السلام عليم ورحمة الله
أنا طالبة ماجستير في إحدى الجامعات الغربية المرموقة، أدرس تخصصا جديدا رائعا وأنا أول من يدرس هذا التخصص في بلدي
عمري الآن 25 سنة وأنا في شوق كبير للزواج والإنجاب كما أن عندي دافعية قوية لمواصلة دراسة الدكتوراه، لقد قررت أن أتزوج في بلدي لاعتبارين أولا أنني وحيدة أمي وأنها ستحتاج من يرعاها في كبرها وثانيا أنني أشعر بأني مدينة لأبناء بلدي بالعلم الذي أتعلمه وأطمح لإدخاله إلى الجامعات عندنا غير أنني مخوفة من الاستمرار في الدراسة للدكتوراة حيث لن أنتهي منها قبل سن 30 وهو ما يجعل فرصي في الزواج ضعيفة للغاية في بلدي
ومن جهة أخرى فإن المواطنبن من بلدي نادرون ويكادون ينعدمون في البلد الذي أدرس فيه مما يجعل احتمال الزواج أثناء دراسةالدكتوراه بمواطن من بلدي تقريبا غير وارد
فبماذا تنصحونني؟
لقد فكرت في التأجيل في الدكتوراه بنظام الدراسة عن بعد لكن ربما سيكون عليّ تقديم تنازلات في مستوى الجامعة التي سأكمل فيها وكذا في فرع التخصص الذي سوف أدرسه، أنا ألتجئ إلى الله تعالى وأستخيره وكذلك لحتاج إلى مشورتكم
ملحوظة ربما ينطبق علي الوصف الذي أطلقتموه على إحدى السائلات: ذوات النجوم الأربع: الجمال والعلم والأسرة الطيبة والمستوى الاجتماعي الجيد وهو ما يجعل الإقبال علي في بلدي كثيرا دون أن يتحقق التكافؤ الفكري والانسجام المعرفي في أغلب الأحيان.
أنتظر رأيكم لعلي أطفئ حيرتي!
ولكم كل الشكر
20/11/2024
رد المستشار
أختي الكريمة "ليلى" بارك الله فيك ونفع بك
أنا طبعا لا أعرف تخصصك.. ولكن لو كان خيار التعليم عبر الإنترنت في مجالك واردا فأعتقد أن البحث في هذا المجال بهدوء يمكن أن يتيح لك فرصة ذهبية لتعليم متميز وفعال.. وخصوصا أن معظم الجامعات الآن تحاول أن تطبق وتطور هذه التقنية ضمن مناهجها.
ويمكن أن يكون الخيار المطروح هو التعليم المختلط أو ما يعرف Blended learning
بحيث تدرسي معظم الوقت عبر تقنية التعليم عبر الإنترنت وتسافري لفترات قصيرة.
أما بالنسبة لكونك من ذوات النجوم الأربع فهذا يلقي عليك مسؤولية التدقيق في الاختيار وعدم قبول أي زوج والسلام... دققي في الاختيار وحددي ما يمكنك التنازل عنه وما لا يمكنك.. لأن شعور التعالي من قبلك أو شعور الدونية من قبل الزوج هو أو مسمار يدق في نعش الحياة الزوجية
واقرئي أيضًا:
أيهما أختار؟! بيتي أم طموحي؟!
أزمة قرار أضحي بالعريس أم الوطن؟!
خطيبي وعملي حدود الأنانية والتضحية!