السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
في الحقيقة أنا عندي عدة مشاكل:
الأولى: ((هي أني من شهر 12 تحديدا كنت بقرأ الأذكار لقيت نفسي بلخبط فيها والكلمات تتلخبط حرفها كل ده في سري وقلبت بكلمات سب استغفروا الله لي وأنا بتعذب استمر الموضوع فترة كل ما أحاول أتلاشى كلمة تتنيل أكتر لما تناسيت الموضوع راح والحمد لله واستغفرت ربنا وبقيت أحاول أعوض ذنوبي بالحسنات وقبل رمضان بيومين رجع تاني وأنا دلوقتي نجيت ربي بأنه أهون لي بأن أطعن بقلبي بسكين على أن أقول هذا الكلام والحمد لله من إمبارح وكل ما تيجيني استغفر الله وأتناساه.. الآن أخاف أن تأتيني مرة أخري وماذا افعل لتنتهي مني هذه الحكاية وهل هي نفسيا أم وسوسة شيطان أم أنا أوهم نفسي؟)).
ثانيا: في الحقيقة كنت وأنا طفلة وبقية الأطفال نلعب بشيء سيئ، غفر الله لنا، كنت نعتقد بأنه لعب وما هو إلا بذنب قبيح، وعندما علمت تحريمه ابتعدت عنه، ولكن كلما تذكرته أخاف أن يكون أثّر على عذريتي في الحقيقة لم ينزل دم، ولم يأتي أحد في ناحية فتحة الفرج ولكن لم يعلمني أحد أن أغتسل كيف؟ فعندما علمت أنه لا بد من الاغتسال لتصح الصلاة لم أكن أعلم وقتها أن البنات عندهم فتحة فرج فاكتشفت هذه الفتحة وتحسستها فآلمتني وابتعدت عنها لكن أخاف حتى يومي هذا من هذا الموقف. هل من الممكن أن يكون أثر على شيء أرجوكم أجيبوني؟
إني أخاف وأتعذب والله إني أحب الله، ولا أريد غضبه، بل أريد رضاء ربي علي وما أنا بسيئة، أرجو أن يكون الرد بسرعة وأن يريحني ردكم وأكرر لن ينزل دم وأنا يتقدم لي شاب صالح وأخاف أن أوافق حتى لا أفضح أهلي وإن كان خيرا إن شاء الله هل أنا إذا وافقت أكون خدعته؟
ثالثا: مشكلة تخص أختي تعرفت أختي على رجل منذ فترة وأحبته، وكانت نيتها الزواج منه ولكنها اكتشفت أنه مطلق وبعدها رجع لزوجته أخذتني معها لأراه وكانت غلطة مني أن أذهب معها ولكن كان كل همي أن أعرف هل هذا الشخص جاد أم ماذا وجدته لعوبا ونصحتها ولم تسمع لي وكان يردد لها سنتزوج ولم يفعل وعندما كان يقول لها لا أستطيع أن أتزوجك كانت تنهار وتطلب مني أن أحدثه، ومن خوفي عليها كنت أفعل، وكنت مخطئة حينها كنت تركتها تنهار أفضل وعندما تقدم لها شباب كثيرون ترفض، وعندما أنصحها تتحجج بأنهم غير مناسبين وعندما جاء المناسب رفضته اكتشف أخي الأمر عندما سمعها تحدثه وسمع الكلام المعسول وكانت مشكلة كبيرة وقالت لا سأتركه ولم تفعل.
كلمته بالهاتف وكان كلامه أنه لا يريدها ويخاف عليها أن يصدمها وبلغتها بهذا الكلام وواجهته وغير كلامه معها فقلت لأمي كل شيء وقررت أن تكلمه بنفسها... هل أنا مخطئة؟ في الحقيقة إني أخاف أن تعرف أختي وتصدم فيّ لعدم محافظتي على أمانتها، ولكني خفت أن يكون فعل شيئًا بها بالغرم من أني أثق بأختي، ولكن زماننا هذا بشع، وأخاف أن تجرح مني مرة أخرى.
