالتالي لا تشبع..
لماذا لا تدع نفسك تستمتع حقيقة وتحاول إطالة المدة قبل القذف بدلا من أن تدرب نفسك على سرعة القذف.. ممارسة الاستمناء أو العادة السرية مرة أو مرتين في الأسبوع هو أمر صحي ولا ضرر منه.... لست فقيها في الدين ولكن ليس هناك سبب أو منطق في أن تكون العادة السرية مسألة محرمة.. سيقولون لك أحاديث نبوية ولكن المحرمات مذكورة في كتاب الله ولا يحق للرسول عليه الصلاة والسلام أن يضيف محرمات.. قد ينهى عن شيء ولكن لا يجوز له أن يحرم شيئا لم يحرمه الله.
عموما ليس عليك أن تحس بالذنب لأنك تتعامل مع الأمر بطريقة مرضية وليس على المريض حرج.... ممارسة الاستمناء بإفراط هي حالة مرضية.
ثالثا ليست هناك وسيلة لانتزاع أي عادة من العقل الواعي والباطن للإنسان عبر التنويم المغناطيسي أو أية طريقة أخرى ولكن تقل العادة ويقل الإدمان عن طريق المداومة على عادات صحية أخرى فيها مصادر متعددة من المتعة وليس الجنس فقط.... ماذا عن الهوايات والنشاطات والصداقات؟ أم أنك تعيش بالجنس وللجنس فقط؟
أرجو ألا تفكر في الزواج كوسيلة لتفريغ شهوتك... الزواج أهم وأكبر من أن يكون مجرد تفريغ شهوة.
ثقف نفسك عن الجنس والمشاعر والحب ووسع آفاقك لمعرفة نفسك ومعرفة الجنس بطريقة صحيحة وصحية.
وفقك الله وايانا لما فيه الخير والصواب
واقرئي أيضًا:
الاستمناء وشماعة الجهل التي ذابت
الاستمناء القهري: العادةُ المُسْتَـنْزِفًةُ
كنتُ وتوقفتُ وأستطيعُ؟؟ وجزيل الاستفهام!
إدمان مواقع الإباحية والعادة السرية أيهما نعالج؟