وسواس النجاسة: ماء الاستنجاء من باطن الفرج!!
خروج المذي بشكل قهري في الصلاة: هل أستحق أخذ رخصة؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا أعاني من الوساوس من أكثر من سنتين وذقت تقريبا مرارة أغلب الوساوس الدينية لكن بعد تخلصي من أغلبها - بفضل الله تعالى- بدأت أتنقل من وساوس الريح إلى المذي وسواس الريح ذهب الحمد لله وحل مكانه وسواس المذي بعد أن سبقه فيما قبل (لكن الأمر ليس تهيؤاً) بالفعل ينزل مني من أسخف فكرة لا تثير كائناً بشرياً.
فالمهم أثناء نزوله المزعج في الصلاة تجاهلته خوفاً في دخول لحالة الوضوء الدائم وتضيع الصلاة التي كنت أعيشها سابقاً مع مياه الاستنجاء الباطنة، فمنذ أن أقنعت نفسي أن لدي رخصة في تجاهلها لكونها قهرية حتى اختفت آثارها في صلاة العشاء والفجر.
لكني الآن أتساءل عن حكم الصلوات التي صليتها بها؟
(المذي كان يزيد إثر قلقي والأفكار كانت تتردد طول الصلاة)
23/11/2024
رد المستشار
الابنة المتابعة الفاضلة "ميار" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
صلواتك التي صليتها مع الإمذاء القهري صحيحة يا "ميار" فاطمئني، خاصة وأني أستطيع تشخيص اضطراب وسواس قهري من مجرد قراءة استشارتك الأولى للموقع (هل لشفرتين أن تحبس ماء الاستنجاء أم أن ذلك عمل باطن الفرج وحسب وكيف لشخص أن يعلم أنه أدخل ماء للباطن رغم أنه استنجى بكل اعتيادية دون مبالغة فلقد أرهقني خروج الماء وإعادة الوضوء وغسل ما أصابه أحيانا يخرج الماء بعد دقائق عدة من الاستنجاء أو من وضعيات عدة أو أثناء الصلاة وهل اجتمع علماء السنة على نجاسة ماء الاستنجاء الخارج من الباطن؟) ولا أحسبها من ذات 15 سنة تحتاج إلى تعليق، فهذا السؤال المختصر تشير صياغته إلى فترة طويلة من الوسوسة في الاستنجاء شكا وخوفا واحترازا وتجريبا وتكرارا وسؤالا واستفتاءً ولا توجد تفاصيل أكثر عن باقي أعراض الوسوسة في استشارتك الأولى، ولذا جاءك رد د. رفيف واضحا ومقتضبا.
اليوم أنت تشيرين إلى أكثر من سنتين عانيت خلالهما من مرارة الوساوس الدينية (ويبدو أنك تقصدين العقدية) وتخلصت من أغلبها ثم دخلت في وساوس العبادات تنتقلين من وساوس الريح إلى المذي وذهب وسواس الريح واستمر وسواس المذي، كل هذا يعني بوضوح أنك مريضة باضطراب نفساني قد يكون الوسواس القهري فقط أو وشركاؤه، وبالتالي لابد من التواصل الحي مع طبيب نفساني لاستكمال التشخيص ووضع خطة العلاج.
رغم ذلك فإن ما فعلته بارك الله فيك من تجاهل للمذي نزل أو لم ينزل لأن لديك رخصة في تجاهله لكونه قهري نجحت في التجاهل إذن (حتى اختفت آثارها في صلاة العشاء والفجر).... وعليك أن تواصلي التجاهل وعدم المراقبة نزل مذي أو لم ينزل لا شأن لك، فستختفي الآثار في كل الصلوات.
من المهم أن تقرئي ما دار بيني وبين "أيان" صاحبة استشارة وسواس المذي: الإفرازات والمحفزات والوخز! عن العلاقة بين التحاشي المعرفي لمشاعر الإثارة الجنسية (الخوف من أفكار أو مشاعر الإثارة) والوقوع في فخ التوجس والمراقبة، وما يستتبعه من زيادة في الإفرازات وفي الحساسية لنزولها.....
ويفيدك أيضًا أن تقرئي:
وسواس المذي؟ افرحي بدلا من الخوف!
وسواس المذي وسواس الإعادة!
وسواس المذي: من المبطلات ومن وساوس التهيؤ!
وسواس المذي: الموسيقى بما فيها!
شهوة مستمرة!
أذكر مرة أخرى بضرورة التوجه لمن يقدم لك الخدمات النفسية المطلوبة تشخيصا وعلاجا، لأن مشكلتك لا تحل بالتواصل النصي مع المواقع الإليكترونية.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.