حيث إني أخبرت أمي في بداية الموضوع وكانت أختي كلما واجهها أحد تتهرب بأنها ابتعدت عنه، وأنها ستوافق على أول شخص يتقدم لها
لكننا نفاجأ بعكس هذا ماذا أفعل؟
22/11/2024
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وأهلا ومرحبا بك على صفحة الاستشارات، أود أن أوضح في البداية أن المشكلات النفسية، وكذلك الأمراض النفسية ترتبط ارتباطاً جوهريا بطبيعة الخلفية الثقافية التي يعيشها صاحب المشكلة أو المرض. بعد هذه المقدمة من الضروري أن أوضح أنني سأجيبك عن الثلاث مشكلات التي أرسلتِها لنا في إيميل واحد بنفس ترتيبها:
المشكلة الأولى:
قد تكون تلك الأفكار التي ترد إلى ذهنك من فعل الشيطان أو تكون أفكار وسواسية، وحتى تعرفي مصدرها استعيذي بالله من الشيطان الرجيم فإن ابتعدت الأفكار فهي من الشيطان والتعامل معها يكون بالاستعاذة، أما إن استمرت الأفكار فهي ليست من عمل الشيطان وإنما هي أفكار وسواسية، وقد ناقشت موضوع الوسواس القهري بتعمق في بحث بعنوان "إعداد مقياس لأعراض الوسواس القهري، وهو منشور بمجلة دراسات نفسية، ومعنى الأفكار الوسواسية أنها أفكار ترد على الذهن، ويصعب التخلص منها برغم أنها في كثير من الأحيان قد تكون أفكار تافهة أو لا تستحق كل هذا التفكير، ولكن تعتبر أفكار قهرية يجد الإنسان نفسه مضطر إلى التفكير فيها، وترتبط هذه الأفكار بالثقافة التي يعيش فيها كل منا، لذلك تجدين في العالم العربي مثلاً أفكار تتعلق بالطهارة وبالدين وبالجنس وغيرها، فالمشكلات النفسية المرتبطة بالخلط في قراءة القرآن أو عدم التأكد من أن بعض الصلوات هو أمر مرتبط بالبيئة الإسلامية، وتجدين على موقعنا مجانين كل ما يتعلق بالوسواس القهري من استشارات ومقالات وغيرها، فاقرئي:
الوسواس القهري ورحلة السب الكفري!!
السب الكفري كيف أعرف أنه وسواس؟
وسواس السب الكفري : البلادة والشك في الإرادة
وساوس السب الكفرية!
وسواس السب الكفري: سب ذات الله! جل وعلا!
وسواس السب الكفري: أنواعه ودرجاته وحيله!
المشكلة الثانية:
ما حدث في الطفولة هو نوع من لعب الأطفال، وهو لعب شائع طالما غفل الأهل عن مراقبة أطفالهم، وهو ليس شيئا سيئا كما ذكرت، ولكنه يعتبر أمرا طبيعيا في مرحلة معينة من مراحل النمو، وعادة ما يكون هذا اللعب بالأعضاء الخارجية، ولا يؤثر على البكارة؛ إذ إنه مجرد نوع من الاستكشاف للأعضاء أو استشعار بعض المشاعر الجديدة أو اللذيذة، ومع ذكرك أنه لم ينزل دم فاطمئني بنيتي....
من جانب آخر فقد كنت طفلة صغيرة والطفل غير مكلف ولا محاسب على ذنوبه، فلا تجلدي نفسك فيما لم يحاسبك الله تعالى عليه، لم كل هذا القلق والخوف من عذاب الله، ولقد وصلتنا عديد من مشكلات للبنات قريبة من هذه النقطة يمكنك مراجعتها على صفحتنا من خلال البحث... افتحي الباب لكل من يتقدم واختاري من ترينه مناسباً ولا تقلقي.
واقرئي على مجانين:
اللعب الجنسي في الأطفال
مريم..... واللعب الجنسي والشعور بالذنب
اللعب الجنسي.. لا يعني سوء الخلق
المشكلة الثالثة:
لها شقان: أحدهما خاص بأختك والآخر خاص بك، فبالنسبة لأختك سيكون من المفيد أن تدليها على صفحة استشارات مجانين فالدال على الخير كفاعله، وتتركي لها الفرصة لتقرر مدى احتياجها للمساعدة وتشكو هي مشكلتها، فالخروج من العلاقات العاطفية أصعب بكثير من الدخول فيها خاصة بالنسبة لمن كانت خبراته في الحياة محدودة، فأختك ربما تنوي بالفعل في كل مرة أن تقطع علاقتها به؛ ولأنها تواجه صعوبة في ذلك لأن القلب يعمل لديها بدرجة أكبر من العقل؛ ولأن ذلك الشخص أيضا لا يساعدها على الابتعاد؛ لأنه على تواصل معها، أما فيما يتعلق بك فقد قمت بدورك وزيادة في محاولة منك لإيقاف ما يحدث، وما فعلته يكفي!!
أعط لها الفرصة لتعيش التجربة إلى نهايتها، وتتعلم منها ما لم تتعلمه في التعليم الأكاديمي فخبرات الحياة هي ما يساعدنا على النضج والأخطاء قد تكون بداية الطريق للسير في الطريق الصحيح أو على الأقل بداية الطريق بالنسبة لأختك لحماية نفسها من علاقة مؤلمة كلها معاناة في المرات القادمة.... جزاك الله خير على اهتمامك بها وحافظي على الأمانة في الفترة القادمة وأهلا ومرحبًا بك دائما.